عَقدي بِإِخلاصِ الغَرامِ ضَمائِري | |
|
| لَم يَبقَ لي بَينَ الوَرى مِن ساتِرِ |
|
إِن لَم يَبُح يا عاذِلي نُطقي بِهِ | |
|
| شَهِدت عَليّ بِهِ شُهودُ ضَمائِري |
|
داءُ العضالِ وَحالَتي أَودى بِها | |
|
| جَلَدي فَلَستُ عَلى الحَبيبِ بِصابِرِ |
|
قَطَعتُ مِن وَلَهِ الغَرامِ مَقاوِدي | |
|
| وَجَعَلتُ فيهِ مَوارِدي وَمَصادِري |
|
فَدَعِ المَلامَ فَما عَلى صَبٍّ إِذا | |
|
| خَلَعَ العِذار لِأَجلِ وَصلِ الهاجِرِ |
|
لَو أَبصَرَت عَيناكَ ما أَبصَرتُ لَم | |
|
| تَعتَب عَليَّ وَكُنتَ حَقّاً عاذِري |
|
أَتَلومُ يا أَعمى البَصيرَةِ مُغرَماً | |
|
| صَبّاً تَرى مِنهُ فِعالَ الحائِرِ |
|
زارَتهُ عَن طولِ الصُدودِ مَليحَةٌ | |
|
| فَتَكَت بِهِ فَتكَ العَزيزِ القاهِرِ |
|
جَلَّت عَنِ التَشبيهِ في أَوصافِها | |
|
| وَتَنَزَّهَت في ذاتِها عَن حاصِرِ |
|
كَم أَشرَقَت مِن حُسنِها شَمسُ الضُحى | |
|
| وَلَكَم أَنارَ بِها هِلالُ الداجِرِ |
|
نَفسي الفِداءُ لِمَن غَدَت تُبدي لَنا | |
|
| نورَ الجَمالِ وَعَينَ فِعلِ الساحِرِ |
|
وَسَقَت فَساقَت إِذ رَنَت عَيني لَها | |
|
| حيناً وَباهَت بِالبَهاءِ الباهِرِ |
|
وَلَوَت عَلى عَقلِ الكَئيبِ نِطاقَها | |
|
| وَتَخَمَّرَت حَيثُ الغَرامُ مُخامِري |
|
قِدماً تَخِذتُ مَحَبَّتي ديناً لَها | |
|
| وَشَدَدتُ مِن شَغَفي عَلَيها خَناصِري |
|