تَرَفَعت بَدراً لِلأَكارم إِذ بَدا | |
|
| تَدافَعَت بَحراً بِالمَكارم أَزبَدا |
|
وَقَد سَحَبَت فَوقَ السَحائب فَضلَها | |
|
| أَياديكَ حَتّى صارَ يَعزى لَها النَدى |
|
وَقَد حارَت الأَفكار في حُسن مَدحكم | |
|
| أَتنظمه نَطقاً وَإِلا زَبَرجَدا |
|
لِأَنَكُم أَجدى البَرية كُلَها | |
|
| وَأَجدرَهُم بِالحَمد وَالمَجد وَالجدا |
|
تَعاليتُم عَن دُر نَظمي فَلَيتَني | |
|
| أَنظم مِن شَمل الدراري المبَددا |
|
تَفردتمُ بِالمُكرَمات وَمثلَكُم | |
|
| وَمِن مثلَكُم في الأَكرَمين تَفَردا |
|
وَقَد سرتمُ بِالعَدل في الناس سيرة | |
|
| تَصيّر حسن الذكر في الدَهر سرمدا |
|
أَريد وَروداً مِن نَداكُم لأَرتوي | |
|
| كَما يَطلب الصادي عَلى البُعد مَورِدا |
|
إِذا جالَ ذِكراكم بِناد تَهزُني | |
|
| مَعانيه هَزَ السَيف أَضحى مُجَرَدا |
|
فَسيَّرَت آمالي دَليل قَصائِدي | |
|
| لنيل الأَماني عَلّ أَبلغ مَقصَدا |
|
أَرى الناس أَفواجاً بِأَبواب فَضلِكُم | |
|
| جَميعاً وَللأَعتاب قَد جئت مُفرَدا |
|
أَنخت المَطايا في رِحاب قَريبة | |
|
| وَأَمل غَيري في سِواكُم فَأَبعَدا |
|
وَيممت بَدراً قَد هَداني بِنوره | |
|
| وَمِن قَصد المَولى بِتوفيقه اِهتَدى |
|
رَويت جَليلاً في جَليل مِن الثَنا | |
|
| فَكانَ عُقوداً لا كَلاماً مُعَقَدا |
|
فَرائد لَفظ في فَريد نَظمتها | |
|
| بِها الدُرر في جيد الحِسان تَقَلَدا |
|
قَواف كَأَمثال الثُريا تَناسَقَت | |
|
| بِسلك نَظامي لُؤلؤاً وَزمردا |
|
تَغنى بِها حادي الأَماني فَأدلَجَت | |
|
| إِلى أَن بَدا الإِصباح وَالطَير غَرَدا |
|
وَأَورَدَت آمالي مِن الفَضل كَوثَرا | |
|
| تَدَفَق بِالآلاء حَتّى جَلا الصَدى |
|
وَإِن يَسر المَولى سَعيت إِلى الصَفا | |
|
| وَإِن مَنَّ بِالتَوفيق زُرتُ محمدا |
|
وَمَن هُوَ بِالأَعتاب أَولى هَل الفَتى | |
|
| تَمَدَن بالآداب أَو مَن تَبَلَدا |
|
إِذا ساعد الإِقبال أَقبلَت نَحوَهُ | |
|
| مَع الحَمد وَالتَمجيد دامَ مُخَلَدا |
|
وَسيرَتها شَرقاً وَغَرباً وَفرقها | |
|
| مَضيءٌ يَريه الشَمس تَشبه فَرقَدا |
|
فَإِن قارنت سَعد السعود تلوتها | |
|
| وَأَبَت وَأَبقاه الإِله وَاَسعَدا |
|