غَرَست بَوادريهُم وِداداً تَرَعرَعا | |
|
| وَلَو عاهَدوه بِالوَفاء لأَمرعا |
|
عَلى أَن ذاكَ الغَرس أَثمَر بِالنَوى | |
|
| وَجانيه قَلب بِالنَوى قَد تَقَطَعا |
|
سَقتهُ فروّته عُيون تَفَجَرَت | |
|
| فَأَجرَت عُيوناً وَهِيَ تحسب أَدمعا |
|
سَأَطوي بِوَخد البُزَّل البيد في الدُجى | |
|
| وَأَقطَع مِن تلك الفَراسخ أَذرُعا |
|
وَأَحدو المَطايا بِالحَنين وَرُبما | |
|
| رَكِبت جَواري البَحر للبر شرّعا |
|
إِلى ابن رَسول اللَهِ وَابن وَصيه | |
|
| لِبَدر تَحَرى مَهبَط الوَحي مطلَعا |
|
لمتخذ دار الخِلافة مَوطِناً | |
|
| وَنَشر سَجاياه طوى الأَرض أَجمَعا |
|
سَما لِلمَعالي بِالعَوالي وَقَد رَقى | |
|
| مَكاناً عَليا كاسمه وَتَرَفعا |
|
وَأَحرَز مَجد الأَولين وَمَن أَتى | |
|
| أَخيراً وَلم يَتبع قباذاً وَتَبعا |
|
وَهَل يَترك النور المُبين مِن اِهتَدى | |
|
| وَيَطلب مِن بَعد النَبيّ مشرعا |
|
يَرى الحَزم قَبل العَزم فيما يَرومه | |
|
| فَيَجعَل مِنهُ السَهل ما كاَن أَمنَعا |
|
شَريف لَهُ الذكر الجَميل وَحَسبه | |
|
| مِن الحَمد ما أَبدى الكِتاب وَأَبدَعا |
|
همام عليّ القَدر لا البَدر بالغ | |
|
| علاه وَلا بَهرام مِنهُ بِأَرفعا |
|
لَو اِنتَظَمَت زَهر الكَواكب لَم تَجد | |
|
| سُلوكاً سِوى مَدحي إَلَيهِ وَمهيعا |
|
|
| كَريم مِن الأَصل الكَريم تَفَرعا |
|
يَقولون لي هَلا تَحريت وَصفه | |
|
| فَقُلت بودي أَن أَقول وَيَسمَعا |
|
وَهَيهات أَن أُحصي النُجوم زَواهِراً | |
|
| وَلو زَلَ عَنها كُل غَيم وَأقشَعا |
|
تَضيق أَساليب البَديع فَمدحه | |
|
| أَحاطَ بِما ضَم المُحيط وَأَوسَعا |
|
إَلَيكَ اِبن عَون قَد نظمت قَلادة | |
|
| تَجانس تاجاً بِالجمان تَرَصَعا |
|
فَكُنتُ كَمَن أَهدى إِلى البَحر لُؤلُؤاً | |
|
| وَلِلشَمس مصباحاً وَلِلسَيف مبضعا |
|
وَما زلت أَهلاً لِلصَنيع وَلَم يَكُن | |
|
| وِدادي إِلى آل النَبيّ تَصَنعا |
|
أَحبهم ما دمت حَياً ديانة | |
|
| وَاِرغَب لَكن عَن سِواهم تَرَفَعا |
|
وَقَد سارَ شعري بَينَ شَرق وَمغرب | |
|
| فَما اِختارَ غَير البَيت وَالآل مَوضِعا |
|
وَما طارَ في الآفاق بدعاً مَديحَهُم | |
|
| وَلكنه نَشر زَكيٌّ تَضَوعا |
|
لَئن كُنتُ قَد أَحسَنت في آل محسن | |
|
| فَحُب ذَوي عَون الكِرام الَّذي دَعا |
|
فُروع أُصول أَينَعَت ثَمَراتِها | |
|
| وَأَحسَن ما في الرَوض ما كانَ أَينَعا |
|
فيا اِبن الَّذي قَد فَرق المال وَالعِدا | |
|
| وَفي جَمع آل البَيت ساوى مُجمعا |
|
أَراني أَتحفت السَماء بِأَنجُم | |
|
| وَرَب رَحيق بِالمَزاج تَشَعشَعا |
|
وَجَردت لَكن مِن مَعاليك مقولاً | |
|
| وَأَجريت لَكن مِن مَعانيك يَنبعا |
|
فَجئت بِها مثل الثَنايا تَناسَقَت | |
|
| وَدر حباب توّج الجام مترعا |
|
تَقبل مِن يَمناك لليمن قبلة | |
|
| وَتَسعى لِتَقبيل اليَسار تَطَوعا |
|