تَرنو النُجوم بِلَحظِها البرّاق | |
|
| وَالجَوّ في الإِرعاد وَالإِبراق |
|
فَإِذا تَبَسَمَت البُروق لِغبطة | |
|
| بَكَت السَماء بَدمعها المهراق |
|
وَكَذَلك الأَرَضون في أَكنافِها | |
|
|
مَن كانَ سالم دَهره فَليعتَبر | |
|
| بِتَعانق الأَسياف وَالأَعناق |
|
لَولا الإِساءَة ما تَميز محسن | |
|
| تَبدي السُموم فَضائل الترياق |
|
وَلَقَد حَبست النَفس عَن شَهواتها | |
|
| وَجَمعت أَجفاني عَلى الأَحداق |
|
وَمَنعت ما اِنظَمت عَلَيهِ جَوانِحي | |
|
| وَجَعَلت شُكرَكُم عَلى الإِطلاق |
|
لا تَقطَعوا أَمَلي الَّذي أَملتهُ | |
|
| ملق الكِرام يَزيد في الإِملاق |
|
وَتَخلقوا بِالمُكرَمات تَلطفاً | |
|
| فَالكُل مُفتَقر إِلى الخلاق |
|
لا تَجعَلوا مَدحي لمدحكم جزاً | |
|
| وَصل الممنع منية المُشتاق |
|
لا تَحسَبوا أَني عَجزت وَإِنَّما | |
|
| جَف المداد لِجَفوة الأَوراق |
|
قسماً بِمَن جَعَل البَديع مِن الثَنا | |
|
| ذخر المُنافق خشية الإِنفاق |
|
إِني عَلى العَهد القَديم وَإِنَّما | |
|
| حَظ الأَديب عَداوة الأَرزاق |
|
لَكن أَتيت مُؤَخراً مِن بَعد ما | |
|
| لَدغ الزَمان وَما لَهُ مِن راق |
|
وَأَرى كَثيراً في النُجوم ثَوابِتاً | |
|
| وَالبَدر ذا كلف حَليف محاق |
|
عاملتموني بِالجَفاء رويدَكُم | |
|
| الوَرد ذو أَرج بِلا إِحراق |
|
مالي أَراكُم تُنكِرون مَكانَتي | |
|
| الشَمس لا تَخفي مَع الإِشراق |
|
قلدتمُ غَيري الجَميل وَقلتمُ | |
|
| حَسب المُغَرّد زينة الأَطواق |
|
أَسدَيتُمُ الجَدوى لَهُ وَسَددتُمُ | |
|
| طُرق الرَجاء عَليَّ بِالإِطراق |
|
إِن لَم يَكُن مثلي يُسيء وَمِثلَكُم | |
|
| يَغضي فَأين مَكارم الأَخلاق |
|
أَرجو وَجودَكُم وَجودَكُم مَعاً | |
|
| وَالشارِدات كَحلبة بِسباق |
|
قَد زادَكُم شَرَف الأُصول فَضائِلاً | |
|
| فَأَضفتُم الأَخلاق لِلأَعراق |
|
فَعَلَيكُم مني السَلام خِتامه | |
|
| مسك زَكيّ النَشر في الآفاق |
|