عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > الساعاتي > بَكَت عُيون العلا وَاِنحَطَت الرُتب

مصر

مشاهدة
840

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بَكَت عُيون العلا وَاِنحَطَت الرُتب

بَكَت عُيون العلا وَاِنحَطَت الرُتب
وَمَزَقَت شَملها مِن حُزنها الكُتُب
وَنَكَسَت رَأسَها الأَقلام باكية
عَلى القَراطيس لَما ناحَت الخطب
وَكَيفَ لا وَسماء العلم كُنت بِها
بَدراً تَماماً فَحالَت دونَك الحجب
يا شَمس فَضل فدتك الشُهب قاطِبَة
إِذ عَنكَ لا أَنجُمٌ تَغني وَلا شُهب
لَما أَصابَك لا قَوس وَلا وَتَر
سَهم المَنية كادَ الكَون ينقَلب
ما حيلة العَبد وَالأَقدار جارية
العُمر يوهب وَالأَيام تَنتَهب
لَو اِفتدتك المَنايا عندَ ما فَتَكَت
بِخيرَنا لفدتك العَجم وَالعَرَب
وَلا اِستَهَلَت عُيون القطر باكية
إِلّا عَلَيك وَإِن حَلّت بِنا النوب
أَمسَت لِفَقدك عَين العلم سائلة
تَرجو الشِفاء وَأَنّي يَنجَح الطَلَب
بَكَت عَلَيكَ السَما وَالأَرض وَاِضطَرَبَت
كَأَنَّما نالَها مِن حُزنِها طَرَب
ما كُنتُ أَحسَب قَبل اليَوم أَن لَدى
نُصف النَهار ضِياء الشَمس يَحتَجب
لَو كانَ يَدري فُؤادي يَوم نكبته
كَانَ الفِداء وَهَذا بَعض ما يَجب
بِالرَغم مني حَياتي بَعد مَصرَعه
سيان فرقة مِن أَحبَبت وَالعطب
قُل لِلَّذي يَدَعي مِن بَعدِهِ أَدَباً
هَيهات وَاللَه ماتَ العلم وَالأَدَب
قَضى الَّذي كانَ يَزهو سَيف فكرته
بِشارِدات المَعاني حينَ يَقتَضب
لَو كانَت السُمر مِن أَقلامِهِ اِشتَبَكَت
عَلى المَنية ما اِهتَزَت لَها قَضب
وافاه صَرف القَضا يَسعى وَفي يَدِهِ
كَأس عَلَيها المَنايا وَالرَذى حبب
لا تَطلبن مِن الأَيام مشبهه
عزّ الدَواء وَأني يَشتَفى الوَصب
فَما تَريك اللَيالي مثله أَبَداً
قَد يَنقَضي العُمر وَالآمال تَرتَقب
حلم وَعلم وَجود في الوجود لَهُ
فَضل وَفَيض سماح دونَهُ السُحُب
لَيتَ المَنام الَّذي في صدقه غصص
قَد حالَ مِن دونِهِ في اليَقظة الكَذب
وَلَيتَ أَحكام أَحلامي الَّتي نَفذت
قَضت بِحَتف أَناس حلمهم غَضَب
أَين المَنايا وَأَين الشامِتون بِهِ
وَالمُظهِرون نِفاقاً أَنَّهُم نَكَبوا
إِن الكَآبة لا تخفى سَرائرهم
قَد يَعرِفون بِسيماهم وَإِن نَدَبوا
إِن يَظهروا الجَدّ مِن حُزن فإِنَّهُم
إِذ خَلوا بِشياطين الهَوى لِعِبوا
لا يَشمتوا إِن للأَيام منقلباً
عَلَيهُم وَاللَيالي أَمنها رهب
أَلَم يَروا كَم أَباد الدَهر قَبلَهُم
مِن القُرون وَهُم مِن بعدِهُم ذَنب
آمالَهُم خَيمَت فيهُم وَما عَلِموا
أَن المَنايا لَها في حَيهم طنب
لَكنَهُم قَوم سوء طالَ عمرهم
وَقَصروا في العلى هَذا هُوَ السَبب
لَو لَم يَكُن خَيرَهُم وَاللَه يرحمه
ما عاجلته المَنايا واِنقَضى النحب
إِنا فَقَدنا البَقايا الصالِحات بِهِ
وَالصَبر عَز وَجَل الوَيل وَالحَرب
مِن لِلقَوافي الَّتي كانَت محجبة
إِذا بَدَت وَهِيَ بِالأَحزان تَنتَقب
لَقَد سَبتها المَراثي في مَناقبه
وَدَمعها في اِنسِجام هامل سرب
كَأَن كَهف المَعالي لَم يَكُن أَبَداً
لِلناس عوذاً إِذا ما حَلَت الكرب
لَم يَبقَ في الأَرض شَيء بَعدَهُ حسن
إلّا خِلال لَهُ تَعزى وَتَنتَسب
لَما دَعاه إِلى الفَردوس خالِقه
لَبّاه شَوقاً وَكادَت مُهجَتي تَثب
طافَت عَلَيهِ بِها الولدان حاملة
مِن اللَحين كُؤوساً ملؤُها ضرب
وَالحور مُذ جاءَها قالَت مُؤرخة
بُشرى فَقَد جاءَنا المَقصود وَالأَرَب
الساعاتي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2013/04/23 01:56:36 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com