إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
صوت: |
لماذا انا دون كل رجال القبيلة |
لماذا فتاتى..دون كل النساء |
اهاجر وحدى..واُقتل وحدى |
ووحدى احمل حزن الجليلة |
الموت دونك..فاسترح |
لن يأت ِ من يتقدم الموتى سواك |
لن يُشعل السيف المرصع بالدم |
الا يداك |
والنار لو مست اظافرنا |
فقد مست حشاك |
والنار دونك فاسترح |
قم ..وسافر |
واعط وجهك للرياح |
وللتراب جبينك المعصوب |
صوتك ..للمدى |
وأقصد الى المدن التى لم تستفق |
من ألف عام |
نُبئت ان النار بعدك أوقدت |
فاشعل عيونك فى الظلام |
فلسوف ينكرك الرفاق الطيبون |
ولسوف ينكرك البنون |
ولسوف تنكرك القبيلة كلها |
لو جئتهم من غير نار |
وبدون وجه مستعار |
انت ارتعاش الوهج فى حدقات عينٍ |
لم تنم الا لماما |
جعلوك للموتى اماما |
فاضمم يديك الى جراحك |
لاتصوبها الى وجه الذين استمرأوا |
يوما صباك |
وانثرعلى الطرقات شيئامن سنين العمر |
بعضا من خُطاك |
تثائبت السماء |
فأصدرت قمرا |
وعلقناه فى سقف المدينة من سنين |
وتناثر العشاق فوق وسائد الضوء المُشرّب بالحنين |
كان الربيع لمرة أخرى يغادرنا |
ويرحل صوب ذاكرة النهار |
وأنت خلف الليل |
تستقصى القوافل ان تجئ |
بمثل هذا الخِصْب فى كفيك |
تغرس من دماء القلب زنبقة |
تموت على جدار |
وحين سقطت فى الطرقات |
مجدولا على الطرقات |
وحين تقدم البربر |
وحين تقهقر العسكر |
جاءتك جرزان المدينة |
لتلوغ فى دمك الموزع |
بين أرصفة الطريق |
وفى عيون الامهات |
كان ظلك فوق هذا الدرب |
تذكرة .. |
لشئ لم يصل |
ماالفائدة |
فى أن تهاجر كل لؤلؤة |
لتبحث عن بحار نحن نسرقها |
وتسأل عن شطوط |
نحن نحرقها |
ويطويها العذاب |
ماالفائدة |
فى أن يظل الصارى المرفوع |
فوق التبة الصفراء منتصباًَ |
ووجهى فى التراب |
الارض تعرف لون قاتلها |
وترسم فى دفاترها القديمة |
وجه من سكن التراب |
لكى تظل على الروابى |
سنبلة |
والارض تعرف من يخون ربيعها المغلول |
فى زمن الجفاف |
ومن يعانق مقصلة |
والارض تعرف كل هذا |
ثم تصمت حين يغشاها النعاس |
فتستفيق على الجياد الصاهلة |