إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ياعبد..أحبب أرضا ابتليتك بها.. لقد اصطفيتك أن جعلتها سترا بينى وبينك |
النفري |
وطن تكدس في العراء |
وفي جوازات السفر |
وفؤادك الناري قديس |
توضأ بالنجوم |
على مرايا .. |
من حجر |
بينما نزحت اليك مدائن |
كانت دماؤك كلها تنفى الحصار |
هل كنت فاصلة التوجع |
ام مراجل من نهار |
انت احزن ماحكاه الفرح من شجر |
واصدق ماروته السنديانة من غصون |
انت سرب من وضوء |
فوق مئذنة تصلى الفجر |
قاموس البراءة |
فى اكاذيب اللغات |
وعنفوان عذب سيف من حنين |
تحت اقواس الندى |
والعشب تصحو |
تكتب الزهر النقى على المدى |
والليل يمحو |
. .. |
بين التويجة واللقاح |
وفى فضاء من سلاسل |
كنت تسقى زهرة التفاح |
بالماء المقاتل |
بضفيرتين من السنابل |
كنت تمنح |
رعشة القمح المبلل بالعصافير |
الى افق..يُسبّح |
النيل يدخل فى رهان |
ضد طقس الانحناء |
فتشب فى جسدين من جسدك |
عواصم ماء |
..بينما تخبو الزنازن فى فناجين البكاء |
كنت وحدك ترتق الارض بحافات السماء |
راحلا فى صمت |
تغسل ماتساقط من وحول الليل |
عن جسد المياه |
تستعير من المنافى سكة |
ومن الفراشة والحصى |
وطنا اضافيا وتمعن فى غياب |
مثل اى تميمة تمشى الهوينا |
ثم تهطل عند اقدام الحسين عناقيد صلاه |
بينما تنحلّ روحك مثل سارية الغمام |
فتنزع الاختام فى الليل |
عن الجسد الوصية |
ترتج فى عينيك |
كأس من زنابق |
ترتدى ايقاعها الصوفى |
تصعد فى اقاصى الدمع |
تفتح موسما للزهو |
يدخل فى انكسارات المدائن |
مثل جسر من زغاريد |
وتحرسه الصبايا بالخواتم |
عند اول مفرق للحزن |
فى اوج المسافة |
بين عرجون المراثى |
والعيون الفاطمية |
بينما تنحلّ روحك |
كان قلبك ذلك الرّهّاج |
متكأ على مائين |
منقسما الى قلبين |
قلب كان يسند ظله للريح |
يلمع فى المدارات شظية |
بينما الآخر يمرق فى نهار المسك |
يرشق فى الزهور مدينتين |
وفى المدائن زهرتين |
وينثنى فى عوده المياس |
يلقط من شواشى الماء |
جمرا طازجا كالوعد |
يخزنه بسنبله |
لمن يأتون فى وضح البكاء الصعب |
يعجن فى حليب النار |
شمسا من براح |
لترتوي منه العصافير |
المتاحة للغناء المر |
فى الوطن المتاح |