اليَوم تَحسُدُها الدنيا دَمَنهورُ | |
|
| وَكُلُّ زاهٍ بَهى بِالحُسنِ مَنظورِ |
|
وَالشَمسُ تَرغَبُ لا تَجتازُ ساحَتُها | |
|
| وَإِن يَظَلَّ سَناها وَهوَ مَحصورِ |
|
وَاللَيلُ عَسعَسَ حَتّى الصُبحُ أَدرَكَهُ | |
|
| وَما تَنَفَّسَ إِلّا وَهوَ مَبهورِ |
|
وَالكَنسُ الغَرُّ رامَت أَن تَكونَ لَها | |
|
| خَوادِماً وَكَذا الوِلدانُ وَالحورِ |
|
وَالبَدرُ شَوقاً إِلى التَقبيلِ صَفحَتَها | |
|
| قَد كادَ يَهبِطُ لا يُثنيهِ تَقديرِ |
|
وَوُدُّ عَرجونِهِ يَنحَطُّ مِن عَظمِ | |
|
| يُباشِرُ الكَنسَ فيها وَهوَ مَسرورِ |
|
أَمّا الثُرَيّا فَمِن جَرّاءِ غَيرَتِها | |
|
| غارَت حَياءً وَنَظمُ العِقدِ مَنثورِ |
|
وَكَيفَ لا وَعُيونُ الحَظِّ تَلحَظُها | |
|
| وَفَوزُها في جَبينِ الدَهرِ مَسطورِ |
|
وَفي السَعادَةِ قَد فاقَت نَظائِرَها | |
|
| وَساعَدَتَها بِما تَرجو المَقاديرِ |
|
وَلَيسَ بِدُعا فَرَبُّ البِرِّ شَرَفُها | |
|
| بِزَورَةِ قَدرِها في البِرِّ مَقدورِ |
|
فَيا لَها زَورَةٌ ظَلَّت بِمَقدَمِهِ | |
|
| لَهُ الجِباههُ وَطاءَ وَالحَشا دورِ |
|
مِن يُمنِ إِقبالِها ما قَد نُؤَرِّخُهُ | |
|
| عَلى نُمُوٍّ عَلَت قَدراً دَمَنهورِ |
|
تَبارَكَ اللَهُ ماذا اليَومَ تَحسَبُهُ | |
|
| إِن قيلَ عيدٌ فَتَقليلٌ وَتَصغيرِ |
|
أَو قيلَ مَوسِمُ عِزٍّ وَسِمِّهِ حَسَنِ | |
|
| في وَجنَةِ الدَهرِ لا يَعروهُ تَغبيرِ |
|
يَومٌ بِهِ القُطرُ ما أَحلاهُ آنِسَنا | |
|
| بِسَيِّدِ القُطرِ حَتّى عَمَّنا النورِ |
|
بِهِ تَجَلّى مَقامَ المَجدِ وَاِنبَلَجَت | |
|
| حَقيقَةِ النورِ تُبديها الأَساريرِ |
|
وَبَهجَةَ المُلكِ جَنّاتٌ لَنا ظَهَرَت | |
|
| عُروشُها العِزُّ وَالعَليا لَها سورِ |
|
يا سابِعَ المالِكينَ المِصرَ عَن أَثَرِ | |
|
| وَالقَلبُ يُنبي بِسامي الإِسمِ وَيُشيرِ |
|
وَمَن مِنَ الحِلمِ قَد شادوا لَهَ لَقَبا | |
|
| مِصداقُهُ فيهِ عُنونٌ وَتَفسيرِ |
|
وَيا هُماماً لَهُ في مُلكِهِ هِمَمٌ | |
|
| عَنها يُقصِرُ إِنشاءَ وَتَحبيرِ |
|
عَبيدُ أَعتابِكُم أَهلَ البُحَيرَةِ مِن | |
|
| إِخلاصِهِم نَحوَكُم وَالصِدقُ مَشهورِ |
|
مُقدِمونَ لِعَلياكُم ثَناءَهُم | |
|
| عَلى وَلاءٍ بِحُسنِ القَصدِ مَنظورِ |
|
مُستَعطِفينَ تُوالي عادَةً ثَبَتَت | |
|
| وَالعودُ أَحمَد في النَعماءِ مَأثورِ |
|
فَعُد وَعُدا يا رَعاكَ اللَهُ تَلقَ بِهِم | |
|
| مِن رائِقِ الوُدِّ ما لا فيهِ تَعكيرِ |
|
وَاِسمَح بِفَضلِكَ وَاِسمَع ما يَفوهُ بِهِ | |
|
| لِسانَ كُلٍّ وَصَدرِ الكُلِّ مَسرورِ |
|
تاجُ المَليكِ حُلى التاريخِ كَلِلَهِ | |
|
| شَرَفَت مُلكُكَ وَالإِحسانِ مَشكورِ |
|
وَأَنتَ يا مُبدِعُ الأَكوانِ مَدَلُّهُ | |
|
| في العُمرِ وَالمُلكِ مَحفوظٍ وَمَنصورِ |
|