عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > عبد اللطيف الصيرفى > لا تَقُل هِمَّتَ في ضِياءِ الغَزالِ

مصر

مشاهدة
631

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لا تَقُل هِمَّتَ في ضِياءِ الغَزالِ

لا تَقُل هِمَّتَ في ضِياءِ الغَزالِ
وَتَعالى وَاِنظُر لِهَذي الغَزالَه
تَلقَ لِلضوءِ بَهجَةً وَرِواءٌ
ما حَوى الكَونَ حُسنُهُ وَجَلالَه
لِمُحَيّا كُدورَةِ البَدرِ شَكلاً
إِنَّما البَدرُ لا يَجوزُ كَمالَه
شَبَّهوهُ بِالرَوضِ شِبهَ قِياسٍ
وَأَبى الحُسنُ أَن تَقولَ مِثالَه
فَإِذا ما بِالنَرجِسِ الغَضِّ قاسوا
لِعُيونٍ تَظاهَرَت بِكَلالَه
قاوَمتُهُم أَجرَنا اللَهُ مِنها
بِلِحاظِ فَتَاكَةِ قِتالَه
وَلَئِن شَبَّهوا الخُدودَ بِوَردٍ
وَهوَ في اللَونِ لا يُغايِرُ حالَه
باكَتتَهُم بِأَنَّ في الوَردِ عَيباً
وَاِبنُ رومي أَطالَ فيهِ مَقالَه
وَإِذا ما بِالثَغرِ قاسوا اِقحُواناً
وَلَهُم عثذرَ جَهلِهِم جَريالَه
فَضَحتُهُم عَليا لَآلِئَ فيهِ
تَحتَ تِلكَ المَراشِفِ العَسّالَه
وضإِذا القَدُّ شَبَّهوهُ بِغُصنٍ
حَيثُما فيهِ بَسطَهُ وَأَمالَه
نَهضَ الخَصرَ رِقَّةً وَأَراهُم
إِنَّ هَذا القِياسَ يَزري اِعتِدالَه
حَيثُ مَيَّلَ القُدودَ عِندَ التَثَنّي
تَحتَهُ الرِدفُ حامِلاً أَثقالَه
لا تُباريهِ عِندَ ذاكَ غُصونُ
هِيَ طَبعاً مَعَ الهَوى مَيّالَه
وَكَذا الصَدرَ حينَما عَنهُ قالوا
طِبقَ فَضَّةٍ بَهى الصَقالَه
وَعَلَيهِ بِلَّورَتانِ بَزَرَ
مِن نُضارٍ وَحَولَ ذاكَ سَحالَه
قالَ حاشايَ أَن أَكونَ جَماداً
إِنَّ هَذا التَشبيهَ مِنهُم جَهالَه
وَتَرى الجيدَ عِندَما شَبَّهوهُ
بِعَمودِ الصَباحِ وَالعِقدِ هالَه
ما لَ عَنهُم مُستَحقِراً بِتَواري
مَظهَراً أَنَّهُ يُعافُ الأَطالَه
وَكَذاكَ الجَبينُ قَد قيسَ مِنهُم
بِهِلالِهِ وَالجَوُّ ثُمَّ خِلالَه
أَظهِرِ الفَرقَ أَفتَديهِ بِفَرقٍ
أَفخَمُ الكُلَّ إِن يُطيلَ جِدالَه
صاحَ فَاِعدِل عَنِ المِثالِ فَإِنّي
لَمُحازٍ مَعَ الحَقيقَةَ قالَه
لَيتَ شِعري هَذا مَحاسِنٌ لَيسَت
بِالَّتي وَصَفَها قَريبُ المَنالَه
كَنهُها عَزَّ في المِثالِ كَما عَز
زَ نَحيبٌ في رَأيِهِ بِالأَصالَه
أَوحَدَ العَصرَ أَهيَبُ القَدرِ ذو المَج
دِ أَخو المَجدِ مِن عِلمِنا خَصالَه
إِن يَقُل أَو يَعُد فَما ثَمَّ إِلّا
صِدقِ قَولٍ وَهِمَّةِ فِعالَه
خَطَبوهُ إِلى المَعالي فَفازَت
بِسَناهُ وَأَصبَحَت مُختالَه
وَلَها الحَقُّ حَيثُ لَم تَلقَ شَهماً
مِثلَ هَذا لَم يَتَّبِع أَميالَه
قَد تَوَلّى القَضا وَكانَ كَما هُوَ
مَظهَرُ الحَقِّ ضَوءَ شَمسِ العَدالَه
وَأَحلو لَهُ الإِدارَةَ لِمّا
في نُمُوِّ رَأَوا هُناكَ هِلالَه
فَتَرقى إلى مَناصِبٍ عُليا
كانَ أَحرى بِعَرشِها لا مَحالَه
أَو كُلوا شانَها إِلَيهِ اِعتِماداً
وَتَنَحّى الرَئيسُ يَبري اِعتِلالَه
فَأَراهُم مَعَ الوَكالَةِ ما لَم
يَتَأَتّى لِغَيرِهِ بِالأَصالَه
خَيرُ عِلمٍ وَحُسنٍ رَأى وَحَزماً
وَاِقتِداراً وَفِطنَةً وَنِبالَه
وَسَيَرقى أَرجو الكَريمَ ذُراها
وَنَرى سُحبَ نَفعِهِ الهِطالَه
وَيَروقُ الزَمانُ ثُمَّ إِلَيهِ
وَيَعِزُّ المَكانُ عَزَّ اِستِطالَه
فَهوَ عَيشُ الهَنا الدَقيقُ المُصفي
وَالمَجاري لِقَدرِهِ لَن نَخالَه
رَكبُ المَجدِ في سِباقِ المَعالي
وَتَخَطّى العُلا فَصارَ قِبالَه
وَاِستَعادَ الثَنا لِأَبناءِ مِصرَ
وَأَفادَ المَلا بِغَيرِ مَلالَه
هَكَذا هَكَذا السَجايا وَمَن ذا
كَأَبي مُصطَفى عَظيمِ الجَزالَه
رَبِّ بَلِّغهُ ما يُريدُ وَعَجِّل
إِنَّما البَرُّ خَيرُهُ في العَجالَه
وَاِعذِهِ مِن عَينِ كُلِّ حَسودِ
وَاِجعَلِ الفَوزَ خُدنُهُ وَأَخالَه
ما شَدا الوَرقُ وَالغُصونُ تَثَنَّت
وَوَفاهُ عَبدَ اللَطيفِ اِبتِهالَه
عبد اللطيف الصيرفى
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/05/11 12:33:00 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com