عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > عبد اللطيف الصيرفى > الدَهرُ أَصبَحَ مُشرِقاً بِتَجَلّيهِ

مصر

مشاهدة
539

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الدَهرُ أَصبَحَ مُشرِقاً بِتَجَلّيهِ

الدَهرُ أَصبَحَ مُشرِقاً بِتَجَلّيهِ
وَأَرى المَعالي بِالبَهاءِ تَجَلَّت
وَمَظاهِرُ الإيناسِ يَسطَعُ نورُها
وَاليَمَنُ قارَنَها بِأَبهى بَهجَة
حَيثُ الأَماني بِالتَهاني آذَنَت
وَأَتى البَشيرُ يَجُرُّ ذَيلَ العِزَّة
وَرَنا إِلى العُليا وَرَطِبَ سَمعُنا
بِبِشارَةٍ جاءَت بِأَطرَبِ رَنَّة
وَلَوِ اِستَطَعتَ حَشَوتَ فاهُ جَواهِراً
وَلَو أَنَّ روحي في يَدي ما عَزَّت
قالَ اِحمَدوا وَالحَمدُ أَوَّلَ واجِبٍ
وَالشُكرُ مَفروضٌ إِزّاءَ النِعمَة
فَالحَقُّ يَقدِرُ قَدرَ أَربابِ النُهى
وَيُمَيِّزُ الحُسنى وَيَجزي بِالَّتي
هَذاكَ خَيري أَحمَدَ المَشكورَ مِن
رِفعَتٍ لَهُ في المَجدِ أَرفَعُ رايَة
عِلمُ الفَضائِلِ نُخبَةِ العَصرِ الَّذي
عَصرُ الزَمانِ بِقُوَّةٍ وَبِمِرَّة
لَمّا رَأَوهُ يَحوزُ أَكرَمَ شيمَةٍ
وَمَقامُهُ أَحرى بِكُلِّ كَرامَة
قَد جَلوهُ بِرُتبَةِ الباشا الَّتي
هِيَ في الحَقيقَةِ كَم إِلَيهِ تَمَنَّت
لِتَفوزَ مِنهُ بِعِزَّةٍ لَم تَلفِها
وَتَذوقُ طَعمَ إِمارَةٍ وَنَزاهَة
وَأَضاءَ كَونَ مَهابَةٍ هُوَ بَدرُها
حَفَّت بِهِ العَلياءُ حَفَّ الهالَة
دَع عَنكَ لَومي عاذِلي في حُبِّهِ
فَاللَومُ إِغراءٌ وَأُذني صَمت
فَهوَ الهُمامُ وَمَن هُمامُ مِثلُهُ
جَمَعَ الشَهامَةَ في لَطيفِ الرِقَّة
وَهوَ الزَكي وَلا زَكي نَظيرُهُ
في حُسنِ رَأيٍ أَو تَوَقُّدِ فِكرَة
وَهوَ العَظيمُ وَلا جِدالَ صَنيعُهُ
وَجَميلُ صُنعِ المَرءِ أَجمَلُ صِبغَة
وَهوَ الَّذي أَدّى الأَمانَةَ حَقَّها
في يَومٍ لا بِرَجي اِمرُؤٌ لِأَمانَةِ
ها أَنتَ قُل لي قَولَ أَوَّلَ ناقِدٍ
وَاِصدَع بِهِ حَقّاً وَلا تَتَعَنَّت
مَن ذا يُضاهي أَحمَداً في فَضلِهِ
أَو فِعلِهِ المُجتازُ عَلى كُلِّ مُروءَة
قُلِ الوَفاءَ بَلى أُبيدَت أَهلُهُ
فَسِواهُ عِزٌّ وَحَقُّ رَبِّ العِزَّة
وَسِواهُ لا تَلقى فَتى مُتَواضِعاً
بَينَ الأَكابِرِ في عَلِيِّ مِنَصَّة
حُلوُ الحَديثِ وَأَنَّها لِحَلاوَةٍ
لِمَرائِرٍ شَقَّت وَلَم تَكُ شَقَّت
وَزَكى نَفسُ حافِظٍ لِمَقامِهِ
في الدينِ وَالدُنيا باقَومِ خُطَّة
يَخفى وَيَعرِفُ ما يُسيء كَراهَةِ
مِن أَن نَشُمَّ لَهُ رَوائِحَ جَفوَة
وَيَجودُ بِالإِحسانِ أَنّى يَرتَجي
وَالوَجهُ يَقطُرُ مِنهُ ماءَ بَشاشَة
وَالصَدرُ رَحبُ وَالوُعودُ نَجيزَةٌ
شيمَ الكِرامِ وَكَيفَ أَحمَدُ شيمَة
لَكِنَّهُ في الجِدِّ لا يَضَعُ النَدى
في مَوضِعِ السَيفِ اِتَّقاءَ الفِتنَة
وَيُقَدِّرُ الأَشياءَ عَلى مِقدارِها
وَيُعِدُّ لِلإِقناعِ أَكبَرَ حَجَّة
ماذا أَقولُ وَقَد تَكامَلَ فَضلُهُ
وَالقَدرُ أَرقى أَن أَفيهِ بِمَدحَة
فَلتُسعِدَنَّ الرُتبَةَ العَليا بِهِ
وَلتُشكُرَ العَبّاسَ رَبَّ الهِمَّة
عبد اللطيف الصيرفى
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/05/11 12:46:53 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com