كانَ عيدُ الفِدا لَحظَكَ أَوفَرُ | |
|
| ما عَدو فيهِ تَزايَلَ أَوفَرُ |
|
تَحتَ أَقدامِكُم دِماهُم أُريقَت | |
|
| لِيَكونوا فِداكَ مِن طارِئِ الشَرُّ |
|
وَالَّذي سيقَ أَوَّلَ النَحرِ مِنهُم | |
|
| فيهِ شِمنا قِلادَةً في المَنحَرِ |
|
وَهيَ أَنكى إِلى العَدُوِّ إِذا ما | |
|
| كانَ فيهِم مِن رامٍ لِلبَغيِ مَظهَرُ |
|
وَلَهُ الحَمدُ ما إِلَيكَ عَدو | |
|
| غَيرَ عادٍ بَغِيٍّ أَو حاسِدٍ غَرُّ |
|
مَن يُعاديكَ وَالوَفا فيكَ طَبعُ | |
|
| وَأَياديكَ مِن قِفا نَبكِ أَشهُرُ |
|
وَعَلى وَجهِكَ الصَبيحُ رَقيمٌ | |
|
| بِصَفا قَلبِكَ الرَحيمُ تُحَرِّرُ |
|
وَالمَقامُ بِجِدِّكَ قَد حَز | |
|
| زَت لَعَمري مِن بَعضِ فَضلِكَ أَصغَرُ |
|
لا كَما قالَ من تَجَرَّأَ زوراً | |
|
| وَهوَ أَدرى بِأَنَّهُ الشَمسُ أَنكَرُ |
|
أَنتَ في مِصرَ وَالحُكومَةُ طَرا | |
|
| أَجمَعض الناسَ أَنَّكَ الصادِقُ البَرُّ |
|
أَذكَرَتنا مِنكَ السَجايا بِمَعنٍ | |
|
| وَأَياسَ وَالشَيءُ بِالشَيءِ يُذكَرُ |
|
إِنَّما هُم كَما تَرى أَنعامَ | |
|
| قَد أَضَلّوا أَمّا المَصيرُ فَلِلجَزرُ |
|
يُمهِلُ اللَهَ في الذُنوبِ كَثيراً | |
|
| وَأُولو البَغيِ قَصمَهُم قَد تَقَرَّرُ |
|
فَالزَمِ الخَيرَ كَيفَما أَنتَ وَاِعلُ | |
|
| فَوقَ تِلكَ الرِقابِ بِالحَزمِ وَاِنحَرُ |
|
وَاِطرَح مَن يَشُذ عَنكَ اِعتِسافاً | |
|
| أَنتَ عَلى مَن أَن تَشانَ وَأَكبَرُ |
|
وَلَكَ الحَقُّ عائِنٌ وَمعينٌ | |
|
| وَلَكَ المَدحُ وَالثَنا مِن أَولي الأَمرُ |
|
وَعَظيمُ المَلا بِفِعلِكَ راضِ | |
|
| أَينَما كُنتُ وَالمَحامِدُ تَشكُرُ |
|
يا لَها مِنحَةً وَيا حُسنَ صيتٍ | |
|
| أَينَ مِنها سَفاسِفُ القَولِ وَالشَرِّ |
|
لا يُبالي مَن نالَ هَذي المَزايا | |
|
| بِحَسودٍ مِن مَجدِهِ يَتَذَمَّرُ |
|
فَهيَ نَعمي بِها نَعُمَت حَباءُ | |
|
| وَهيَ وَاللَهِ مِنَّةٌ لا تُقَدَّرُ |
|
وَالَّذي قامَ يَنبَحُ الزَورَ إِفكاً | |
|
| دَعهُ يَعوي فَالكَلبُ بِالتَركِ أَجدَرُ |
|
لَو رَمَينا لِكُلِّ كَلبٍ حَصاةً | |
|
| أَصبَحَ الصَخرُ كَالنُضارِ وَأَندَرُ |
|
فَاِعتَصِم بِالقُوى وَاِترُك أَذاهُم | |
|
| وَتَوَكُّل عَلى الَّذي خَصَّكَ النَصرُ |
|
وَاِنظُرِ العيدَ كَيفَ جاءَكَ يَزهو | |
|
| وَاليَهمُ مِن حَيثُ صافاكَ كَدَرُ |
|
خَيرُ عيدٍ إِلى هُناكَ مُشيرُ | |
|
| وَلِكَيدِ الأَعداءِ بِالنَحرِ قَرَرُ |
|
وَلِهَذا أَرخَتهُ بِبَهاءِ | |
|
| عيدُ أَضحى لِأَحمَدَ فيهِ كِبرُ |
|
وَجَزائي بِحُسنِ وُدِّكَ كافٍ | |
|
| وَوَفائي بِحُسنِهِ أَنتَ لَخَبَرُ |
|
فَتَهنَأ وَاِبشِر بِكُلِّ عَلاءِ | |
|
| إِنَّما السَعدُ خاتَمٌ في الخُنصَرُ |
|