إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
انتحارٌ بعرض الصفحة |
.... |
شاهد: |
«وكان صاحبي مُبلِّغًا: |
يُصنِّفُ الدموعَ عادةً بِحارًا يائسةْ... |
يُحذِّرُ الجموعَ: سوف تستطيلُ اليابسةَ... |
ولم يكُنْ مُبالِغًاº |
إذ قالَ إنَّ حفنةَ الدم التي يَملِكُها |
قد تجرفُ الطوفانَ نفسه إليها والوجوه العابسة |
ولم يزلْ رفاقه |
يصافحون عند رأسه القبورَ وهْي جالسةْ». |
*** |
صمتَ الزمانَ وقال عُذرًاº |
قال اقرإِ الطيرَ المُسافرَ واحفرِ الأخدودَ |
إنَّ الطفلَ خادعَ قاتليه وصارَ حُرًّا!!! |
اعتادَ أن يتزلزلَ الجبلُ الأشمُّ لصوتهِ |
إذ يستغيثُ اللهَ سرًّا... |
واعتادَ أن ينقضَّ ماءٌ من هناكَ ومن هُنا |
يمشي على الماءِ الفتى يختالُ والغرقى إلى القاع السحيقِ هَلُمَّ تترى |
قال: استفزَّ الجُندَ أنْ يأتوا بكلِّ الناس للميدانِ، |
ثمَّ اغتاب مولانا الأميرَ،وقال: إنَّ العرشَ قبرٌ منذ صار الحقُّ كفرًا.. |
قال اقرإ الطيرَ المُسافرَ: |
لا تزال مسافةٌ تختال بينَ السجنِ والميزانِ، |
بينَ براثنِ الولدِ المُشاغبِ والجرانيتِ المعلَّق في الثريَّا. |
إن يكنْ سحرٌ فإنَّ منَ الخنا لَسحرًا.. |
قال اقرإ الميدان إنَّ الحشدَ دانٍ من قيامته، |
وإنَّ على دَمي أن يثبتَ اليوم انتمائي للهراء، |
وما الهراءُ سوى صفوفٍ في العراءِ تموتُ غَدرًا... |
قال اقرإ الطيرَ المعلَّقَ في المواقيتِ التي قد لا تجيءُ، |
وقد تجيءُ ونحنُ في الصالونِ نشتاءُ البطولةَ |
والبطولةُ قُبلةُ الأفعى |
وهلْ في الموتِ فرقٌ بينَ مَن سيموتُ بالسمِّ الزعاف، |
ومن يموتُ اليومَ صَبرًا؟! |
قال انزعِ القوسَ الأخيرةَ وارمِ قلبي بعد بسم الله ربِّي |
يحفرِ السهمُ المُحيَّرُ في فؤادي مُستقرًا |
قُمْ واصنعِ الفوضى وأوغل في الحروفِ |
لعلَّ في الغايات شِعْرًا |
ولعلَّ فيه حكايةً بلهاءَ عن مُدنٍ مُنكَّسةٍ على راياتها |
ونساؤها يخرجن من شبقٍ إلى شبقٍ |
ويُدنين الكئوس من النهودِ فلا ترى في الناس عِربيدًا يصُولُ، |
ولا ترى في الحانِ سُكرًا.. |
يستنفرُ الوطنَ السرادقُ كي يسير |
إلى عزاءٍ مُقنعٍº |
فيقول وهو مُغاضِبٌ: |
دع لي أقرِّرْ أينَ أَنصِبُ أعظُمي |
فَلكلِّ ساحاتي ضُلوعٌ في الهوانِ |
ولي مهادنةٌ مع الحمقى |
وإنِّي اليوم مُستاءٌ ولا أُخفيكَ سرًا!! |
*** |