عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > المغرب > الكنسوس المراكشي > عَهدي بِكُم جِيرَةَ البَطحاءِ مَوصول

المغرب

مشاهدة
1177

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عَهدي بِكُم جِيرَةَ البَطحاءِ مَوصول

عَهدي بِكُم جِيرَةَ البَطحاءِ مَوصول
يا ناسِيَ العَهدِ إِنَّ العَهدَ مَسؤولُ
أَشِيمُ بَرقاً سَرى مِن نَحو رَبعِكُم
وَفَضلُ ذَيلي بَوبل الدَمع مَبلولُ
فَيُلهِب الشَوقُ أَحشاءً مُرَوَّعة
مِنّي وَلِلشَوق تَرويع وَتَهويلُ
يا لَيتَ شِعريَ وَالأَيّامُ شِيمَتُها
تَمَنّع وَضمير الغَيب مَجهولُ
هَل مِن وَفاءٍ بِوَعدٍ مِن أَحبَّتنا
وَالوَعدُ عِندَ حسان الدَلّ مَمطولُ
وَهَل تَرَى مُقلَتي داراً عَهِدتُ بِها
بِيضاً يلاحظها سُمرٌ بَهاليلُ
سُقِيتُ حُبَّهُم قِدماً عَلى ظَمأٍ
فَحُبُّهُم في ضَمير الروح مَجبولُ
يا حَبَّذا في هَواهُم ما غَدَوتُ بِهِ
كَأَنَّني طافِحٌ بِالراح مَعلولُ
لا أَجتَلي أَحَداً إِلّا تَمثَّل لِي
في وَجهِهِ مِن أَحِبَّتي تَماثيلُ
وَذاكَ أَن قَد سَرى في الكَون سِرُّهُم
وَلَيسَ أَنّ الهَوى زورٌ وَتَخييلُ
فَوالَّذي سَجَدت في شَطر كَعبَتِهِ
أَهلُ الخُشوع لَهُم ذِكرٌ وَتَهليلُ
لَقَد سَرى سَرَيان الروح في جَسَدي
غَرامُهُم فَأَنا مِن ذاك مَتبُولُ
يا لائِمي إِنَّ فَرطَ الحُبّ مَعذِرَتي
وَفِي الصَبابَةِ لِي عِرقٌ وَتَأصيلُ
فَكَيفَ أُصغِي إِلى اللّاحين إِن عَذَلوا
فَعاذِلي المُبتَلى بِالحُبّ مَعذولُ
نَعَم فَلي كَبِدٌ تَهتاج لَوعَتُها
إِذا دَنا مِن رَبيع النُور تَحليلُ
شَهرٌ تَشرَّف بِالإِسلام حُقَّ لَهُ
بَينَ المَواسم تَعظيمٌ وَتَبجيلُ
شَهرٌ تَعاظَم مَجداً أَن يَماثِله
عِيدٌ وَلا زَمَنٌ بِالفَضل مَشمُولُ
شَهرٌ غَدا غُرَّةً في كُلِّ مَكرُمَة
وَأَينَ مِن غُرَّةٍ في الفَخر تَحجِيلُ
فِيهِ تَكَوَّنَ كَونُ الفَضل وَاِنفَتَحَت
أَبوابُهُ وَأَتانا العزّ وَالسُولُ
فِيهِ تَفجَّر كُلُّ الخَير مُنبَجِساً
عَلى الخَلائق طَرّاً فَهوَ مَبذُولُ
فِيهِ البَشائِرُ قَد لاحَت أَشِعَّتُها
فِيهِ تعيَّنَ للخَيرات تَسهيلُ
وَزُخرِفَت لِعباد اللَه جَنَّتُهُ
وَاِستَبشَرَ المَلأُ الأَعلى وَجبريلُ
في لَيلة المَولد الأَسمى وَسُحرته
يا أُمَّةً سعِدت بِالمُصطَفى قُولوا
قُولوا وَتيهُوا عَلى الأَكوان وَاِفتَخِرُوا
فَقَولُكُم لِمَكانِ الصِدق مَقبولُ
أَهلاً بِمَولد خَير المُرسَلين وَمَن
لَهُ عَلى الكُلّ تَسييدٌ وَتَمويلُ
بِمَولد الصَفوة الأَعلى الرَسول إِلى
كُلّ الوُجود وَما لِلحَقِّ تَبديلُ
سِرُّ العَوالم وَالأَرواح عُنصرُها
مِن ذكرهُ في قَديم الذكر مَنقُولُ
أَلواحُ مُوسى بن عمرانٍ مُبَشِّرَةٌ
بِبَعثِهِ وَبِقُرب البَعث إِنجيلُ
يا مَن بَدا روحه للخَلق مُبتَدئِاً
وَجسمه لِمَناط الوَحي تَكميلُ
يا دَوحَةَ الحَقّ يا مَجلى المَحامد يا
مَن نُطقُه كُلُّه وَحيٌ وَتَنزيلُ
لَكَ اللِواءُ لِواءُ الحَمد يَشمَلُنا
مِن ظِلِّهِ عِندَ هَولِ العَرشِ تَظليلُ
لَك الشَفاعةُ وَالحَوضُ المُعَدُّ لَنا
لَكَ الجِنانُ جِنانُ الخُلد تَنفيلُ
لَكَ المَقامُ الَّذي قَد عَزَّ مَدرَكُه
بِرُؤيَةٍ ما لَها في الصدق تَأويلُ
إِن لَم يُطِق حَملَها مُوسى الكَليمُ فَقَد
عايَنتَ رَبَّك وَالتَقديسُ مَسدولُ
لَك الوَسِيلَةُ وَالجاهُ العَظيم إِذا
ما أَنتَ فَوقَ نِطاق العَرشِ مَحمولُ
يا مَن يُخَلِّصُ مَن أَضحى لِمدحَتِهِ
عَلى جَنابٍ كَريمٍ مِنهُ تَطفيلُ
هَذِي مَدائِحُ راجٍ أَن يَكون لَهُ
مِنَ الرَسُولِ بِإِذنِ اللَهِ تَنويلُ
صَلّى عَلَيكَ مُفِيضُ الجُودِ مِنكَ عَلى
كُلّ الخَلائق وَالتَعميمُ تَسجيلُ
وَالآلِ وَالصَحبِ ما زُمَّت عَلى مَرَحٍ
إِلى زِيارَتِكَ العِيسُ المَراسيلُ
يا حاشِرَ الخَلق يا ماحِي الظَلام وَيا
مَن مَدحُهُ لِرِضى الرَحمَن تَوسيلُ
يا واضِعَ الإِصر عَنّا في شَريعَتِهِ
فَضلاً وَمَن قَبلَنا بِالإِصر مَغلولُ
تَرَكتَنا وَسَبيلُ الحَقّ واضِحَةٌ
أَعلامُها وَمُحَيّا الدِين مَغسولُ
بآل بَيتِك وَالذِكر الحَكيم لَنا
كُلُّ اِعتِصامٍ إِذا ما اِغتالَتِ الغُولُ
هَذا حَفيدُك سُلطانُ المُلوك أَبو
زَيد إِمامٌ بِنَصر الدين مَشغُولُ
سِبط الخَلائِف باني العزّ في شَرَفٍ
عالٍ عَلى مَجدِهِ لِلنّاسِ تَعويلُ
قَرمٌ تَدارَكَت العَليا سَعادَته
لَمّا غَدا وَإِلَيهِ الأَمرُ مَوكولُ
ما زالَ مُجتَهِداً في اللَه مُنتَصِراً
بِاللَه وَالسَيف في يُمناه مَسلولُ
حَتّى اِستَنارَت نُجومٌ لِلهُدى فَلَها
وَالحَمدُ لَلّه تَقويمٌ وَتَعديلُ
فَهوَ المُؤَمَّلُ لِلسمحا يُجَدِّدُها
مِن بَعد ما عَزَّ لِلتَجديد تَأهِيلُ
وَهوَ الَّذي سُنَّةُ المُختار قَد حُبِيَت
بِهِ وَقد سامَها وَهنٌ وَتَعطيلُ
وَهوَ المُؤَيَّد بِالإِسعاد هِمَّتُهُ
لبنية العزِّ تَشيِيدٌ وَتَطويلً
فَفَضلُهُ رَوضَةٌ غَنّاءُ دانِيَةٌ
قُطُوفُها وَجَنى كَفَّيه مَعسولُ
وَبَأسُهُ في دِيار الكُفر صاعِقَةٌ
فِيها لِحِزبِ ذَوي الأَهواء تَنكيلُ
يا خِزيَ مَن حادَ عَن منهاج طاعَتِهِ
وَيلُمِّه إِنَّهُ وَاللَه مَثكولُ
إِن سارَ يَوماً إِلى الهَيجاء تَتبَعُهُ
أَجنادُ جُردٍ أَبابِيلٌ أَبابيلُ
مِن كُلِّ أَروَعَ في إِقدامه بَطَرٌ
وَسَيفُهُ مِن قِراعِ الهام مَفلُولُ
يَجرُّها كَعَديدِ الطِيس عابِسَةً
وَما لَهُ غَيرُ وَجهِ اللَهِ مَأمُولُ
يُعنى بِها النَصر لا يَنفَكُّ يَلزَمُهُ
كَأَنَّهُ عِلَّةٌ وَالنَصرُ مَعلولُ
وَعَزمُهُ نافِذٌ لا شَيءَ يَحجُبُهُ
فَكُلُّ ما يَبتَغي في الحين مَفعولُ
وَتِلكَ سُنَّةُ رَبّي في عَزائِمِهِ
وَما لِسُنَّة رَبّ الناس تَحويلُ
وَلِلسَعادة أَسبابٌ مُقَدَّرة
في سابق العلم لا كَسبٌ وَتَحصيلُ
مِن أُسرَةٍ زيَّنَ الأَقطارَ مُلكُهُم
كَأنَّ مُلكهُم تاجٌ وَإِكليلُ
بَنُو عَلِيٍّ أَدامَ اللَهُ عزَّهُم
فَهم لِمَغرِبنا عِزٌّ وَتَأصيلُ
يا أَيُّها المَلِك الأَتقى المُحيطُ بِهِ
مِن الجَلالة إِجمالٌ وَتَفصيلُ
بَقِيتَ لِلمَولد المَشهور تَشهَدُه
وَعِزُّهُ بِجَلالٍ مِنكَ مَكفولُ
الكنسوس المراكشي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2013/05/17 12:46:19 صباحاً
التعديل: الجمعة 2013/05/17 12:47:10 صباحاً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com