إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ولسوفَ نحيا باليقينْ |
..... فبأيِّ عيدٍ يفرحُ القلبُ الحزينْ؟ |
وبأيِّ حلوى نُسعِدُ الأطفالَ في زمنِ المذابحِ والحرائقِ والسّجونْ؟ |
وبأي حُلْمٍ نستعيدُ براءةَ الإخلاصِ في وطنٍ بهِ |
جناتُ عدْنٍ قبلَ جنَّاتِ السَّما قد أزلفتْ للنَّاظِرِينْ؟ |
وبأيِّ ماءٍ نرتوي .. |
والنَّبعُ جفتْ فيهِ أمواهُ النَّقاءِ وحُنْظِلتْ للشَّاربينْ؟ |
وبأيِّ حُبٍّ نحضنُ الأيامَ أحبابًا بوأدِ عدواةٍ |
قد أُوِقِدتْ بيد الرّعاعِ المارقينَ |
وأَفْرغتْ نبضَ القلوب من الصَّفاء وسعَّرتْ |
بالحقدِ حُضنًا للرَّبيعِ وروحِه... |
ولكلِّ فصلٍ في أغاريدِ البنينْ؟ |
وبأي حرفٍ نكتبُ الأشْعارَ تنضخُ بالْجمالِ وبالهوى.. |
والموتُ يعصفُ في البلادِ بريحِهِ ال |
هوجاء يقتلعُ السلامَ من الجذورِ ويمتطي |
خيلَ الجنونِ على هواهُ معربدًا |
في كلِّ ناحية على مرِّ الدقائقِ والثوانيَ لا يكلُّ ولا يلينْ؟ |
وبأيِّ نفسٍ نسمعُ الأخبارَ تنعي عزَّةً |
قد كنتُ أعشقُها |
وأشردُ في مضاربِ فخرِها.. نشوى بها |
والشِّعرُ يسرقُني لها في كل حينْ؟ |
لم أقترفْ صمتًا إذا حطتْ بها نكَبٌ وسالتْ في شرايينِ |
المتاهةِ بعضُ قطْراتِ الدِّما.. .. |
لم أرتكبْ فيها حماقاتٍ تُجَمِّرُ وجهَها خجلًا فكيفَ اليوم ذلَّتْ .. |
مَنْ وراءَ الذُّلِّ يامَنْ أُخرِجتْ للنَّاسِ في أعلى السَّنامِ كريمةً في العالمينْ؟ |
أتقزَّمتْ أم قُزِّمتْ |
أمْ أشْبعتْ ركلا وضربًا فوقَ رأسٍ كانَ في |
زمنٍ تولى قدْ أضاءِ بها الجبينْ؟ |
ماهمَّني إنْ قُزِّمَتْ أو أُشْبِعتْ |
ركلا وضربًا طالما الأطفالُ في بلدِ السلامِ يذبَّحونَ كما النِّعاجِ |
وقدْ أعمَّ الصمتُ دنيا النَّاسِ في كلِّ البلادِ |
فأي همٍّ بعد ذبحِ صغارِنا |
وشيوخِنا |
أوبعدَ هتكِ العرضِ سوفَ يهمُّنا |
وعيونُ أهلِ الأرضِ مغمضةٌ بهم |
وقلوبُهمْ في لهوها عنَّا مبينْ؟ |
ماضرَّ ضوءَ الشَّمسِ سترُ غمامةٍ |
فالنورُ في شمسِ الحقيقة لايغيبُ وإنْ تذانَبتِ الغيومُ ولبَّدتْ |
صفوَ السماءِ فكلُّ شيءٍ لانتهاءٍ ذلك الحقُّ المبينْ |
سأظلُ أصرخُ دونَ خوفٍ |
إنَّنا رغمَ المجازرِ لنْ نهونْ. |
ستظلُّ عزةُ شعبِنا فوقَ الذي رسموا لنا |
تأبى الرّضوخَ لكلِّ آلامِ السِّنينْ |
ولسوفَ نحيا باليقينْ |
ولسوفَ نصمدُ باليقينْ |
ولسوفَ نجتازُ الشجونْ |
........ |