يا طائِرَ البِشرِ حَيثُ البشرُ جَذلانُ | |
|
| لَكَ السّعودُ بِرَوضِ الأُنس أَغصانُ |
|
غَرِّدْ عَلى التيهِ في الأَفنانِ مُصطَبِحاً | |
|
| يَحيا بِشَدوِك أَرواحٌ وأَبدانُ |
|
وَاِسجَعْ عَلى الشّرفِ الأعلى بِجِلَّقِنا | |
|
| فطَرْفُ جلَّق بالأفراح وَسْنانُ |
|
وَاِصدَح بِجِلَّقَ يا بشراكِ قَلعَتها | |
|
| فَإِنّما فيكِ إِبراهيمُ سُلطانُ |
|
الأَمجَدُ الفَخمُ نَجمُ المَجدِ كَوكبُهُ | |
|
| لَهُ المَعالي بُروجٌ فيهِ تَزدانُ |
|
الضّيغَمُ القِرْمُ مَنْ مِنّا لَهُ شَهِدت | |
|
| عَلى الشَّجاعَةِ أَبطالٌ وَفُرسانُ |
|
غَضَنفَرٌ لَيسَتِ الأَهوالُ تُزعِجُهُ | |
|
| وَهوَ اِمرُؤٌ عِندَ رَيْبِ الدَّهرِ يَقظانُ |
|
قَد جَدَّ في طَلَبِ العَلياءِ مُتَّجِراً | |
|
| فَكانَتِ الرّبح إِذ جافاهُ خُسرانُ |
|
يَعدو عَلى بَحرِ مَعروفٍ أَغرَّ لَهُ | |
|
| مِنَ البَشاشَةِ وَالتّرحيبِ مَيدانُ |
|
إِنّي أُهنّيهِ فيما نالَ مِن شَرفٍ | |
|
| لَهُ أُقيمَت عَلى العَلياءِ أَركانُ |
|
مِنْ جَوهَرِ المَجدِ قَد قامَت دَعائِمُهُ | |
|
| لَها مِنَ العِزِّ بِالتّرصيفِ بُنيانُ |
|
وَنالَ مَرتَبةً في جِلّقٍ عَظُمت | |
|
| وَكانَ فيهِ لَها مِن شَأنِهِ الشانُ |
|
وَقَد تَبدّى أَميراً حَلَّ قَلعَتَها | |
|
| فَحَلَّ في عَينِها الحَوراءِ إِنسانُ |
|
وَحينَما حَلَّها حَلَّ السّعودُ بِها | |
|
| وَكلّ شَيءٍ لَه وَقتٌ وَإبّانُ |
|
لَو حَلَّها زَمن الفُرسِ الّذينَ مَضوا | |
|
| ما الفُرس فُرسٌ وَلا الإِيوانُ إِيوانُ |
|
وَذاكَ مِن نَفسِ الجَزّارِ مَن شَهِدَت | |
|
| بِنَصرِهِ الدّينَ عَدنانٌ وَقَحطانُ |
|
لا زالَ يَرقى إِلى العَلياءِ مَنزِلَةً | |
|
| مِن تَحتِها الشَّمسُ في الدّنيا وَكيوانُ |
|
ما طائِرُ السّعدِ في رَوضِ السّرورِ شَدا | |
|
| وَما تَغَنَّت مِنَ الأفراحِ عيدانُ |
|