تَوَكَّل عَلى اللَّهِ العَظيمِ جَلالُهُ | |
|
| وَسَلِّم إِلَيهِ الأَمرَ تَسلَمْ وَتغنَمِ |
|
وَلا تشهدِ الأَسبابَ وَاِترُك شُهودَها | |
|
| فَمَن شاهَدَ الأسبابَ لا شكَّ يَندَمِ |
|
وَمَن شاهَدَ الأسبابَ إيفَ بَصيرةً | |
|
| تَرى غَير مَوجودٍ وَغَيرَ مُسلّمِ |
|
كَطرفٍ مَؤوفٍ قَد يَرى غَيرَ كائِنٍ | |
|
| وَما لَيسَ مَوجوداً لمَحضِ تَوهُّمِ |
|
وَشاهِد أَخا الإِدراكِ مُوجِدَها الّذي | |
|
| تَقَدَّسَ تَعلمْ صِدقَ قَولي وَتَفهَمِ |
|
أَلَم تَكُنِ الأَسبابُ مَخلوقَةً لَهُ | |
|
| وَهَل خالِقٌ غَيرُ العَليمِ المُعَظَّمِ |
|
تَفَرّدَ أَفعالاً وَوَصفاً كَذاتِهِ | |
|
| فَلا مثلَ مَوجود بِوَهمٍ وَمزعَمِ |
|
حَكيم بِما قَد شاءَ يَقضي بِحُكمِهِ | |
|
| بِمَنعٍ وَإِعطاءٍ وَبُؤسٍ وَأَنعُمِ |
|
وَلَيسَ بِمَسؤولٍ وَهَل سائِل لَهُ | |
|
| تَعالى أَلَيسَ اللَّهُ رَبّي بِأَحكَمِ |
|
وَكُن يا خَدينَ العَقلِ في الدَّهرِ راضِياً | |
|
| بِما فيكَ شاءَ اللَّه رَبّي وَسلّمِ |
|
فَإِن مَسَّكَ المَولَى بِخَيرٍ لَه اِشكُرَنْ | |
|
| وَإِن كانَ في ضُرٍّ فَلا تَتَبرَّمِ |
|
فَكَم أَعقَبَ البأساءَ سرّاءُ يا فتى | |
|
| وَكَم جاءَ بَعدَ البُؤس نُعمى لِمعدمِ |
|
وَكَم جاءَ بَعدَ الصّبرِ نِعم لِصابِرٍ | |
|
| وَكَم جاءَ بَعدَ العُسرِ يُسرٌ بِمَغنَمِ |
|
وَما زالَ لُطفُ اللَّهِ جَلَّ جَلالَهُ | |
|
| تحفُّ بِه في كلّ وَقتٍ وموسمِ |
|
وَصَلّى إِلهُ العَرشِ ربّي مُسلِّماً | |
|
| عَلى خَيرِ رُسْلِ اللَّهِ طهَ المفخَّمِ |
|
وَآلٍ وَأَصحابٍ مَدى الدَّهرِ وَالدُّنى | |
|
| وَما أَبدَتِ الأَطيارُ حُسنَ تَرنُّمِ |
|