بُشراكَ أَفصحَ غايةَ الإِفصاحِ | |
|
| طَيرُ البَشائِرِ خافقاً بجناحِ |
|
وَالكَونُ يَرقُصُ بِالسّرورِ موشّحاً | |
|
| رَقصَ العَروسِ بِحلَّةٍ وَوِشاحِ |
|
وَالبِشرُ أَقبلَ وَالسّعودُ تَوارَدَت | |
|
| وَعَلا الهناءُ مَنصّةَ الأفراحِ |
|
وَأَتى السّرورُ كَأنّه ماءُ الحيا | |
|
| ةِ يَسيلُ في الأَجسامِ وَالأرواحِ |
|
وَالأُنسُ يَسقينا سُلاف اليُمنِ مِن | |
|
| قِدْحِ الصّفا مِن أَحسَنِ الأَقداحِ |
|
وَالشّرقُ يَنثُرُ كَالنّقودِ كَواكباً | |
|
| وَقتَ الغُروبِ إِلى دخولِ صباحِ |
|
وَالأفقُ أَنور وَهوَ يَرقُص قائِلاً | |
|
| حَمداً لِرَبِّ فالِقِ الإِصباحِ |
|
وَتَمايَلَت بَيروتُ وَهيَ مُنيرةٌ | |
|
| وَمُضيئَةٌ في مَقدمِ المِصباحِ |
|
شِبلِ الفتى لَيثِ العَرينِ أَبي العُلى | |
|
| بَحرِ الشَّجاعَةِ وَالنّدى المنّاحِ |
|
رَبِّ المَواضي وَالعَوالي في الوغى | |
|
| مِن كلِّ عَضْبٍ قاطعٍ ورِماحِ |
|
طَلْقِ المُحيّا ذي الوَسامَةِ والبَها | |
|
| زاهي الجَبينِ الأَزهَرِ الوضّاحِ |
|
رَبِّ المَعالي دونها فَلك السُّهى | |
|
| بِالعِزِّ فَوقَ سِماكِهِ الرمّاحِ |
|
رَبِّ السّعادَةِ في أَجَلِّ سِيادَةٍ | |
|
| في حُسنِ حظٍّ مُتحَفٍ بِفَلاحِ |
|
إِنّي أُهنّئه وَثَغري باسمٌ | |
|
| بِقُدومِهِ الدّاعي إِلى الأفراحِ |
|
وَاللَّه يَحفَظُه وَيَجعَلُ عُمرَهُ | |
|
| عُمرَ النّسورِ على تُقىً وَصَلاحِ |
|
وَاِسلَمْ وَدُمْ في صِحّةٍ وَسَلامَةٍ | |
|
| طولَ الزّمانِ بِراحَةِ المُرتاحِ |
|
ما طارَ طَيرٌ ما تَغَنَّى بُلبلٌ | |
|
| ما مال غُصنٌ مِن نَسيمِ رِياحِ |
|
ما لاحَ نَجمٌ ما بَدا فَجرٌ وما | |
|
|
ما إِن بَدا عَبدُ اللَّطيفِ بِنَظمِهِ | |
|
| لَكَ مادِحاً في أَبلَغِ التمداحِ |
|