إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أنفاسنا في الأفق حائرة.. |
تفتش عن مكان |
جثث السنين تنام بين ضلوعنا |
فأشم رائحة |
لشيء مات في قلبي وتسقط دمعتان |
فالعطر عطرك والمكان.. هو المكان |
لكن شيئا قد تكسر بيننا |
لا أنت أنت.. ولا الزمان هو الزمان |
*** |
عيناك هاربتان من ثأر قديم |
في الوجه سرداب عميق.. |
وتلال أحلام وحلم زائف |
ودموع قنديل يفتش عن بريق.. |
عيناك كالتمثال يروي قصة عبرت |
ولا يدري الكلام |
وعلى شواطئها بقايا من حطام |
فالحلم سافر من سنين |
والشاطئ المسكين ينتظر المسافر أن يعود |
وشواطئ الزمان قد سئمت كهوف الإنتظار |
الشاطئ المسكين يشعر بالدوار.. |
*** |
لا تسأليني.. |
كيف ضاع الحب منا في الطريق؟ |
يأتي إلينا الحب لا ندري لماذا جاء |
قد يمضي ويتركنا رمادا من حريق.. |
فالحب أمواج.. وشطآن وأعشاب.. |
ورائحة تفوح من الغريق |
*** |
العطر عطرك والمكان هو المكان |
واللحن نفس اللحن |
أسكرنا وعربد في جوانحنا |
فذابت مهجتان |
لكن شيئا من رحيق الأمس ضاع |
حلم تراجع..! توبة فسدت! ضمير مات! |
ليل في دروب اليأس يلتهم الشعاع |
الحب في أعماقنا طفل تشرد كالضياع |
نحيا الوداع ولم نكن |
يوما نفكر في الوداع |
*** |
ماذا يفيد |
إذا قضينا العمر أصناما |
يحاصرنا مكان |
لم لا نقول أمام كل الناس ضل الراهبان؟ |
لم لا نقول حبيبتي قد مات فينا.. العاشقان؟ |
فالعطر عطرك والمكان هو المكان |
لكنني.. |
ما عدت أشعر في ربوعك بالأمان |
شيء تكسر بيننا.. |
لا أنت أنت ولا الزمان هو الزمان |