ذا الكَلبُ مِن مشرعِ البُهتانِ قَد وَلَغا | |
|
| وَأَكثَر الزور في بُهتانِهِ وَلغا |
|
أَحيا الفَسادَ بِبيروت وَأَفسَدها | |
|
| بَعدَ الصّلاحِ وَفيها قَد بَغى وَطَغى |
|
بِعُصبَةٍ مِن فسادٍ كانَ مَولِدهم | |
|
| مِن كلِّ عاثٍ بِإِفراطِ الفَسادِ بَغى |
|
وَزاعِم أَنّه أَهل الصّلاح وَما | |
|
| لِغَيرِ درّك اِسمهُ في الدّهرِ قَد بَلغا |
|
كَذاكَ مِن كلِّ شَيطان تَمرّده | |
|
| أَدّاهُ بِالجهلِ أَنْ بَينَ الوَرى نَزَغا |
|
وَمَن تَبَدّى يُريكَ الحبّ ظاهره | |
|
| وَقَلبه بِقَويِّ البغضِ قَد دبغا |
|
لَهُ النّفاقُ رِداءٌ قَد أَحاطَ بِهِ | |
|
| نَسيجُ كذب وَبِالبُهتانِ قَد صبغا |
|
مِن كلِّ كَلبٍ عَقورٍ بِالفَسادِ سَطا | |
|
| وَكلّ أَرقم بِالإِفسادِ قد لدغا |
|
وَكلّ مَن قَد تَمادى في مَفاسِدِهِ | |
|
| وَدرع إِفسادِهِ لِلشرِّ قَد سبغا |
|
قَومٌ أَطاعوا حُظوظَ النّفسِ إِذ رَكِبوا | |
|
| خَيل الفَسادِ وَقالوا اليومَ يَوم وَغى |
|
كَبيرُهم ذلِك الكلب العَقور غَدا | |
|
| شَيخَ الفَسادِ إِلى أَهلِ الفَسادِ صغى |
|
حُبُّ الرّياسَةِ قَد أَعمى بَصيرتهُ | |
|
| وَقَد تَمادى بِهِ حَتّى طَغى وَبَغا |
|
نمرٌ مِنَ الجَهلِ قَد أَبدى مَفاسِدهُ | |
|
| جَهراً وَأَزبَدَ في إِفسادِهِ وَرغا |
|
يَفنى الزّمانُ وَلا تَفنى مَفاسِدُهُ | |
|
| فيها لَقَد دامَ مَشغولاً وَما فَرغا |
|
وَقَد أَطاعوهُ مِن حَيثُ اِستَخَفَّهُم | |
|
| وَبَلّغوه الَّذي قَد رامَهُ وَلغا |
|
يا ربّ مِنهُم فَطَهِّرْ كلَّ بَلدَتِنا | |
|
| أَفشِ الرّدى فيهمُ يا ربّ وَالوتغا |
|