حَبل الهَوى بِفُؤادِ الصبِّ مَشدود | |
|
| وَبابُ سلوانِهِ لا شكَّ مَسدودُ |
|
يا ظَبيَةَ المِسكِ حيثُ المِسك مِن دَمِها | |
|
| لا طيبَ في الطيبِ مثل المِسك موجودُ |
|
نَفحاً لِخِدن الجَوى يشفى بِهِ وصِب | |
|
| مِن لَوعَةِ البعدِ مَكبود وَمَفؤودُ |
|
يا مُهجَةَ الصبِّ أَفناهُ الجَوى وصَباً | |
|
| فَالرّوحُ ذائِبة وَالقَلبُ مَفقودُ |
|
رِفقاً بِمَن في الهَوى شَبَّت صَبابته | |
|
| وَشابَ بِالوَجدِ مِنهُ الفَرق وَالفودُ |
|
الشَّوقُ أَنحَلهُ وَالبعدُ أَتلَفهُ | |
|
| وَكُحلُ مُقلَتِه سُهدٌ وَتَسهيدُ |
|
ضَحَّى كَراها عَلى اِسمِ الوَجدِ مِن ولعٍ | |
|
| فَدَامَ لِلسّهدِ فيها الدّهرَ تعييدُ |
|
يَتيمَةُ الحُسنِ يا بِنت الجَمالِ زَها | |
|
| يا غُصنَ بانٍ تَثَنّى وَهوَ أُملودُ |
|
في وَجهِها الحسن قَد حَلّى نَضارتَه | |
|
| في خَدِّها خَفر يَعلوهُ تَوريدُ |
|
إِلَيكَ عَنّي الجَفا إِن كُنت راحِمةً | |
|
| فَجَفوَةُ الصبِّ تَعذيبٌ وَتَبعيدُ |
|
عِدِيهِ بِالقُربِ حتّى لَو مَطلتِ بِهِ | |
|
| فَمِنكِ تَحلو معَ المَطلِ المَواعيدُ |
|
يا طَلعَة الشَّمسِ إِنّ البدرَ خادِمها | |
|
| في مِثلك البدرُ مَجدودٌ وَمسعودُ |
|
في وَجهِك الحسن كلّ النّاسِ تَشكرهُ | |
|
| وَالحُسن يشكرُ وَالمَشكورُ مَحمودُ |
|
الجَهبذُ العالِم النّحرير سَيِّدنا | |
|
| مَن بِالعلومِ لَهُ وَالفضل مَشهودُ |
|
قاضي القُضاةِ قَضاياهُ لَقَد شهدت | |
|
| بِأَنّ أَحكامَهُ للحقِّ تأييدُ |
|
مُحرّر الحُكمِ طبقَ النصِّ يوقِعهُ | |
|
| وَالنصّ لِلحكمِ تَحريرٌ وَتَشييدُ |
|
عَن فَضلِهِ وَهوَ بَحر قُل وَلا حرج | |
|
| فَما عَنِ البحرِ لِلتّحديثِ تَحديدُ |
|
فَاِحمَد فَضائِلَهُ وَاِشكُر فَواضِلَهُ | |
|
| وَاِمدَح شَمائِلَهُ فَالكلُّ مَحمودُ |
|
الأَمجَدُ الشّهم وَالمولى الهمام ومَنْ | |
|
| عَلَيهِ ظلّ العُلى وَالمجد مَمدودُ |
|
شَمس العُلى نورها عَلياءُ سُؤددهِ | |
|
| يَمتَدُّ لا يَنتَهي لا حدّ مَحدودُ |
|
تَلوحُ فَوقَ ثريّا العزِّ في شَرَفٍ | |
|
| يَدومُ في عِزّها للسَّعدِ تَخليدُ |
|
بَحر النّدى مَنْ بِهِ لِلجودِ مفتخر | |
|
| بِغَيرِ راحَتِهِ لا يَفخرُ الجودُ |
|
شِبل الوَزيرِ الشّهير الصّدرِ الأَعظم مَنْ | |
|
| مِنْ قُضبهِ البيضِ أَيّامُ العِدا سودُ |
|
دانَت مِنَ الرّومِ وَالإِفرنجِ حينَ غَزا | |
|
| لِسبعهِ خيفةً حكّامها الصيدُ |
|
الشّهم يوسُف والي جدة عَمرت | |
|
| من في خِدامةِ خَيرِ الرُّسلِ مَسعودُ |
|
عَليهِ مِن رَبّهِ الرّضوان يَغمرهُ | |
|
| وَعَمَّ مَضجَعَهُ مِن ذاكَ تَبريدُ |
|
يا أَيّها الفَخمُ مَن تُتلى مَدائِحُهُ | |
|
| فينا وَقَد زانَها بِالحَمدِ تَجويدُ |
|
إِلَيكِ بنت قَوافٍ وَجهُها حسنٌ | |
|
| خودٌ رداحُ بِها قَد تَفرحُ الخُودُ |
|
حَوراء غَيداء مِثل الشّمسِ طَلعتُها | |
|
| عَبيدها مِن سَناها الحور وَالغيدُ |
|
بَليغَة نُظِمَت في مَدحك اِبتَكَرَت | |
|
| في نَحرِها الرّطبِ عقدُ الدرِّ مَعقودُ |
|
فَاِمنُن عَلَيها وَأَنعِم بِالقَبولِ لَها | |
|
| فَمِنكَ ذَلِكَ مَرجوٌّ وَمقصودُ |
|
وَدُمتَ بِاللَّهِ مَحفوظاً وَمُعتَصِماً | |
|
| لا نالَكَ الدّهرَ تَكديرٌ وَتَنكيدُ |
|
ما لاحَ نَجمٌ وَما بَدرُ السّماءِ بَدا | |
|
| ما طابَ لِلسّمعِ مِن ورقاء تَغريدُ |
|
ما الفَتحُ أَنشدَ حبّاً في مَدائِحِكم | |
|
| حَبل الهَوى بِفُؤادِ الصبِّ مَشدودُ |
|