عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > المفتي فتح الله > حَبل الهَوى بِفُؤادِ الصبِّ مَشدود

لبنان

مشاهدة
719

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حَبل الهَوى بِفُؤادِ الصبِّ مَشدود

حَبل الهَوى بِفُؤادِ الصبِّ مَشدود
وَبابُ سلوانِهِ لا شكَّ مَسدودُ
يا ظَبيَةَ المِسكِ حيثُ المِسك مِن دَمِها
لا طيبَ في الطيبِ مثل المِسك موجودُ
نَفحاً لِخِدن الجَوى يشفى بِهِ وصِب
مِن لَوعَةِ البعدِ مَكبود وَمَفؤودُ
يا مُهجَةَ الصبِّ أَفناهُ الجَوى وصَباً
فَالرّوحُ ذائِبة وَالقَلبُ مَفقودُ
رِفقاً بِمَن في الهَوى شَبَّت صَبابته
وَشابَ بِالوَجدِ مِنهُ الفَرق وَالفودُ
الشَّوقُ أَنحَلهُ وَالبعدُ أَتلَفهُ
وَكُحلُ مُقلَتِه سُهدٌ وَتَسهيدُ
ضَحَّى كَراها عَلى اِسمِ الوَجدِ مِن ولعٍ
فَدَامَ لِلسّهدِ فيها الدّهرَ تعييدُ
يَتيمَةُ الحُسنِ يا بِنت الجَمالِ زَها
يا غُصنَ بانٍ تَثَنّى وَهوَ أُملودُ
في وَجهِها الحسن قَد حَلّى نَضارتَه
في خَدِّها خَفر يَعلوهُ تَوريدُ
إِلَيكَ عَنّي الجَفا إِن كُنت راحِمةً
فَجَفوَةُ الصبِّ تَعذيبٌ وَتَبعيدُ
عِدِيهِ بِالقُربِ حتّى لَو مَطلتِ بِهِ
فَمِنكِ تَحلو معَ المَطلِ المَواعيدُ
يا طَلعَة الشَّمسِ إِنّ البدرَ خادِمها
في مِثلك البدرُ مَجدودٌ وَمسعودُ
في وَجهِك الحسن كلّ النّاسِ تَشكرهُ
وَالحُسن يشكرُ وَالمَشكورُ مَحمودُ
الجَهبذُ العالِم النّحرير سَيِّدنا
مَن بِالعلومِ لَهُ وَالفضل مَشهودُ
قاضي القُضاةِ قَضاياهُ لَقَد شهدت
بِأَنّ أَحكامَهُ للحقِّ تأييدُ
مُحرّر الحُكمِ طبقَ النصِّ يوقِعهُ
وَالنصّ لِلحكمِ تَحريرٌ وَتَشييدُ
عَن فَضلِهِ وَهوَ بَحر قُل وَلا حرج
فَما عَنِ البحرِ لِلتّحديثِ تَحديدُ
فَاِحمَد فَضائِلَهُ وَاِشكُر فَواضِلَهُ
وَاِمدَح شَمائِلَهُ فَالكلُّ مَحمودُ
الأَمجَدُ الشّهم وَالمولى الهمام ومَنْ
عَلَيهِ ظلّ العُلى وَالمجد مَمدودُ
شَمس العُلى نورها عَلياءُ سُؤددهِ
يَمتَدُّ لا يَنتَهي لا حدّ مَحدودُ
تَلوحُ فَوقَ ثريّا العزِّ في شَرَفٍ
يَدومُ في عِزّها للسَّعدِ تَخليدُ
بَحر النّدى مَنْ بِهِ لِلجودِ مفتخر
بِغَيرِ راحَتِهِ لا يَفخرُ الجودُ
شِبل الوَزيرِ الشّهير الصّدرِ الأَعظم مَنْ
مِنْ قُضبهِ البيضِ أَيّامُ العِدا سودُ
دانَت مِنَ الرّومِ وَالإِفرنجِ حينَ غَزا
لِسبعهِ خيفةً حكّامها الصيدُ
الشّهم يوسُف والي جدة عَمرت
من في خِدامةِ خَيرِ الرُّسلِ مَسعودُ
عَليهِ مِن رَبّهِ الرّضوان يَغمرهُ
وَعَمَّ مَضجَعَهُ مِن ذاكَ تَبريدُ
يا أَيّها الفَخمُ مَن تُتلى مَدائِحُهُ
فينا وَقَد زانَها بِالحَمدِ تَجويدُ
إِلَيكِ بنت قَوافٍ وَجهُها حسنٌ
خودٌ رداحُ بِها قَد تَفرحُ الخُودُ
حَوراء غَيداء مِثل الشّمسِ طَلعتُها
عَبيدها مِن سَناها الحور وَالغيدُ
بَليغَة نُظِمَت في مَدحك اِبتَكَرَت
في نَحرِها الرّطبِ عقدُ الدرِّ مَعقودُ
فَاِمنُن عَلَيها وَأَنعِم بِالقَبولِ لَها
فَمِنكَ ذَلِكَ مَرجوٌّ وَمقصودُ
وَدُمتَ بِاللَّهِ مَحفوظاً وَمُعتَصِماً
لا نالَكَ الدّهرَ تَكديرٌ وَتَنكيدُ
ما لاحَ نَجمٌ وَما بَدرُ السّماءِ بَدا
ما طابَ لِلسّمعِ مِن ورقاء تَغريدُ
ما الفَتحُ أَنشدَ حبّاً في مَدائِحِكم
حَبل الهَوى بِفُؤادِ الصبِّ مَشدودُ
المفتي فتح الله
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/06/05 01:03:24 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com