ألَا يا أَجلَّ الرُّسلِ وَالأنبياءِ | |
|
| وَيا سَيِّد الساداتِ وَالشّفعاءِ |
|
وَيا صَفوَة اللَّهِ العظيمِ جلالُه | |
|
| وَيا نِعمَةَ المَولى الجليل العطاءِ |
|
وَيا رَحمَة الرّحمنِ لِلخلقِ كلِّهم | |
|
| وَشافِعَهم حَقّاً بِيومِ الجَزاءِ |
|
وَيا مَن هوَ النّور الّذي مِنهُ كُوِّنَت | |
|
| عُيون الوّرى وَالخلق دونَ اِمتراءِ |
|
وَكانَ نَبِيّاً قبلَ يوجَد آدمٌ | |
|
| وَآدم فيما بَين طينٍ وماءِ |
|
وَأَرسَلَهُ مَولاهُ لِلخَلقِ كلّهم | |
|
| بَشيراً نَذيراً خاتم الأَنبياءِ |
|
وَأَيّده بِالمُعجزات أدلّةً | |
|
| عَلى بَعثِهِ حقّاً بِدونِ اِفتِراءِ |
|
وَمِنها كتاب اللَّه وَهوَ أَجلُّها | |
|
| كَلام قَديم مُعجِز البلغاءِ |
|
فَقَد عَجزوا عَن أَن يَجيئوا بِمِثلهِ | |
|
| وَهُمْ حينَئذ مِن أَفصَحِ الفُصَحاءِ |
|
وَقامَ بِأَمرِ اللَّهِ يَدعو لِدينهِ | |
|
| وَأَظهَر هَذا الدّين بَعدَ الخفاءِ |
|
وَيا مَن بِهِ أَسرى الإِلَه بليلةٍ | |
|
| إِلى المَسجِدِ الأَقصى نعم وَالسّماءِ |
|
إِلى الرّفرفِ الأَسمى إِلى المُستوى كَذا | |
|
| إِلى عَرشِ ربِّ العزِّ وَالكبرياءِ |
|
إِلى حَضرةِ الرّحمنِ حَضرةِ قُدسِهِ | |
|
| فَكانَ كَقابَ القَوسِ دونَ مراءِ |
|
وَخاطب مَولاه العظيمَ كمالهُ | |
|
| وَأَثنى عَلى مَولاه أَسمى ثناءِ |
|
وَشاهَد مَولاه وَقَد خَرَّ ساجِداً | |
|
| وَناداهُ مَولاهُ أَجلّ نداءِ |
|
وَقالَ لَهُ سَلْ تُعطَ وَاِشفع محمّدٌ | |
|
| تُشفّع وَأولاه قَبول الرّجاءِ |
|
وَأَولاهُ بِالسّبعِ المَثاني تَفَضّلاً | |
|
| وَأَولاهُ رَفع الذّكرِ دونَ اِمتراءِ |
|
وَمَنَّ عَليهِ بِاللّواءِ فَآدمٌ | |
|
| وَمَن دونَه مِن تَحتِ ذاكَ اللّواءِ |
|
وَقَد عادَ بِالإِجلالِ وَالعزِّ وَالهَنا | |
|
| وَأَلبسهُ مَولاهُ تاجَ البهاءِ |
|
وَيا أَشرَفَ الرّسلِ الكرامِ وَخَيرهم | |
|
| وَأَفضلهم يا سيّد الأَصفياءِ |
|
وَأَنتَ رَسولُ اللّهِ أَكرمُ مُرسلٍ | |
|
| وَأَنتَ حَبيب اللَّه رَبِّ السماءِ |
|
وَأَنتَ رَسول اللَّهِ طبَّ قُلوبنا | |
|
| وَأَنتَ لَها مَولاي خَير دواءِ |
|
وَعافية الأَجسادِ مِن كلِّ عِلّةٍ | |
|
| وَأَنتَ لَها واللَّه أَسنى شفاءِ |
|
وَأَنت لَنا وَاللَّه رُكنٌ وَمَفزع | |
|
| إِذا اِشتَدّ فينا الكربُ غبّ فجاءِ |
|
دَهَتنا الخُطوب المُدلَهِمّاتُ جُملةً | |
|
| وَفاجَأَنا مِنها هُجوم البلاءِ |
|
وَأَنتَ لَنا غَوثٌ وَحِصنٌ وَملجأ | |
|
| إِلَيكَ لَنا وَاللَّه حسن اِلتجاءِ |
|
سِواكَ بِهِ يُستشفعُ اليومَ أَو غدا | |
|
| وَأَنتَ شَفيع أَكرمُ الشّفعاءِ |
|
وَإِنّك بَحرٌ لِلشّفاعَةِ واسعٌ | |
|
| بَعيد المَدى حقّاً بِدونِ اِنتِهاءِ |
|
وَبَعْدَكَ يا مَولايَ فيها جَداول | |
|
| بِيومِ الجَزا وَالحشرِ كَالأولياءِ |
|
وَمَن يردِ البحرَ العَظيمَ عَلى ظَما | |
|
| ويَرجع يا حاشا بِدونِ اِرتِواءِ |
|
تَشفّع رَسولَ اللَّه فينا فَإِنّنا | |
|
| كَسَتنا يَدُ العِصيانِ ثَوبَ العياءِ |
|
وَأَثقَلَنا حَملُ الذّنوبِ كَواهلا | |
|
| وَصِرنا بِها أَسرى بِقيدِ العناءِ |
|
وفي بابِكَ العالي حَطَطنا رِحالَنا | |
|
| نُقدّم يا مَولايَ حسنَ الرّجاءِ |
|
وَلَيسَ بِمَردود وَإِنّك سيّدي | |
|
| لَفي الخلقِ طرّاً أَكرم الكُرَماءِ |
|
عَلَيكَ صَلاةُ اللَّه ثمَّ سَلامهُ | |
|
| بِكلِّ صَباحٍ بَل وكلِّ مساءِ |
|
مَدى الدّهرِ ما شَمسُ النّهارِ لَقَد بَدَت | |
|
| وَأَلبَست الآفاقَ ثَوبَ الضياءِ |
|
وما الفَتحُ يا مَولايَ أَبدى بِمَدحِهِ | |
|
| عَلَيكَ أَجَلَّ الرّسلِ حسن الثّناءِ |
|
وَناداكَ في كلِّ الأَحايين قائلاً | |
|
| أَلا يا أَجلَّ الرّسلِ وَالأَنبياءِ |
|