إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
علمني أستاذ اللغة العربيةº |
أنَّ الجملة الاسميةَ: |
ما دلَّ على استقرار وثباتْ..، |
وحقائقَ لا تخضعُ للتشكيك وللتأويلاتِ..، |
ولا تحتاج إلى إثباتْ.. |
علمني أن المبتدأَ الموجودُ من الأزل الباقي للأبدِ |
المرفوعُ على كرسيِّ السلطةِ |
وسط ملايين الدعواتِ.. |
وأنَّ الخبر الركن الثاني قد لا يُذكرُ عند العلم به |
فمن اللغوِ الدندنةُ بأنَّ الغائبَ آتْ. |
علمني أن المبتدأ المتصدر جملته |
قد يتأخر |
لكن لا تعجبْ! |
فالجند تسير أمام الموكبْ! |
*** |
علمني أستاذ اللغة العربيةº |
أنَّ الفعليَّةَ |
محضُ دراسات نظريَّةْ |
لأنَّ الفعل هنا لا يتقدمْ |
لا يأتي قبل الهرْج وقبل الرقص وقبل الترلمْ لَمْ! |
الفعل إذا حدث الفعل سيحدث عفوًا.. |
وعمومًا.. |
من قام بفعل الجملةِ فهو الفاعل ... |
الراقصُ فاعل |
واللاعبُ فاعل.. |
وإذا كان الفعل من الإعجاز البشريِّ º |
كتحرير الأرض من الباطل |
ذاك الدين الخاتم |
أو تجسيد المرأة في زيِّ النادل.. |
أو تصعيد المنتخب القوميِّ إلى كأس العالم.. |
فالفاعل في هذي الحالْ |
بطل الأبطالْ |
مرفوع فوق الأكتافِ |
برغم الخاتلْ.. |
أما الأفعال الآتية بأسفلهº |
غصب البسمة من فوق شفاه الأطفال، |
ووضع متاريس الحرب بوجه الفجر، |
وقصف رؤوس الأقلام الحمقى، |
نزع الألسنة الخرساء، |
ووأد البرعم في الحقل وأنبوب المعمل، |
واستحقار العرق الهادر في المصنع، |
جعل رصاص السخرية في وضع استعدادٍ º |
كي ينقضَّ على مَن تُغريه النفسُ بفضح الباطل، |
نصب الميزان لينطق بالحكم القاتلُ |
كي يحكم في دم مقتوليه، |
ونصب المنبر للفاشلِº |
كي يبلس زيَّ النخبة لا تنقصه الموهبة ولا الأدوات: |
كسبِّ الدين، وتحليل نفوس شواذّ القوم الرجعيين وإطلاق المصطلحات وإفراغ الإحصاءات، ووضع مراجع بين الكلمات وفوق الكلمات وتحت الكلمات |
يقول الأستاذ: |
عند الكشف القاموسيِّ عن الأفعال المذكورة أعلاه فلا تندهشوا يا طلابُ |
إذا فاجأكم تزييف الفيروز الآبادِي وابن المنظور وغيرهما، |
فالقاموس الموجود بأيديكم غير محقق.. |
والناسخ غير مدقق.. |
وانتبهوا يا أولادُ: |
فالأفعال المذكورةُ أعلاه |
أفعال متعدية |
تتعدَّى في التأثير على آلاف الآلافº |
كما تتعدى للأجيال القادمة من المجهول إلى المجهولْ.. |
والقول يطولْ.. |
والمختصر المأمولْ: |
أن القاتل فاعلْ.. |
والخاتل فاعلْ... |
والخائن فاعلْ... |
ومن أغواكمْ بمقولة أن الباطل لجلجْ |
معذورٌ |
لم ير يومًا قِدِّيسًا في زي مُهرِّجْ!!!! |
*** |
والآن: انتبهوا يا أولاد |
الدرس القادم في التعبير: |
«اكتب قصة إنسانٍ ممتاز نال الترتيب الأول بين جميع الطلاب |
وكان مثالًا لعلوِّ الهِمَّة |
حتى قالوا: معجونٌ في ماءِ نجاحٍ.. |
وضح قصته من يوم تعاهد ألا يرجع إلا منتصرًا... |
حتى وجدوه بغرفته ذات صباحٍ.. |
منتحرًا! » |