كَيفَ قوَّضتُم بِناءَ القَضاءِ | |
|
| في سَبيلِ النجاةِ بِالحَسناءِ |
|
يا قضاةً ظَلمتُمُ العَدلَ حَتّى | |
|
| تَرحَموا الحُسنَ في عُيونِ النِساءِ |
|
قَد عَهِدنا أَنَّ الجَمالَ حسامٌ | |
|
| مُرهَفُ الحدِّ باتِرٌ ذو مضاءِ |
|
ما عَهِدناهُ أَنَّهُ الشَرعُ حَتماً | |
|
| جائِرٌ في الوَرى عَلى التعساءِ |
|
فَإِذا كانَ قاضِياً ذلِكَ الحُس | |
|
| نُ يدينُ العباد تَحتَ الخفاءِ |
|
أَجلَسوهُ عَلى المَنَصَّةِ جَهراً | |
|
| وَاِستَعيضوا بهِ عَن الزُعَماءِ |
|
يُصبح العَدلُ حينذلِكَ فحشاً | |
|
| وَيَغورُ الوُجودُ في الفَحشاءِ |
|
وَالفَقيرُ الضَعيفُ يَمسي ذَليلاً | |
|
| وَتصيرُ الأَحكامُ لِلأَغنياءِ |
|
كَم بَريءٍ في السِجنِ أَمسى شَقِيّاً | |
|
| من ضَحايا الشَرائِعِ العَمياءِ |
|
وَلكَم مجرمٍ يَعيثُ فَساداً | |
|
| هُوَ في شَرعِكُم مِنَ الأَبرِياءِ |
|
يا قَضاةً وَالعَدلُ أَعظَمُ ركنٍ | |
|
| لِمَسيرِ النظامِ في الغَبراءِ |
|
كَيفَ كفَّنتُمُ الشَبابَ بِقانو | |
|
| نٍ تَوارى ملوّثاً بِالدماءِ |
|
ما دَرى الناسُ قَبلَ ذلِكَ أَنَّ ال | |
|
| عدلَ رهنٌ لِلأَعينِ النَجلاءِ |
|
وَلَهُ مُهجَةٌ أُصيبَت بِسَهمٍ | |
|
| مِن هَوى مرغريت في الأَحشاءِ |
|
أَي جَمال النِساءِ أوليتَ حُكماً | |
|
| فَاِحتَكِم ما تَشاءُ في الضّعفاءِ |
|
إِن تَكُن سافِكاً فكُن مُستَبِدّاً | |
|
| لا تَخَف ما هُناكَ غَير القَضاءِ |
|