حَملَ الداءَ مِن شَواطىءِ مِصرا | |
|
| وَأَتى زَحلَةً فَصادَفَ قَبرا |
|
لَم تُرِعهُ طُيوفُ بَلواه لَو لَم | |
|
| تَختَلِج في هَواهُ أَطهر ذِكرى |
|
حينَ يَهوي الدُجى يَمُرُّ بِهِ الأَم | |
|
| سُ عَلى جانِحيه يَحمِلُ جمرا |
|
أَيُّ جَمرٍ أَحَرُّ من جَمرِ حُبٍّ | |
|
| صادَفَ القَلبَ مَوقِداً فَاِستَقَرّا |
|
إِن غَفا مَرَّتِ الفَتاةُ بِرُؤيا | |
|
| هُ تُنادي رَبّاً وَتَلطُمُ صَدرا |
|
تارَةً تفجر الدموع وَطوراً | |
|
| تمسك الدمع في المَحاجِر قَسرا |
|
تَتَخَطّى أَمام قَبرٍ جَديدٍ | |
|
| نَثَرَت فَوقَهُ دُموعاً وَزَهرا |
|
بَدَّل الحُزنُ وَجهَها فَهو لَم يَبق | |
|
| كَما كانَ يَهرق الحُسنَ سحرا |
|
وَإِذا ما اِستَفاقَ حَدّق في الظُل | |
|
| مَةِ حيناً كَمَن تَوَقَّع أَمرا |
|
وَأَجالَ العُيونَ في الغُرفَةِ الس | |
|
| وداءِ عَلَّ الظَلامَ يَكشِفُ سِرّا |
|
ثُمَّ أَصغى لِنَغمَةٍ في حنايا | |
|
| هُ تَلوّى لِذِكرِها وَاِقشَعرّا |
|
وَهوُ يَدري أَنَّ الرُؤى أَيقَظَتهُ | |
|
| مِن شُجونٍ إِلى شُجونٍ أُخرى |
|
ذاتَ لَيلٍ أَحَسَّ في رِئَتَيهِ | |
|
| خلجَةً مرَّةً فَخفقاً أَمَرّا |
|
وَتَراءَت لَهُ فَتاة هَواه | |
|
| شَبحاً دامِياً فَأَوجَسَ ذُعرا |
|