وَاِستَفاقَ المَريضُ من هَذَيانِه | |
|
| وَلَهيبُ النيرانِ في أَجفانِه |
|
وَحُماتُ الأَوجاعِ تَنزِعُ مِنهُ | |
|
| ما تَبَقّى من عُمرِهِ في جنانِه |
|
وَأَمَرَّ البنان يَستَرجِعُ الرُش | |
|
| دَ عَلى أَصغَرٍ نبا عَن مَكانِه |
|
إِنَّما الأَصغَرُ الَّذي نَهكتهُ | |
|
| حُمةُ الداءِ ضلَّ في خَفَقانِه |
|
وَأَتى الفَجرُ فَوقَ عرشٍ مِن النو | |
|
| رِ تَسيرُ الكرومُ في رُكبانِه |
|
وَخُيوطُ الضَبابِ تَنسِجُ أَعلا | |
|
| ماً لَوَتها الصَبا عَلى صَولَجانِه |
|
فَأَطَلَّ المَريضُ من شُرفَةِ البَي | |
|
| تِ يُناجي الصَباحَ في مِهرجانه |
|
فَإِذا بِالصباحِ يَحمِلُ رَمزاً | |
|
| أَسودَ الوَجهِ جاءَ قَبل أَوانِه |
|
وَطَفَت مُقلَتاه فَوق مِياه ال | |
|
| نَهرِ وَالنَهرُ سائِرٌ في أَمانِه |
|
فَتَراءى لَهُ المَصيرُ قَريباً | |
|
| شَفَّ عَنهُ الزلالُ في جَرَيانِه |
|
وَتَراءى لَهُ ضَريحُ رُخامٍ | |
|
| رَقدت زَهرَةٌ عَلى جُدرانِه |
|
زَهرَةٌ حينَ ضَلَّ عَنها نداها | |
|
| ضَلَّ عَنها الشَبابُ في رَيعانِه |
|
وَتَراءى لَهُ عَلى صَفحَةِ الما | |
|
| ءِ سُطورٌ مسوَدَّةٌ كَزمانِه |
|
أَفصَحَت عَن نُبوءَةٍ تَمَّمَتها | |
|
| نَزَواتُ المَساءِ في إِبّانِه |
|