هذي الرَوائِعُ مِن ذاكَ اللَظى خُلُقُ | |
|
| ما أَضعَفَ السَيفَ حينَ الخُلُقُ يُمتَشَقُ |
|
ما في الحَديدِ وَلا في النارِ مُنتَصِرٌ | |
|
| كِلاهُما في لَهيبِ الحَقِّ يَحتَرِقُ |
|
أَللَهُ أَكبَرُ في الفِكرِ مِن شُعَلٍ | |
|
| حَذارِ في ظُلمِهِ أَن يَبرُقَ الحَدَقُ |
|
إِذا الضَميرَ وَنى في رَدعِ مُنكَرَةٍ | |
|
| فَاِصبِر لَها فُهُناكَ الحِبرُ وَالوَرَقُ |
|
لَو يُستَشارُ حَكيمٌ لَم يَكُن زَغَلٌ | |
|
| وَلَم يَكُن ظالِمٌ لَو يُسبَرُ العُمُقُ |
|
مَعابِرَ الفِكرَةِ الحَمراءِ كَيفَ نَما | |
|
| عَلى ثَراكِ شَباباً ذلِكَ العِرِقُ |
|
سَبعٌ وَعِشرونُ لَم يُفجَع بِها أَدَبٌ | |
|
| وَلَم يُخَيِّم عَلى فِتيانِها نَزَقُ |
|
مَشى الشَبابُ بِها طَوعَ الضَميرِ فَما | |
|
| في السِلمِ باغٍ وَلا في الحَربِ مُرتَزِقُ |
|
هذا الشَبابُ رِضاعُ الحَقِّ في دَمِهِ | |
|
| فَكَيفَ يَسلَمُ مَن في عِرقِهِ رَنَقُ |
|
لَم تَبرَحِ الثَورَةُ العُظمى تُراوِدُهُ | |
|
| ثَديُّها الحُمرُ في عَينَيهِ تَندَلِقُ |
|
مَضى إِلى المَجدِ لَم يُشهَد لَهُ مَثَلٌ | |
|
| وَلَم تُشَقَّ لِإِنسٍ مِثلَهُ طُرُقُ |
|
في كُلِّ صَرخَةِ عَذراءٍ جَرى أَمَلٌ | |
|
| وَكُلِّ وَثبَةِ جُندِيٍّ مَشَت فِرَقُ |
|
بُطولَةٌ حارَتِ الدُنيا بِرَوعَتِها | |
|
| أَسَكرَةٌ هِيَ في النيرانِ أَم شَبَقُ |
|
هُمُ الصَعاليكُ أَقصى المُستَحيلِ لَهُم | |
|
| فَلَو أَقامَ بِأَحلاقِ الرَدى مَرَقوا |
|
في كُلِّ جَبهَةِ صُعلوكٍ بَدا مَلِكٌ | |
|
| وَكُلِّ أُمنِيَّةٍ مِنهُ بَدا شَفَقُ |
|
لينينُ أَحلامُكَ الغَرّاءُ قَد صَدَقَت | |
|
| فَاِنفُض تُرابَكَ يَكفي ذلِكَ الغَرَقُ |
|
لَم يَبقَ مِن شُرعَةِ الدُنيا سِوى رَمَقٍ | |
|
| وَالمُستَرِدّونَ باقٍ مِنهُمُ رَمَقُ |
|
بورِكتِ يا نَهضضةً لِلشَّعبِ ثائِرَةً | |
|
| هذي الرَوائِعُ مِن إيمانِها عَبَقُ |
|
إِنَّ البَقاءَ عَلى الإيمانِ مُرتَكِزٌ | |
|
| الأَقوِياءُ مَضَوا وَالمُؤمِنونَ بَقوا |
|