عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > إلياس فياض > غيدَ باريسَ ليس فيكِ هُيامي

لبنان

مشاهدة
632

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

غيدَ باريسَ ليس فيكِ هُيامي

غيدَ باريسَ ليس فيكِ هُيامي
بل بهذي الأَوراقِ والأقلامِ
فهي أَوفى منكنَّ عهدَ ودادٍ
وغرامي بها أَلذُّ غرامِ
فاحفظي هذه السهامَ لغيري
ما بقلبي من موضعٍ لسهامِ
كان لي في الهوى مرامٌ فأَمسى
في طِلابِ العلومِ كلُّ مرامي
لهفَ قلبي على شبابٍ تقضَّى
بين ذاك اللَّمى وهذا القوامِ
وليالٍ سهرتُها في قبيحٍ
حَسَنٍ وجهُهُ مليحِ الكلامِ
ذاك عهدٌ للهوِ فات وهدا
زمنُ الجدِّ والمساعي الجسامِ
فلأَستَبدِلنَّ عمراً جديداً
بقديم يضيِّعُ الأَيامِ
ولأَستقبِلَنَّ كلَّ عسيرٍ
في سبيل العُلى بعزم الهُمامِ
كلُّ مستصحبٍ يهون على مَن
كان ذا همَّةٍ وذا إِقدامِ
والذي عونهُ النجيبُ ابو ال
فضل يرى النجمَ موطئَ الاقدامِ
إنا من مجدهِ تعلَّمتُ مجداً
وعلى عزمه بنيتُ اعتزامي
قد نكرتُ الكرام حتى أراني
جودُهُ أَنهُ وحيد الكرامِ
وبكيتُ الشرقَ الكئيبَ إلى أن
حلَّ من ثغرهِ محلَّ ابتسامِ
ربَّ عصرٍ محجَّبٍ بظلامِ
شقَّ فردٌ عنه حجابَ الظلامِ
وبلادٍ سادَ الخمولُ عليها
فاستعزَّت بواحدٍ مقدامِ
ليس الأكَ يا نجيبُ هُمامٌ
نحنُ نرجوهُ للخطوبِ العظامِ
ووفيٌ من غيرِ وعدٍ إذا ضاعَ
وفاءُ الوعودِ بين الأنامِ
كيف أُثني على أياديكَ عندي
وهي أسمى من أن يفيها كلامي
انا منها في غبطةٍ ونعيم
لم يتما لشاعرٍ في المنامِ
أَرمُقُ الحادثات وهي عبيدي
نائِماتٍ في حرمتي وذمامي
شعراءَ الملوكِ لا يزدهيكُمُ
ما لتيجانهم من الإِعظامِ
إِن أحجارَها أَقلُ سناءً
وصفاءً من أدمع الأيتامِ
وبها شاعر النجيبِ يباهي
كلَّ تاجٍ وكلَّ عرشٍ سامِ
يا أميري وسيدي بل حبيبي
وهو عندي أحبُّ هذي الاسامي
إِن شعراً يقالُ في غير مد
حيك حرامٌ عندي وأَلفُ حرامِ
لقد لعمري نال المدائحَ قومٌ
أنت منهم قدراً مكان إِلهامِ
كم قريضٍ يهدى لمن ليس يدري
أبمدحٍ نفحته ام بذامِ
فلو استطعتُ لاحتكرتُ القوافي
أَنفاً من تعريضها للطغامِ
ولأرسلتها جوائِبَ في الآ
فاقِ تُهدي ثناك للأقوامِ
كلُّ بيتٍ أَرقُّ من خبر ال
وصل على مسمعِ الفتى المستهامِ
ما عرفتُ الحسّادَ من قبلُ حتى
جادني من يديكَ صَوبُ الغمامِ
بتُّ أُرعى بأعينٍ لم أكن عندَ
ذويها أَمرٌ في الأحلامِ
كنتُ كالدرُّ قد علاه رُغامٌ
نشلتهُ يداك من ذا الرغامِ
ولئَن عشتُ سوفَ ازداد نوراً
بك تعمى بهِ عيونُ اللئامِ
إلياس فياض
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/06/16 02:14:21 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com