إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ليدٍ تفتّشُ عن حجرْ |
ولطفلة تدعو الإله لكي يبدّل غيَمهُ |
فيصير نصفُ الغيث ينهمر الحجر |
غير الذي كالقطن يعدو هارباً |
غير الذي يهمي على مهل ليورق في الشّجر |
غير الذي يقتاتُ من نَبَضاتِهَ ليلُ السّمر |
غير الذي ترجوه عاشقةٌ على خدِّ القمر |
مطرٌ أبابيلٌ وسجّيلٌ مطر |
مطر تشكّلَ من سقر |
ليدٍ تفتّشُ عن وترْ |
كي تعزف اللحن الذي ما إن غفا حتّى استعر |
كالبدر يهوي ثمّ يهوي |
كي يعود مع الصّباح |
متوهّجاً مثل العيون الصاحيات من الغجرْ |
حين الجنون يزورُهم |
متلبّساً بالعشق أو بالموت من وَهَج الضّجرْ |
قلبي يرفرف وردة |
ويطوف فوق سحابةٍ .. |
كحمامةٍ حطّت لتسكنَ في السّفَرْ |
قلبي يطوّف سائحاً بين المدائن والبشرْ |
حتّى إذا لاحت أنامل طفلة |
جزّت ضفائرها التي مثل المقالع شُكّلت |
لكنَّ مدفعَها انتظرْ |
وتُبعثر الأرماسَ لاهثة وغاضبة وتبحث عن حجر |
وستقلب الدّنيا على أصحابها |
لتضيءَ ثورتَها وينصرها القدر |
هبطتْ شراييني إليها كالقِداح |
وهنا، إلى يدها، هوى قلبي حجر |
ليدٍ تفتّشُ عن حصى |
أعلنتُ قلبي صخرةً |
وقصَصْتُ أجنحةَ التجوّلِ صارخاً: |
لا تأبهي يا طفلتي |
لن ينتهي جبلُ الحجرْ |
إن كان ينقصك السّلاحُ |
فبادري كي تأخذي من جوفنا |
هذي القلوبَ جميعَها |
شيءٌ تفّتق عن حجرْ |
من طينةٍ ملعونةٍ |
قُدّتْ شرايينُ المراوغِ |
من حجر |
ليد تفتّشُ عن حَجَرْ |
قلبي ينوّح ناعياً: |
هذي القلوبُ تكوَّنَتْ من ذي حجر |
حجر تلاصق في حجر |
فتشكلت هذي الحوائط كلُّها |
يا طفلتي |
أوََلَيس يكفيك الحجر ? |
مئةٌ من المليون جدراناً |
وتسندهم طواحينُ الضّجَرْ |
أَوَ بعد هذا لا حجر ? |
ليد تفتّشُ عن قمرْ |
أعلنْتُ شجْبي للبشرْ |
حتّى تُجابَ مدينةٌ مستنجِدَهْ |
حتّى تزاحَ غمامةٌ مستعصيهْ |
حتّى أرى حتّى تزغردُ للقَدَرْ |
أعلنتُ أنّي بغيةٌ |
ليد تفتّشُ عن ثمرْ |
ولأنّني متيقِّنٌ |
أن الطغاةَ سيُعدمون |
أعلنتُ حبّي للبشر |