إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هيّا أخي |
**************** |
شدّ زندك يا أخي |
أشبك يدي |
لا تستدير إلى نُباحهم السَخي. |
لوّح بحقك وارتدي درع العدالة |
واصطفي الأقصى منارتك الأبية |
واتكئ على نوره كي تهتدي. |
طوّب زقاقك بلون دمّك |
وانتعل وجه الثرى |
ليكن لصيقك كالأساور في اليد . |
وصن هوائك من وباء سمّموه |
بترانيم الحاخام المرشد .: . |
أرشف وقود الحلموالعزم النديّ |
اشبك يدي |
لنغسل وجه بلادنامن دنسها المتلبّد. |
ونقص السنة الذئاب |
إن عوت وتملكت بيتا ً |
يحن إلى دخان الموقد. |
******************* |
أنا يا أخي |
حُرمت شهق الأكسجين |
منه خلا حتى الهواء تخوّفا ًً |
مما نواه الظالمون لانتقي |
بين البقاء بلا هواء |
أو ألّلحاق بهؤلاء اللاجئين |
وعن عيونهم اختفي. |
أنا يا أخي أدمنتُ |
قلع الشوك من حلق الدروب |
يدعو ليَ الفجر ويبكيني الغروب |
كلّت يداي تشققت وتورمت |
وكلما شيّدت ُمأوى لصغاري |
لأطمئن واكتفي!!! |
يجيئني الطاغي بتبليغ ٍ |
يُدين موقفي. |
اشبك يدي لنغسل وجه بلادنا |
من شر طاغ ٍمُترف |
************ |
أنا يا أخي أتوجّع مع كل ًآه ٍ للجليل |
شوّهوا الوجه الجميل |
وطعّموه السم أرادوه قتيل. |
مرضٌ خبيث ٌقد تفشّى في سفوحه |
وبدا أصفر الوجه عليل. |
فقد الملامحوضاع عن عيني الدليل |
ضاق مُتسعي وهدّوا بالدوازر |
كرم زيتوني المُدِرُ ومقصفي. |
وتدحرجت فوق الجليل جرارهم |
تهشمت!!!! |
واندلق المستقبل المكنون فيها |
فاضحا ًسر اختزالي من الوجود |
وعن الجليل أختفي. |
لكنني كالطالب الموهوب |
حفظتُ دروسهم |
وخبرتُ مجهول المعادلة |
التي قد دوختهم |
وشيدت ركن السعادة ودججتهم |
بكل أنواع السلاح |
ولاحقتهم في المنام |
ولاحقوني ليسلبوني |
ذلك المجهول غدرا ً |
فاختفيت بملامح معطفي . |
وأشخصت من فوق هامات الجبال |
عيونهم حيث هُمُ |
من جلسة الشرفات ترمقني |
ومن فوق المباني الشاهقات |
وأطلقوا نار الكراهية على أقدامها |
حيث أنا احرس ذرات التراب |
واحميها بروحٍ قد أفاقت |
من رماد مقصفي. |
هيا أخي اشبك يدي |
لنغسل وجه جليلتا |
من بطشهم وننصف ِ |
************** |
ما زال ماضينا يداوي جرحه |
يجتر أهوال المجازر والغياب |
والحاضر انتصب قويا شامخا ً |
وصار مألوفا ً لأنياب الذئاب. |
لكننا عن ظهر قلب قد حفظناها |
ترانيم الحاخام ً |
في كل منعطف يُردّدها |
على درب السلام. |
وجوقة أخرى على نغم |
الإيقاع تنضوي وتهتف . |
وحين نرى بالعين أشباح المدى |
يُطِلُ منها مُستقبل ٌ آت ٍ |
على جنح الغراب |
يستبسل ألطاغي يدوس مصحفي |
أنا يا أخي لا املك بندقية |
ولا أعد بالجحافل قوة |
لأنني من عفتي أخاف صوتّ النار |
وإذا ما أصبت بوصمة من عار |
سأقلب التاريخ بالروح |
وما ملكت يدي. |
هيا أخي اشبك يدي |
لنغسل وجه بلادنا من حقدهم ونحتفي |