عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > أمين ناصر الدين > سقى الأثلاث الخضر في منحنى مصر

لبنان

مشاهدة
837

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سقى الأثلاث الخضر في منحنى مصر

سقى الأثلاث الخضر في منحنى مصر
حيا كالندى الفياض من ذلك القطر
وباكرها رطب النسيم معطرا
بما الكرام القطر من أرج الذكر
وما اتل مصر بالذي هاج خاطري
لنظم القوافي بل سجايا بني مصر
غطاريف سباقون في حلبه الندى
بعباس مرفوع لهم علم الفخر
كأن لها هم مغدقات سحائب
فواحدة تغدو وواحدة تسري
إذا فاض ماء النيل يوشك ينثني
لمرآه نيلا من اكفهم يجري
وهل يسوي النيلان ذاك بمائه
يجود وذا يسخو بعسجده الحر
ولم أر ندا للأمير محمد
سوى صنوه في المجد طوسن ذي القدر
هما كفيا الجيش المجاهد فاقة
فباتا ذخرا وكان بلا ذخر
يطوفان بين الناس يستجديانهم
فأكرم بمن يمري النوال ويستمري
إذا دخلا بالموكب انفخم بلدة
اذال بنوها المال من غير ما عذر
فكانا كساري البرق أيّان يلتمع
تجد بعده وطف السحائب بالقطر
فتلك مساعي من تصبتهم العلى
وهاتيك أفعال الجحاحجة الغر
وما دل ذا لب على أنفس زكت
كسعي ذوي يسر لنفع ذوي عسر
بني مصر أنتم من بني الشرق غرّة
ومصر من الشرق القلادة في النحر
إذا ما ابتغى العصر الفخار بمعشر
كفاه فخارا أنكم من بني العصر
وإن ذكرت الآؤكم في دجنة
بدا من نضاعيف الدجى وضح الفجر
تماديتم في البذل حتى كأنكم
غدوتم تظنون الغنى سبب الفقر
أغثتم طرابلس وقد حمس الوغى
وأوليتموها الخير في زمن الشر
واذ سود البارود بيض ديارها
توهج منكم فوقه اصفر التبر
فخففتم اثقال حرب مبيدة
وقللتم الارزاء بالنعم الكثر
وكم من جريح قد أسوتم جراحه
وكم من مريض قد شفيتم من الضر
وكم من طليق قيدته هباتكم
وقد كان مأسورا فعاد إلى الأسر
واجزلتم للذائدين عطاءكم
فكنتم ذوي عطف وكانوا ذوي شكر
متى يمتدحكم منهم ذو عمامة
تشاركه في إطرائه ربّة الخدر
وما الخائض الحرب العوان مجاهدا
باكسب من اهل التبرع للاجر
ولما غدا البلقان ملتمع الظبى
غدت مصر للعافين منتجع البر
واذ خضب الاعداء بالدم ارضه
محوتم خضاب الأرض بالنائل الغمر
تلاحمت الأنجاد ثم فلم يكن
سوى حربة تصمي وصمصامة يفري
إذا كر مطوي الفؤاد على لظى
تلقّاه محنيّ الضلوع على غمر
تساقوا كؤوسا خمرها علقمية
كما يتساقى الشرب معسولة الخمر
فذاك قتل كفة فوق قلبه
وهذا جريح والجراحة في الصدر
ولما تراموا بالرصاص عشية
تهاووا كاعجاز من النحل في قفر
فكنتم لجراحانا ملائك رحمة
كفاة بلا من أساة بلا كبر
يساورهم ريب المنون وعطفكم
يدافعه بين القواضب والسمر
وكم مثخن لبى المنية اذ دعت
ومن عينه شكرا لكم عبرة تجري
فبيض أياديكم على الجيش سطرت
لها آية من فوق أعلامه الحمر
رأفتم بأيتام له وأرامل
فلولا الآسى كانوا من العيش في نضر
أرضيتم المولى فأطرا فعلكم
خليفته السلطان ذو النهي والأمر
إذا ما عدائنا النصر في حومة الوغى
فصنعكم اضحى لنا بدل النصر
ووالله لو أحيت قتيلا سماحة
لما حملوا منا شهيدا إلى قبر
ولو طال بالمعروف عمر مجاهد
لعاش بكم أهل الجهاد إلى الحشر
فدمتم ولا زال النمان كما نرى
لكم في حمى العباس مبتسم الثغر
وما أنا وحدي مطرئ ما صنعتم
فإن فمي فيما أقول فم الدهر
أمين ناصر الدين
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/06/26 10:49:52 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com