عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > إيليا أبو ماضي > أنا

لبنان

مشاهدة
7084

إعجاب
3

تعليق
0

مفضل
1

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أنا

حُرٌّ وَمَذْهَبُ كُلِّ حُرٍّ مَذْهَبِي
مَا كُنْتُ بِالْغَاوِي وَلَا الْمُتَعَصِّبِ
إِنِّي لَأَغْضَبُ لِلْكَرِيمِ يَنُوشُهُ
مَنْ دُونَهُ وَأَلُومُ مَنْ لَمْ يَغْضَبِ
وَأُحِبُّ كُلَّ مُهَذَّبٍ وَلَوَ انَّهُ
خَصْمِي وَأَرْحَمُ كُلَّ غَيْرِ مُهَذَّبِ
يَأْبَى فُؤَادِي أَنْ يَمِيلَ إِلَى الْأَذَى
حُبُّ الْأَذِيَّةِ مِنْ طِبَاعِ الْعَقْرَبِ
لِي أَنْ أَرُدَّ مَسَاءَةً بِمَسَاءَةٍ
لَوْ أَنَّنِي أَرْضَى بِبَرْقٍ خُلَّبِ
حَسْبُ الْمُسِيءِ شُعُورُهُ وَمَقَالُهُ
فِي سِرِّهِ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُذْنِبِ
أَنَا لَا تَغُشُّنِيَ الطَّيَالِسُ وَالْحُلَى
كَمْ فِي الطَّيَالِسِ مِنْ سَقِيمٍ أَجْرَبِ
عَيْنَاكَ مِنْ أَثْوَابِهِ فِي جَنَّةٍ
وَيَدَاكَ مِنْ أَخْلَاقِهِ فِي سَبْسَبِ
وَإِذَا بَصُرْتَ بِهِ بَصُرْتَ بِأَشْمَطٍ
وَإِذَا تُحَدِّثُهُ تَكَشَّفَ عَنْ صَبِي
إِنِّي إِذَا نَزَلَ الْبَلَاءُ بِصَاحِبِي
دَافَعْتُ عَنْهُ بِنَاجِذِي وَبِمِخْلَبِي
وَشَدَدْتُ سَاعِدَهُ الضَّعِيفَ بِسَاعِدِي
وَسَتَرْتُ مَنْكِبَهُ الْعَرِيَّ بِمَنْكِبِي
وَأَرَى مَسَاوِئَهُ كَأَنِّيَ لَا أَرَى
وَأَرَى مَحَاسِنَهُ وَإِنْ لَمْ تُكْتَبِ
وَأَلُومُ نَفْسِي قَبْلَهُ إِنْ أَخْطَأَتْ
وَإِذَا أَسَاءَ إِلَيَّ لَمْ أَتَعَتَّبِ
مُتَقَرِّبٌ مِنْ صَاحِبِي فَإِذَا مَشَتْ
فِي عِطْفِهِ الْغَلْوَاءُ لَمْ أَتَقَرَّبِ
أَنَا مِنْ ضَمِيرِي سَاكِنٌ فِي مَعْقِلٍ
أَنَا مِنْ خِلَالِي سَائِرٌ فِي مَوْكِبِ
فَإِذَا رَآنِي ذُو الْغَبَاوَةِ دُونَهُ
فَكَمَا تَرَى فِي الْمَاءِ ظِلَّ الْكَوْكَبِ
إيليا أبو ماضي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2007/02/17 07:36:04 مساءً
التعديل: الثلاثاء 2022/07/12 11:49:59 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com