عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > أمين ناصر الدين > كفاك فخارا أيها البطل الفرد

لبنان

مشاهدة
1156

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كفاك فخارا أيها البطل الفرد

كفاك فخارا أيها البطل الفرد
دفاع كما تحمي عرائنها الأسد
لبثت زمانا عن أدرنة ذائدا
وكانت كعنق والعداة لها عقد
إذا ابيضّ صبح أمطروها قنابلا
أو اسودّ ليل أم اسوارها جند
وأنت كما تبغي الحمية والعلى
جريء على الاخطار مستبسل جلد
وحولك من اركان جيشك فتية
مغاوير ما فيهم جبان ولا وغد
إذا لمعت بيض السيوف تهللوا
وهاجهم شوقا إلى لثمها الوجد
ولكن أراد الله ان يملك العدى
أدرنه اذ لم يغن بالمس ولا جهد
وما امتلكوها عنوة غير أنه
تملكها جوع ولم يأتها رفد
فسلمت تسليم الأبي مبجلا
وكم بطل من قبل قد خانه الجد
وإذ حل فردينند فيها بجيشه
تهيب حتى لم يصعر له خد
ورد عليك الصارم العضب قائلا
حرام على الأبطال سيفك والغمد
وكاد كماة الجيش يجثون هيبة
لديك ولكن لم يطاوعهم الحقد
ثبت ولو أن القلاع منيعة
كقلبك لم يملك اعنتها الضد
وأقسم لو خيرت في الأمر لاغتدت
أدرته أطلالا عليها البلى يبدو
وأخنى عليها حر نار لسانها
ينث به في الخافقين لك الحمد
إذا الريح هبت تستنير رمادها
يفوح على الاقطار من ذكرك الند
ولو قال قوم إن ذاك ضلالة
لقلت لهم بعض الضلال هو الرشد
تحنّ إلى شكري كتائب جيشه
وسمر القنا والبيض والسبق الجرد
تحن إلى شكري المدافع في الوغى
فحينا لها برق وحينا لها وعد
تحن إلى شكري فروق واهلها
ويخفق إعجابا لدى ذكره البند
يحن إلى شكري أدرنة والعدى
تروح بها آنا وآنا بها تغدو
وترعى له العهد المتين ومثله
جدير بان يرعى له ابدا عهد
وقفت بفكري في ادرنة وقفة
وبي من شجون مثل ما وري الزند
تذكرني آثارها زمنا خلا
وللترك ظل في البسيطة ممتد
وعرش رفيع تطلع الشمس دونه
وملك عظيم ما لصاحبه ند
غزوا بسراياهم أربة فاغتدت
وما لفتوح الظافرين بها حدر
لهم سائق من بأسهم يشتحثهم
ومن نصر مولي النصر حاد بهم يحدو
وما لبثوا أن اصبحت دار ملكهم
ادرنة تحميها الغطارفة المرد
فعاشوا بها رغدا إلى أن دعتهم
فروق إليها فاستتم بها الرغد
فلا كان يوم فيه اضحت ادرنة
ومن هبوات الحرب آفاقها ربد
يطوف بنو البلغار في جنباتها
ويدخلها وفد وبيرحها وفد
تكاد مغانيها تخر كآبة
غداة شجاها من حماة الحمى بعد
مآذنها قامت كأيدي جماعة
إلى الله تشكو بعض ما صنع العبد
كأن الرياض الفسيح قد عصفت بها
سموم فلم ينفح خزام ولا ورد
وغيد العذارى قد عقدن مناحة
على عزة لم يبق من ندبها بد
بذان مصونات الدموع من الأسى
فلا زينب ترنو إليك ولا هند
ادرنة لا حيّاك من بعدنا الحيا
ولا ماس يوما في حدائقك الرند
جرى قدر المولى فحل بك العدى
وليس لأمر الله في خلقه رد
أمين ناصر الدين
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/06/26 10:50:14 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com