عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > أمين ناصر الدين > أبا الملوك أجب أبناءك النجبا

لبنان

مشاهدة
613

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أبا الملوك أجب أبناءك النجبا

أبا الملوك أجب أبناءك النجبا
فقد دعوك وقم فاستقبل العربا
جاءوا يحيون مولاهم ومنقذهم
من ذلةٍ رسفوا في قيدها حقبا
اتوك والرمس قد وارتك ظلمته
كما يواري الغمام المطبق الشهبا
لم تحتجب قط عنهم كلما وفدوا
حتى انبرى الموت يلقي دونك الحجبا
لما نعيت حسبنا الأرض واجفةً
من النعي وخلنا الطود مضطربا
فالعرب تبكي العلى والبأس واجدة
والمجد والنسب الوضاح والحسبا
تبكي الحسين مليكاً اروعاً بطلاً
صدق اللقاء وحراً مخلصاً وابا
وناشراً راية العرب التي طويت
ومرجعاً ذلك الملك الذي ذهبا
وخائضاً غمرةً لم تثن همته
عنها المخاطر حتى ادرك الاربا
ومرصداً للعدى في كل نائبةٍ
سمراً ذوابل أو هنديةً قضبا
وباسماً للمنايا كلما عبست
وهازئاً بالرزايا كلما ركبا
وحامياً حوزةَ الدين الحنيف تقى
وفاعلاً في سبيل الله ما وجبا
إذ كان يجري بما شاء القضاء بلا
لأيٍ ويغضب صرف الدهران غضبا
لولاك لم يترك الترك البلاد ولو
لاح الفضاء لهم خطيةً وظبى
شننتها غارةً خلنا الحجاز بها
يكاد يقذف من احشائه اللهبا
كأن فرسان عدنانٍ وقد هجموا
صواعقٌ غادرت شم الربى صببا
تجري المذاكي بهم عدواً فان نظرت
أمها جثث القتلى جرت خببا
فلو وفى لك أصحابٌ بما وعدوا
لمس عرشك في عليائه الكتبا
كم ارهفوك فكنت السيف منصلتاً
واستنصروك فكنت الفيلق اللجبا
جازت عليك أخاديع السياسة إذ
أنت الشريف الذي لم يعرف الكذبا
يا ابن الرسول أبا الأملاك حسبك ما
في صفحة الدهر عن مسعاك قد كتبا
جاهدت حتى اكتسى البيت الحرام منى
وصلت حتى حويت النصر والغلبا
لم يزهك العرش لما كنت صاحبه
وحين غادرته لم تبد مكتئبا
وكيف يعجب أو يأسى على عرضٍ
مولى إلى المصطفى الهادي قد انتسبا
عشت الثمانين حر النفس عف يدٍ
بالخير متسماً للشر مجتنبا
أبا علي شجوت العرب قاطبةً
فأنت قد كنت فيهم ذلك القطبا
وكنت في ظلمات الخطب كوكبهم
فأبصروا الكوكب الوقاد قد غربا
تهيج ذكراك بعد الاربعين اسى
تشف عنه صدورٌ كلما التهبا
رثاك من شعراء الضاد كل فتى
بكل قافيةٍ قد زانت الأدبا
بالقدس رمسك فيه المجد منطوياً
والبأس مجتمعاً والبدر محتجبا
يبدو من المسجد الاقصى على كثبٍ
أعظم برمسٍ من الاقصى قد اقتربا
ضمت رفاتك أولى القبلتين وكم
ضم الجواهر جرف الأرض والذهبا
لا زال رمسك يروي تربه ابداً
بالدمع منهمراً والوبل منكسبا
وخصك الله بالرضوان يجزله
وصان اشبالك الصبابة النجبا
ألواقفين على العليا نفوسهم
والكاشفين إذا ما استنصروا الكربا
أمين ناصر الدين
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2013/06/28 11:45:16 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com