مات التقى يوم مات الشيخُ مولود |
وقوّض العلمُ والعلياء والجود |
وأصبح الدين قد مالت دعائمُه |
وركنه اليوم أضحى وهو مهدودُ |
قد كان مولود شيخا صالحا وله |
من الاله على الطاعات تاييد |
قد كان مولود يحيل ليله وله |
في ءاخر الليل تهليلٌ وتحميد |
ما كان الا سراجا نستضيء به |
وكلّ يوم لنا من فضله عيد |
عفّ عفُوٌّ عن الزلات ذو فجر |
ما كان يوما له بالجار تنديد |
وكان غوثا لنا في كل معضلة |
يفيىء ظلّ علينا منه ممدود |
وهو الذي حج بيت اللّه من بعد |
تهوى به اليعملاتُ الضمر القود |
زار النبي وصلّى وسط مسجده |
وكان فيه له بالذكر ترديد |
وكان في كلّ ما قد رامي صحبه |
من المهيمن توفيق وتسديد |
وكان أكثر أهل الأرض كلّهم |
على النبي صلاة فهو مجدود |
شيخ مرب يربّى الناس محتسبا |
وحوضه لذوي الاوراد مورود |
وكان مولود يهدينا ويرشدنا |
يا لفهنا إذ تولّى الشيخ مولود |
أبو السعود سراج الدين خير فتى |
نمته من ءال موسى السادة الصيد |
ظلت نساء بني يحيى تؤبنُه |
وذاك يوم لعمر اللّه مشهود |
فليبكه كل من ضاقت مذاهبه |
وكل ءامل اضحى وهو مجهود |
ولتبكه خلوات كان يألفها |
للبطن جوعٌ وللعينين تسهيد |
فاللّه يجعل في الفردوس منزله |
فإن منزله في الدين محمود |
واللّه يجعل في الشيخ ابنه خلفا |
كم أنبت العود مما أنبت العود |
وفيه ان شاء رب العالمين له |
نعت وعطف وإبدال وتوكيد |