عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > ملك حفني ناصف ( باحثة البادية ) > ليبك العلم والإسلام ما سلما

مصر

مشاهدة
582

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ليبك العلم والإسلام ما سلما

ليبك العلم والإسلام ما سلما
وليذرفا الدمع أو فليمزجاه دما
وليبعث الفضل فى منعاك روح أسى
كما بعثت إِلى تحصيله الأممَ
غالتك غائلة الموت التى صدعت
من الهدى علماً تعشوا له العُلما
مددت للعلم فى مصر جداوله
فلم تدع فى نفوس الواردين ظما
والدين طهرته من بدعة عرضت
عليه فى سالف العصر الذى انصرمَ
والعلم والدين للجنسين مطلب
فليس يختص جنس منهما بهما
فنحن فى الحزن شاطرنا الرجال كما
فى الاستفادة شاطرناهم قِدما
لهفى على طرق الإصلاح قد تركت
بلا مناد وأمسى نورها ظلما
يا حجة الدين من يبنى دعائمه
للمسلمين إذا بنيانه انهدمَ
عدت عليك عوادى الدهر فاقتلعت
من بيننا برداك العلم والكرمَ
واحسرتاه على العافين من لهم
يسد إعوازهم إن حادث دهَم
إذا شكا معدم يوماً خصاصته
بسطت كفًّا له بالمكرمات همى
نشرت فى الأزهر الإصلاح منتصراً
للحق معتضداً بالله معتصما
رددت هانوتو والقوم الذين نحوا
منحاه فى فرية فى ديننا زعَم
حملت من خطط الأعمال أصعبها
إن العظائم فى الدنيا لمن عظمَ
عاجلت يا موت مولانا وسيدنا
تبّت يداك لقد أورثتنا العدمَ
كلامه الدر إِلا أنه حِكم
فهل سمعت بدرٍ ينتج الحكم
إذا على منبرٍ فاضت بلاغته
بالموعظات نسيت العرب والعجمَ
من للمحاكم والفتيا ينظمها
ومن لمجلس شورانا إذا التأم
ومن لجمعية العافين يسعفهم
إذا الزمان بهم لم يبق غير ذما
محمد ضاعت الآمال وارتجعت
إِلى الوراء أمانىٌّ سرت أمَما
غاض الوفاء كما فاض الشقاقب وقد
زاد النفاق فأما الحق فاهتضم
والدهر آلى فلا حول ولا حيل
أن لا يراعى لنا إِلاًّ ولا ذمما
وقد قضى الله أن نبقى بمنخفض
نرى على هامنا مِن غيرنا قدما
يا أيها الحاسدوه ضل سعيكم
أما نهاكم ضمير عن أذاه أما
كفاكمو ما رميتم قبل مصرعه
شلت يمين فتىً بعد الممات رمى
إن المنايا لأقوام الورى شرعٌ
من رام فى دهره خلداً فقد وهما
إن السحاب يصيب الأرض ماطرُه
ويسلم الكل فيها ما خلا القمم
وفى الكواكب لا يعر والكسوف سوى
شمس وأحسن ما فى الروض ما رجم
كفاك من هذه الدنيا متاعبها
لا يدرك النور من فى مقلتيه عمى
ولا يلذ بأنغام توقعها
ذو عاهة يشتكى فى أذنه صمما
أحلك الله دار الخلد دانية
قطوفها وسقاك الدائم الديما
ملك حفني ناصف ( باحثة البادية )
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/06/29 01:00:35 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com