عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > بركة محمد > درةٌ فاخرَت نجومَ الدرارى

مصر

مشاهدة
493

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

درةٌ فاخرَت نجومَ الدرارى

درةٌ فاخرَت نجومَ الدرارى
ليلةُ المولد الرفيع المنارِ
قد تحلّى بها الزمانُ فخوراً
فتجلّى لنا بأبهى شعارِ
غبطتهُ الكنوزُ إذ حُرِمَتها
وهو حالٍ بها مدى الأدهارِ
وهى تزهة مهما تقادم عهدٌ
بسناءٍ يحطّ بالأبصارِ
زهرَةٌ غضّةٌ سقَتها الغوادى
كوثراً ورده بعيدُ للزارِ
كلُّ أزمانها ربيع نضير
بشذاها له عظيم الفخارِ
دبّ فيها الخلود لا يعتريها
من ذُبولٍ كسائر الأَزهارِ
غادة الحور كل عامٍ تُوافى
في صفوفِ منَ الليالى جَوارِ
تُفعم الكونَ بهجةً ورواءً
وتَبُثُّ السرورَ فى الأسرارِ
يقطع الصّبُّ عامَه مستهاما
ساهداً بالعشىّ والأبكارِ
وإِذا ما بدَت وحيّت
كلّ من فى دُجى الصّبابة سارِ
أجزلَت وصلها جلالاً وأُنساً
وبهاءً يبزّ ضوءَ النّهارِ
واغتدى الصّبُّ ناعماً يتهادى
بين بشرٍ وغبطةٍ ويسارِ
ليلة قد تتوّجَت بعلاءٍ
إذا تحلَّت بمولد المختارِ
هلّ فيها هلالُ وجهٍ كريمٍ
قد أصابَ الدّجونَ بالأنوارِ
آن فيها ظهورُ خير البرايا
سيد الرسل صفوة الغفّارِ
أثمرت أمّهُ وليداً زكياً
ذاكراً ربّهُ نقىّ الإِزارِ
مالك الشرق فاتِحَ الغرب فذّا
لا يحابى فى قوله أو يُمارى
ترهبُ الأرضُ عزمه من مضاءٍ
وتدينُ الملوكُ باستغفارِ
رُوّعَ الكونِ من جلالٍ عظيم
لم يكن قبلُ عهدُه في الديارِ
فرأى العرشَ بالملائك تشدو
فانبرى ساجداً بكل وقارِ
هِزّة الكون حَطّمَت دار كسرى
وأبادت هياكلَ الأحجارِ
بلج الحقُّ بالرسول وأبلى
خيرَ جهدٍ فنالَ خيرَ انتصارِ
إيه يا ليلة النّبىّ أقيمى
بيننا لا تعجّلى بازوِرارِ
زَوِّدينا من الفخار فإنا
قد جهلنا دُروس ذاك الفخارِ
حَدِّثينا عن الشفيع حديثاً
وصفى ماله مِنَ الآثارِ
فعسانا نعافُ فِعلَ المخازي
وعسانا نكفّ عن كل عَارِ
ذكّرينا فرائضا نتعالى
بهُداها إلى حِمى الأقمارِ
ذكَرينا نسترجِعِ المجد إنا
ناوأتنا عواصفُ الأَقدارِ
مرحباً ليلةَ المحمد مَرحَى
وآصلينا بريحك المعطارِ
وتَبَاهَى على سواكِ بما أُو
تيت مِن عزةٍ ومن مقدارِ
جوهرُ المجد نلته وهو تاجٌ
لم تَنَلهُ العظام في مضمارِ
وَدَّ أترابُك انتزاعَ علاه
منك لولا عناية القهارِ
قد هَمَمنا بكلِّ حزمٍ إلى العليا
فكونى لنا مِنَ الأَنصارِ
ولتتيهى ماشئتِ حسبُك ذِكرى
وهتافُ الملائك الأطهارِ
يا ربيع الشهور أنجبت فُضلَى
بحُلاها تزيّنَت أشعارى
سيد الخلق كان فيها وليداً
فافتَخِر يا ربيعُ أىّ افتخارِ
حسدتكَ الشهور إذ حزت قدما
درةً فاخرت نجوم الدرارِى
بركة محمد
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/06/29 01:55:30 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com