عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > بركة محمد > هو الحسن حادٍ للقلوب إلى الحبِّ

مصر

مشاهدة
497

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هو الحسن حادٍ للقلوب إلى الحبِّ

هو الحسن حادٍ للقلوب إلى الحبِّ
يرجّع من تَحنانه كل ما يُصبي
ولم تعرف النغماتُ إلا بشدوه
وعنه تغنىّ العندليب على القضبِ
إذا ما شدا زال العنا وتراكضَت
خيول الصفا من كل فجّ بلاغب
مراحله شتى من الغَور للرُّبى
ورأدَ الضّجى أو في الدجى دائم الدأبِ
أُتيح ليجلو صفحة الكون كلما
عرَتهادياجٍ من شجون ومن كربِ
له روعةٌ تغشى النفوس هنيئةٌ
كعيد جلوس الملك في مُهَج الشعبِ
أهاب بهم منه جلالٌ وهيبةٌ
وماسَ بهم منه هناءٌ علي عُجبِ
وكم نثروا زهر الربى في طريقه
وكم نظموا في الجيد من لؤلؤ رطبِ
وما كلّ عيد يبعث البشر فى الورى
كما تبعث الراح البشاشة في الشَّربِ
ولكن أعيادَ المليك كفيلة
ببث الهنا الفيّاض والجزَل المُربى
وما حلية الأعياد إلا مآثرٌ
تجدّد ذكراها علي الزمن الرّحبِ
مآثر صنو الشمس في النّفع والهدى
وصنو السّحاب الخير في النائل للصّبِّ
وهل قَدَّسَ الأقوام يوماً ولم يكن
له سُورَ الذكرىعلى صحف القلبِ
إذا ما انبرى عيد الجلوس تسابقت
إلى وصله الأيام باديةَ الوثب
تغنَّت به الأيام في ميعة الضحى
وشادت لياليها به في دُجى الحُجبِ
وسَحَّ به يمنٌ علىالنيل شاملِ
ونالت به مصر النضارة في خصبِ
وأكرم بعيدٍ قد حلت ذكرياتُهُ
أناشيد تتلى في المشارقِ والغربِ
وفيه تجلى فوق عرش بلاده
فؤاد كبدر التّم في ذروة القُطبِ
فذاعت عيونُ النيلِ من فرط غبطة
ودارت كؤوس للهناءة والنخبِ
وفاضت عيونُ النيلِ من فرط غبطة
كما فاض دمع العاشقين لدى القُرب
وأولمت الأهرام في ساحة العلى
وجُمِّعَت الآثارَ جنباً إلى جنبِ
وقام أبو الهول الهصورُ محاضراً
يسيل بياناً عن مسرّته يُنبى
تنبه أعلامُ الفراعن واغتَدَوا
يحيون إسماعيل في مجمع التربِ
لدي منزل فيه محمد باسماً
فخوراَ بأسمى الصِّيد وأنجب النجبِ
فؤاد مليك النيل جلت صفاته
ولم تكُ تُحصى باللسان وبالكتبِ
له عرشه في عابدين مشيَّدٌ
إزاءَ عروشِ في الجوانح واللُّبِّ
أفاضَ على الشعب العوارف جمة
فكانوا عبيدَ العرش والعهد والحبِّ
أياديه منجاة الرعية فضلها
يبز أعاجيب التمائم والطبِّ
غذا مصره بالمنشآت عظيمة
وبالعلم يجتاح الجهالة كالسُّحبِ
وبالعدل خفاقا وبالبر ذائعاً
وبالرفق دفاقا وبالمورد العذبِ
إذا أزمة ضاقت بها حيلُ الورى
وطالَعَها هانت وذابت من الرعبِ
فلا يخش هذا الشعب ضرا وشقوة
وفيه مليك عز في العجم والعربِ
يسوس بحلمٍ واقتدارٍ وحكمةٍ
وعزمٍ يقود الدهر كالصارم العَضبِ
أمولاي يهنى عرشك العيد حافلاً
ويهنيكَ ملكٌ خالدٌ في حمى الشّهبِ
بقيت أبا الفاروق للشعبِ موثلاً
تجوز به الغايات في السهل والصعبِ
وتزجى له أعيادك الغر فسحةً
من العزّ والإقبال واليمن والكَسبِ
ويسطع في علياك فاروق فرقداً
كريم الخُطى والمُرتَقى صانه ربى
بركة محمد
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/06/29 01:57:55 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com