عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > بطرس البستاني > أيها القائد الكبير الخطيرُ

لبنان

مشاهدة
554

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أيها القائد الكبير الخطيرُ

أيها القائد الكبير الخطيرُ
أَنت للسيف من صِباك سميرُ
أَقسم السيفُ أَن يكون أميراً
إِن نضاهُ على عِداهُ الأمير
سر بجو العلى إلى حيث تهوى
فالمعالي تسيرُ حيث تسير
ولك القلبُ أَينما كنت برجٌ
ولك الصَّدرُ منبرٌ وسرير
كنتَ في الحرب آية البأس حتى
هابكَ القرنُ وهو ليثٌ هصور
فسحقتَ الجيوشَ تلوَ جيوشٍ
وغدت تحتك الرَّواسي تمور
وحُصونٍ في رمسَ قامت جِبالاً
شاهقاتٍ تهابهُنَّ النُّسور
ما حمتها صحائفٌ من حديدٍ
بل حمتها من الجنود الصُّدور
قلبُ غورو والموتُ عذبٌ لديه
يومَ يدعو إلى الجهاد النفير
حمَّس الجند في المعارك حتى
باتَ كلٌّ إلى المنون يطيرُ
ما بناهُ الأَلمان في نصف قرن
زعزعتهُ من أسه كفُّ غورو
هي خطت والنصر طوعٌ لما خط
طت وربُّ النصر العزيزُ القدير
مَن عليه عوَّلت في كلّ خطبٍ
مستجيراً به ونعمَ المجير
أيها البوش لا توحوا فهذي
شيمةُ الدهر والحظوظُ تدور
قد سكرتم عُجباً وتهتم دلالاً
فانظروا اليومَ كيف كان المصير
كنتمُ سادةً فصرتم عبيداً
وعقابُ الشعب العتي النيرُ
يومَ طارت يمينُ غورو ترنَّح
تم سروراً وهل يليق السرور
كان ذا منكم غروراً وما يعل
ق إلا بالأَغبياءِ الغرور
إنَّ يمناهُ ان تطر يبقَ فيه
قلبُ ليثٍ على الليوث يُغير
أَوَ ما فيه همَّةٌ لا تسامى
أوَ ما فيه عزمةٌ لا تخور
كانتِ الحرب بالسلاح فأَمست
حرب فنٍ يفوز فيها الخبير
جئت غورو لبنان والأمنُ فيه
ضائعٌ والبلاءُ طامٍ غزير
جئت لبنانَ والعيونُ دوامٍ
وفؤادُ الفقير فيه كسير
فتدارك حشاشةً في بنيه
قبلَ أَن ينزل البلاءُ الكبير
إنَّ جيراننا استطالوا علينا
فصبرنا ولم يَرُعنا الزَّئيرُ
وربضنا حولَ العرين أُسوداً
ووقفنا والقلبُ فينا يفورُ
كيف نُغضي على الهوان وفينا
كلُّ حُرٍ به العدى تستجير
نحن قومٌ إلى الضَّياغمِ نُعزى
لم يهُلنا شرُّ العِدى الُمستطير
نحنُ لولا حبُّ السلامِ لَطِرنا
مثلما كنا للحروبِ نطير
نحن لولا هيامُنا بفرنسا
لجهلنا وما علينا نَكير
إِنَّ في صَدرنا نُفوساً كباراً
كلُّ خطبٍ في مُقلتيها صغير
فاذخرنا لحادثاتِ الليالي
فابنُ لبنانَ في الوغى مشهور
يا أبا الخرمِ عالجِ الداءَ فينا
إِنَّ داءَ الشقاقِ داءٌ مُبير
فرَّقَ التُركُ بيننا من قُرونٍ
فغدونا والغِلُّ فينا يَثور
إِن عينَ السماءِ ترعاكَ يقظى
وقلوبَ الأعوانِ حولك سورُ
بطرس البستاني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2013/07/02 12:28:15 صباحاً
التعديل: الثلاثاء 2013/07/02 12:32:15 صباحاً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com