إن شئت تجلو من فؤادك كل هَمّ |
فاقصد ديار بني كليب في الأُمَمْ |
شادوا المكارم في الأنام وفيضوا |
أيديهمُ تهمي نَوالاً كالدِّيمْ |
وتقدموا للنائبات فكشفوا |
دهماءَها بالمرهَفات وبالهِممْ |
أما علي فتى سهيل فهو في |
أوج المكارم والمحامد كالعَلمْ |
وكذاك غصن من ذؤابة ناصر |
فرع ترعرع في الشجاعة والكرمْ |
وكذاك بدر في الظلام بدا وفي |
نهج الكرام سعى وجانَبَ كلَّ ذمّ |
فهمُ أسود وغىً بحور مكارم |
وصدور أندية سمت وبدور تِمّ |
منعوا بلادهم المنيعة بالظُبَا |
والصُّمْع فهي ولم تَرُمْ تحْكي إرمْ |
وبنو المهلهل هم مفاتيح الأمو |
رضي الله عنه المغلقات وهم مصابيح الظلمْ |
قوم إذا اشتدت خطوب الدهر في |
أبنائه كشفوا بفضلهم الأهمّ |
قوم إذا ظلم الزمان وأظلمت |
أرجاؤه كشفوا المظالم والظلمْ |
قوم إذا ظهرت فواحش بادروا |
تغييرها عن سرعةٍ خوف النِقمْ |
قوم إذا دارت رحى الهيجا غدَوا |
أُسْدَ الكتائب والوغى والمزدحمْ |
جئنا إليهم زائرين فنالنا |
منهم سرور شامل والخير عمّ |
إنَّ السيول إذا توالت أثّرت |
في الأرض نفعاً منه تنفجر النعمْ |
لا زال مقترنَا بسعدٍ عمرُها |
ومقالُهم يقضي بفعلهم الأتمّ |