عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > محمد الرواس > للرُّوحِ من رَوْحِ ريحِ الحِبِّ رَيْحانُ

العراق

مشاهدة
1081

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

للرُّوحِ من رَوْحِ ريحِ الحِبِّ رَيْحانُ

للرُّوحِ من رَوْحِ ريحِ الحِبِّ رَيْحانُ
وللحَقائِقِ في الأَسرارِ بُرْهَانُ
كم جاءَ بالزُّورِ قومٌ يرفُلونَ بهِ
كأنَّهُمْ وهو بينَ النَّاسِ ما كانُوا
وأصْبَحوا لا تَرى إِلاَّ مَساكِنَهُمْ
وللمُحقِّينَ آثارٌ وأَعيَانُ
لا يُعْجِبَنْكَ من الفُسَّاقِ قولُهُمْ
إنْ أَنْتَ حقَّقْتَهُ زورٌ وبُهْتَانُ
وكلُّ نشأَةِ غيبٍ تُلْفِ صاحِبَها
والمُخلِصونَ لأهلِ الحقِّ خُلاَّنُ
فالْزَمْ رِجالاً أَجَلَّ اللهُ سيرَتَهُمْ
وكلُّ نيطَتِها ذوقٌ وعِرْفَانُ
والأَحْمَدِيُّونَ لا تترُكْ محاضِرَهُمْ
فهُمْ رِجالٌ لَهُمْ في الحَيِّ ديوَانُ
للعارِفِ العَلَمِيِّ الحَبْرِ يُعْجبُني
قولٌ لهُ في نِظامِ الحقِّ تِبْيَانُ
إذا طَغى الدَّهْرُ أَو جارَتْ نوائِبُهُ
فالأَحْمَدِيُّونَ ذُخْري أينما كانُوا
صِرِ ابنَ روحِ مَعانيهِمْ لتَثْنى بهِمْ
ما كلُّ ابنٍ لروح الحُبِّ سَلْمَانُ
قمْ نَهْنِهِ الكأسَ واشربْ خمرَ حانَتِهِمْ
واذْهَلْ هُياماً فنِعْمَ الكأسُ والحَانُ
قومٌ لهُمْ برسولِ اللهِ معرِفةٌ
وفي التَّدلِّي لهُمْ في آلِهِ شانُ
طَريقُهُمْ كلُّهُ سِرٌّ ومكْرُمَةٌ
وخارِقاتٌ وإذْعانٌ وإيمانُ
قاموا على قَدَمِ التَّقْوى لبارِئِهِمْ
وباتِّباعِ الرَّسُولِ قد دَانُوا
لهُمْ إذا اللَّيْلُ قد أرخَى كَلاكِلَهُ
دمعٌ يَفيضُ على الخَدَّينِ هَتَّانُ
تنظَّمَتْ بطَريقِ الشَّرْعِ همَّتُهُمْ
ما فيه من نَزَغاتِ الوهمِ أَلوَانُ
ذَلُّوا لأمرِ رسولِ اللهِ عن أَدبٍ
وما عليهِمْ لأمرِ الغيرِ سُلْطَانُ
هُمْ في مَناهِجِ دِينِ اللهِ حينَ سَرَوْا
ماتوا على الحقِّ أَشياخٌ وشُبَّانُ
لهُمْ مَعانٍ من العِرْفانِ غامِضَةٌ
مِضْمارُ نُكْتَتِها ذِكرٌ وفُرْقَانُ
هُمُ الرِّجالُ فلا تجْحَدْ مَفاخِرَهُمْ
لهُمْ إذا احْتَفَلَ الميدانُ ميدانُ
جَحاجِحٌ من أسودِ اللهِ طائِفَةٌ
لهُمْ بتَرْجيحِهِمْ في القَوْمِ ميزَانُ
قومٌ أَبو العَلَمَيْنِ الغَوْثُ شيخُهُمُ
وهُمْ بهمَّتِهِ عَزُّوا وما هانُوا
من كلِّ شهمٍ كوَقْعِ السَّهمِ رَمْشَتُهُ
يومَ الصِّدامِ والفُرْسانِ عُنوَانُ
لم يُؤلَفِ الجودُ إِلاَّ من مكَرِمِهِمْ
ولا تُكِنُّ المَعالي دونَ ما كانُوا
تَسَلَّقوا ذِرْوَةَ العَلياءِ عن شَرَفٍ
منهُمْ مُشاةٌ إلى العَليا وفُرْسَانُ
ما مرَّ آنٌ وما مرَّتْ لنوبَتِهِمْ
آثارُ مفخَرَةٍ يَزهو بها الآنُ
هُمُ الشُّموسُ التي في العارِفينَ بَدَتْ
ما ضرَّها بجُحودِ النُّورِ عُميَانُ
هذي البَراهينُ في الأَكوانِ قاطِعَةٌ
ينحَطُّ عن بُرجِها المَعْمورِ كيوَانُ
خُذْها إليكَ بعهدِ الغيبِ صافِيَةً
واللهُ للمُخْلِصِ المَسْكينِ رَحْمنُ
كفى بنُصْرَتِهِ في كلِّ حادِثَةٍ
إنْ فارَقَ العبدَ أَنصارٌ وأَعوَانُ
محمد الرواس
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2013/07/11 03:14:52 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com