إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
القدس تُشهر سيفها |
فتك الطغاة ُُ بقلبها |
والشرُّ بارودا ٌ يُمزٌق ثوبها |
المنسوج من خيط الجلال . |
واستوي في غابة الأمم المُجيرة |
لدفن العدل فيها |
ِحرامُها مع الحلال. |
هل تستوي شراسة الذئب |
المُخضّب بالدماء؟؟ |
بالبراءة حين يلحق بالغزال. |
تحمل أقصاها على أكتافها |
ثم تخشع في شموخ ٍ شدّه |
طفل الحجارة مُستعدٌ للنزال. |
الشيخ فيها قادرٌ |
والطفلُ يعدو مزهرا ٌ!!! |
وخشونة الكفّيْن |
تستهوي ملاطفة الحجارة |
حين مرّوا مُدجّجين |
ٍغاظهم مبسمُهُ الغضّ ّوقال: |
ألقدس حين تراكمُ تعصاكمُ |
تحْتكِمُ لأهلهاوتحتوي المآتم |
تنتفضُ الأحجارُ فيها |
حين يدفق في الشرايين دم ٌ |
يفجّر الصخر سلاحا للرجال. |
ورفيقهم في الدرب نجمٌ وقمرْ |
تعلّموا منه الرجولة |
والدراية والسهرْ |
علّمهم سرّ الحَجَرْ |
وكيف يُقذف |
بالمقاليع الشهيرة كالنبال. |
هذا الزمان |
فَقدَ المحاسن كُلّها! |
ملحا ًيذوب بماء بحرهم |
المشبع بالوبال. |
من جلدها!!!! |
نسجوا غطاء ً واكتسوا |
ولأهلها رفعوا الجدار و أشعلوا |
النار بطيات الحنايا ألما ً |
لكنهم قد شاهدوها شمعة ً |
في ظلمة النفق سنا الآمال . |
وعتمة الأنفاق مدرسة العزيمةَ |
والغبار يرسم شكل تضاريس المدينة |
على الوجوهِ الباسمات لصهيل الخيل |
تعصف بالبغال. |
القدس لا ترى للشمس نورا ً |
إلا بفوهة البنادق |
حين تقدح بغزاره |
فترى شر الجنون |
يلف أدمغة تقارع بالمُحال. |
علّقوا القدسَ ذبيحة!!! |
ثم نادوا من يريد طعمها |
من هؤلاء القادمين الجائعين |
لمذاقها المعدومُ في وجهِ الشروقِ |
على خاصرة الجبال. |
قيّدوها بجدار الزور زورا ً |
جرموها بسكاكين الغزاة |
ووزعوها قطعا ًلهؤلاء الشقرُ |
من خلف الرمال |
أما السكاكين التي شُحذت |
على جلود أهلها |
نزفت حياءً وأقسمت: |
القدسُ حق ٌباقي ٌ لأهلها |
مهما تبدّل لون جلد الاحتلال. |