إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عذراً سيدي |
فالربيع هذا العام |
أوصد أبوابه باكراً |
ورحل حاملاً معه أذيال |
خيبته البالية |
فابعد عني طيفك |
فأنا امرأة متمرّدة |
لا تخاف الأمواج العالية |
أنا امرأة متمردة |
تحمل قضيّة وطن |
أنا امرأةٌ فلسطينة |
فمي هدير البحر |
يجري مع السّيول العاتية |
وعيوني كأهداب طفلٍ |
هدّتها الحروب المتتالية |
وشعري كموج الليل |
لا يغني إلا للشهادة |
فأنا امرأة متمرّدة |
خطيئتها الوحيدة أنها ترى العالم |
بمنطق الوجع |
وروح الفدائي |
خطيئتها أنّها لا تستطيع |
أن تحبّكما كلاكما |
أنا امرأة فلسطينيّة |
يا حبيبي |
اختارت ان تُغرم بالقضية |
فابعد عني طيفك |
وارحل مع فلول الهزيمة الصباحيّة |
فالرّبيع غادرني باكراً |
فأنا امرأة فلسطينية |
قد تحبّ يوماً |
حين تحسّ ارتعاش الحلم |
ينبع من نزف القضية |