الدَّهرُ يَنْقُرُ لَوْحَة َالأعْمَار | |
|
| وَقَمِيص يُوسُف حِكمَة الإبْصَار |
|
ضَحِكَتْ دَهَالِيزُ الظَّلام وَقدْ بَكَتْ | |
|
| مِنْ بَعْدِ مَا أزْهَقْتُ رُوحَ دُوَار |
|
وَشَمَمْتُ عِطْرَ الرَّوْض مِنْ قَبْر الحَصَى | |
|
| بِالرَّغْم مِنْ سِجْن بِأَلْفِ جِدَار |
|
حَلَّقْتُ فِي جَوِّ الغَرَام لِسَاعَةٍ | |
|
| فَتَكَشَّرَتْ أنْيَابُ غُول ضَار |
|
فَنَحَرْتُ كَابُوسَ الخُنُوع لِحَائِر | |
|
| وَنَتَفْتُ ريشَ الآهِ بالأعْذَار |
|
يَا آيَة الحُسْن الّتِي في خاطري | |
|
| زَادَتْ خَمَائِلُكِ الجَمِيلَة نَاري |
|
فإذا وَضَعْتُ عَلَى الوِسَادَةِ هَامَتِي | |
|
| يَسْطُو الخيال على هَوَى أفْكَاري |
|
رفْقًا بقلبٍ فِي الثَّمَالة مُغْرَق | |
|
| وَدَعِ المَحَبَّة تَحْتَسِي أشْعَاري |
|
شَهِقَتْ حُرُوفُ الخَوْفِ فِي حَلَقِي وَ قدْ | |
|
| مَارَسْتُ هَذا الجُبْن بِالإصْرَار |
|
وَتَمَايَلَتْ أوْهَامُ قِيلَ وَعِنْدَهَا | |
|
| أَيْقَنْتُ أنَّ الخَيْرَ عِنْد الغَار |
|
فَالوَقْتُ يَمْضَغُ في خُيُوطِ حَقِيقَتِي | |
|
| وَيْحي أنَا لَيْلي يَبيع نَهَاري |
|
إِنِّي هُنَا أَغْتَالُ أَنْفَاسَ الرُّؤَى | |
|
| وَأزيدُ ريح الجَهْل للإعْصَار |
|
فَسَأَلْتُ ضَيْف الضِّفَّتَيْن بِحُرْقَةٍ | |
|
| يَا مُصْطَفىَ هَلْ حُبُّنَا كَبُخَار؟ |
|
فَأَجَابَنِي أنَّ العُيُونَ أَهِلَّةٌ | |
|
| فَاحْذرْ أخِي مِنْ عَيْن ذَاتِ جِمَار |
|
فَلَمَسْتُ رمْشَ الشَّمْس بَعْد تَمَعُّن | |
|
| فَأَزَاحَ لَمْسُ الرِّمْش كُلَّ غُبَار |
|
قَالَتْ حُسَيْنُ فَقُلْتُ قَدْ أحْيَيْتِنِي | |
|
| بِسَمَاع صوت الحبّ قلت شعاري |
|
فَالحَاءُ حُبٌّ صَادقٌ يَا مُهْجَتِي | |
|
| والسِّينُ سِحْرٌ قَدْ أُبِيحَ بدَاري |
|
واليَاءُ يُسْرُ العَيْش فِي الدَّارَيْن لا | |
|
| وَصَبٌ وَ لا نَصَبٌ بإذن البَاري |
|
وَالنُّونُ نُورُ النَّوْر فِي صَدْر الفَتىَ | |
|
| مَا هَدَّنِي الإِمْلاقُ بَعْد قَرَاري |
|
سَأَقُولهَا وَأُعِيدهَا وَ بعزَّةٍ | |
|
| إنِِّي أحِبُّكِ فَاقْطِفِي أزْهَاري |
|