عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > تامر الملاط > مِن عَهدِ إيزيسٍ وَإيزيريسا

لبنان

مشاهدة
595

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مِن عَهدِ إيزيسٍ وَإيزيريسا

مِن عَهدِ إيزيسٍ وَإيزيريسا
قَبلَ المَسيحِ وَقَبلَ شِرعَةِ موسى
بَل قَبلَ ذاكَ الناسُ دانوا بِالَّذي
دانوا وَقَد كانَ المَجوسُ مَجوسا
دانَ الفَراعِنُ قَبلَ موسى وَاِرتَدى
بِالدينِ بوذا قَبل مَظهَر عيسى
مُذ كانَ خَلقُ الناسِ كانَ الدينُ في
أَرواحِهم مُتَأَصّلاً مَغروسا
فَمَضوا بِهِ شَتّى المَذاهِبِ شُرَّداً
يَتَخَبَّطونَ دُجنَّةً أُدموسا
كَثُرَت لَهُم وَتَجنسَت أربابُهُم
فَلَو استَوَت جَيشاً لَكانَ خَميسا
ما زالَ حُبُّ الذّاتِ يَعمَلُ فيهِمِ
حَتّى اقتَنوا لِمُلوكِهِم تَقديسا
فَأَبوا لَهُم إِلّا النُّبُوَّةَ مَنزِلاً
وَأَبوا لَهُم إِلّا التَأَلُّهَ خيسا
وَإِذا بَلَغتَ مِنَ الخَبيءِ رَأَيتَ ما
عَبَدوهُ شَيئاً واحِداً تَأسيسا
رَمَزوا بِهِ عَن جَوهَرٍ مُتَرَفِّعٍ
يَحتاطُ أَرواحاً لَهُم وَنُفوسا
فَتَصَوَّروهُ لهبَةً مَشبوبَةً
وَتَخَيَّلوهُ أَشِعَّةً وَشُموسا
وَرَأَوا بِهِ عِظَمَ العَظائِمِ كُلِّها
وَالحسنَ اجمَعَ وَالرَّخا وَالبوسا
فَالزَّهرَةُ الحسنا وَميليتا وَعِشتا
روتُ وَالعِزّى إِلى إِيزيسا
هَبَلٌ وَباعَلُ قَبلَهُ وَأَمونُ مَع
ديسارسٍ نينوسُ مع جاويسا
وَالشَّمسُ وَالقَمَرُ المُنيرُ وَأَنجُمٌ
سَطَعَت وَنيرانٌ تَشُبُّ قبوسا
هِيَ رَمزُ شَيءٍ واحِدٍ وَلَو انَّهُم
قَد أكثَروا التَّنويعَ وَالتَّجنيسا
مَعناهُ أَنَّ وَراءَ عِلمِكَ عِلَّةً
ما زالَ فهمُكَ دونها مَحبوسا
فَدَعِ الحَنيفَة وَاليَهودَ وَشَأنهم
وَالعيسَوِيَّ وَصحب كَنفاشوسا
وَذَرِ التَكَهُّنَ وَالتَعَرُّف وَالرُّقى
وَالسِّحرَ وَالتَّنجيمَ وَالتَّحبيسا
وَالجِنَّ وَالأَملاكَ طرّاً وَالَّذي
يَدعونَهُ في عُرفِهِم إِبليسا
وَاعمَد إِلى الوِجدانِ لا تَعدِل بِهِ
شَيئاً وَلَو مَطَرَ الغَمامُ طقوسا
فَالدينُ ما سَنَّ الضَّميرُ مُحذِّراً
يَوماً عَلى المُتَعَطِّلينَ عَبوسا
جلَّ الَّذي خَلَقَ الوُجودَ وَأَوجَدَ
الإِنسانَ حُرّاً مِثلَهُ قدّوسا
إِن شاءَ نالَ كَما يَشاءُ سَعادَةً
أَو شاءَ كانَ كَما يَشَأ مَتعوسا
وَإِذا نَظَرتَ إِلى الوُجودِ رَأَيتَهُ
بِالحُبِّ يَحيا سائِساً وَمَسوسا
وَرَأَيت حُبَّ الذّاتِ فيهِ لَم يَزَل
مِن يَومِ رَبِّكَ لِلبَقا ناموسا
لَولاهُ ضاعَ عَلى البَرِيَّةِ كُلِّها
مَعنى الحَياةِ أَو اِغتَدى مَدروسا
وَالناسُ لَولا حُبُّهُم لِلذّاتِ ما
شَرِبوا عَلى بَعضِ الأُمورِ كُؤوسا
وَبِغَيرِ صَرحِ الدّينِ عِندَ اليَأسِ لا
تَجِد النُّفوسُ معاذَها مَأنوسا
قالوا المُجَرّبُ خَيرُ من وَصَفَ الدَّوا
إِنّي لذاكَ فَخُذ بِقَولي توسا
فَأَنا الَّذي اتَّخَذَ المَصائِبَ خِلَّةً
وَاليَأسَ خِدناً وَالعَذابَ جَليسا
وَالدين آخِرُ ما يَزولُ إِذا اغتَدَت
هذي العوالِمُ ظُلمَةً حنديسا
تامر الملاط
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2013/07/22 02:34:15 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com