وَلَيلٍ تَكادُ الكَفُّ تلمسُ جِلدَهُ | |
|
| تَرامَت بِهِ الظلماءُ سُدلاً عَلى سُدلِ |
|
سَرَيتُ بِهِ لَم أستَخِر غَيرَ صاحِبٍ | |
|
| مِنَ الهِندِ يرضي كُلَّ شَيءٍ سِوى خذلي |
|
تَرى الجَوهَرَ الهِندِيَّ في مَتنِ نَصلِهِ | |
|
| يَدُبُّ دَبيبَ النّملِ في مَدرَجِ النّملِ |
|
بيهماءَ لَم أسمَع بِارجاءِ جَوِّها | |
|
| سِوى اِطحَلٍ يَعوي لِعاوِيَةٍ طُحلِ |
|
وَارقَط رابي المتن مُستَحصَد الشّوى | |
|
| كَقَنطَرَة الباني عَلى عُمُدٍ عَبلِ |
|
خَفيفٍ ضَبور الوَعثِ تَنفي مَتى عَدا | |
|
| يَداهُ الحَصى كَالمُستَطيرِ مِنَ النَّبلِ |
|
هريتٍ له شدقان مثلُ مَغارة | |
|
| وَوَجهٌ عَلَيهِ شارَة الغَدرِ وَالخَتل |
|
مُفَطّحُ ما بَينَ المَسائِحِ باسِلٌ | |
|
| باسجرِ حملاقٍ وَكالِحَةٍ عُصلِ |
|
فَزَمجَر لما استافَ ريحَ فَريسِهِ | |
|
| وَزفَّ عَلى المِعزاءِ في خِفَّةٍ الرّألِ |
|
فَقُلتُ رُوَيداً يا أَبا الأبرد اِتَّئد | |
|
| فَلَم يَكُ قوتُ النّمرِ صَمصامَةً مِثلي |
|
فَجاشَت بِهِ جَيّاشَةُ الحِقدِ ما ارعَوى | |
|
| وَأقبَلَ مِثلَ السَّهمِ مِرجَلَهُ يَغلي |
|
فَصادَمَهُ في هِمَّةِ النَّجمِ ماجِدٌ | |
|
| يَرى أَنَّ عِبءَ العارِ شَرٌّ مِنَ القَتلِ |
|
تنمّر فَاِستَأسَدتُ لكِن بِمَأزِقٍ | |
|
| عَلى غَيرِ صُمِّ المروِ ما وَقَعَت رِجلي |
|
هَوَيتُ عَلَيهِ بِالمَهنَّدِ فَالقى | |
|
| بِصَرّاء أبلَت بِالجرازِ كَما يبلي |
|
فَلَم يَبقَ إِلّا مقبِضُ النَّصلِ في يَدي | |
|
| فَقُلتُ لِزَندي أَنتَ أمضى مِنَ النَّصلِ |
|
وَلَم تَكُ إِلّا لَمحَةٌ ثُمَّ ضَمَّنا | |
|
| عِناقٌ كِلانا فيهِ مُعتَنِق الصَّلِّ |
|
فَمِلتُ عَلَيهِ آخِذاً بِمقذّهِ | |
|
| بِكَفٍّ وَأخرى بَينَ لَحيَيهِ كَالكَبلِ |
|
وَمنّا بِأرجاءِ الفَلاةِ زَماجِرٌ | |
|
| دَوِيَّ هَزيمِ الرَّعدِ في العارِضِ الوَبلِ |
|
فَما زِلتُ أَن فَرَّجتُ شدقَيهِ فَارتَمى | |
|
| وَخارَ خَواراً هَزَّ مُرتَكز السَّهلِ |
|
فَألقَيتُهُ شَطرَين مِن عِندِ حَلقِهِ | |
|
| إِلى حَيثُ وَصل الجيدِ بِالكاهِلِ العَّبلِ |
|
وَفي الأَرضِ مِن أَزل العِراك وَبَأسِهِ | |
|
| تَبَيَّنُ كَالأُخدودِ في عُقَدِ الرَّملِ |
|
فَباتَ رَوِيَّ الغلِّ مِن منهل الرّدى | |
|
| أَبو الأبرَدِ العاتي وَفاز أَخو الشّبلِ |
|
وَقُمتُ فَأعدَدتُ المُدى وَسَلَختُهُ | |
|
| وَأقلَعتُ عَنهُ أنفضُ النَّعلَ بِالنَّعلِ |
|