عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > تامر الملاط > سامَرتَ ما كذبتكَ نَفسُكَ مُنيَةً

لبنان

مشاهدة
570

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سامَرتَ ما كذبتكَ نَفسُكَ مُنيَةً

سامَرتَ ما كذبتكَ نَفسُكَ مُنيَةً
بِالأَشرَفِيَّة من جمال خَيالا
عرضت بِضاحِيَةِ الرَّميلَة بَعدَما
منعت بِمُنعَطف الغَناسِ وِصالا
وَوَفَت بوادي الحازمِيَّة مَوعِداً
وَمَضَت تجشمكَ الوُعود مطالا
أَجمالُ خلّي مِن دَلالِكِ سمتني
زِنَةَ المَنِيَّةِ في هَواكِ دَلالا
أَصعَرتِ خَدَّكِ دونَ صبك نَخوَةً
حَتّى خَلَعتِ عَلى اللَّهيفِ خِبالا
لَو أَنَّ سُؤلَكِ قَذفُ حَبَّةِ مُقلَتي
صَيَّرتُها بِجَميلِ خَدِّكِ خالا
هَلّا ذَكَرتِ عَلى خَميلاتِ الحِمى
عبراتِ صَبِّكِ يَومَ قُلتِ وَقالا
وَالعَهد في سَفحِ الجوارِ غَداةَ لَم
تَتَهَيَّبي الرَّقباءَ وَالعذالا
وَغَداةَ في وادي الخَريبيةِ اِنبَرى
مِن ماءِ طَرفِك مُسبِلٌ شَيّالا
وَحَلَفتِ أَنَّكِ لَو تَصَرَّمتِ العُرى
تَرعينَ عَهدَك بِالعَلِيِّ تَعالى
وَبِمار سَرجَس تلمسينَ جِدارَهُ
حَلفاً يَبوعُ لَهُ الخَليعُ جِلالا
وَمَنَحتَني يَومَ الكَسايِرِ نَظرَةً
وَالعاذِلاتُ يُطِلنَ فيك جِدالا
فَأصابَني وَأصابَهُنَّ نبالُها
لكِنَّما اِختَلَفَت بِنا أفعالا
فَشَرِبتُ مِن صِرفِ الحميَّا جُرعَةً
وَلَقينَ مِن وَهَجِ المَضيضِ نِصالا
وَلَقَد عَلِمتِ بِأَنَّني مُستَرسِلٌ
لِلحُبِّ أعتَدُّ السلوَّ ضلالا
أنتاب أطلالَ الدِّيارِ بِمُهجَةٍ
تَرَكت ذَخائِرَها النوى أَطلالا
وَإِذا نَظَرتُ إِلى الخَوالِدِ خلتُها
كانَت لما جَشَمَ الفُؤادَ خَيالا
حَتّى أَقَمتُ وَقَد أَقامَ لي الهَوى
في الخَدِّ مِن نُؤيِ القِبابِ مِثالا
كَبِدٌ يُقَرِّحُها الجَوى وَحُشاشَةٌ
تُدمى وَزفرَةُ لَوعَةٍ تَتَعالى
وَلَقَد ذَكَرتُك وَالخُطوبُ تَعِلُّني
غُبراً أصبنَ دَمَ الفُؤادِ فَسالا
نَزَلَت بِساحي المُضلعاتُ وَأمطَرَت
كَحَلٌ عَلَيَّ صَواعِقاً أهوالا
لَو أَنتِ وازِنَةُ الحِمامِ وَمَوقِفي
رَجَحَ المُصابُ عَلى الحِمامِ فَشالا
وَذَكَرتُ عَهدَكِ وَالصَّواعِقُ تَلتَظي
حَولي وَفُرّاطُ الرَّدى تَتَوالى
حَتّى إِذا ما البَرقُ أومضَ نورُهُ
وَتَهاتَنَت دِيَمُ السّحابِ عَزالى
خايَلتُ مِن قَسَماتِ وَجهِكِ جمرَةً
وَمُؤَشّراً عَذبَ الرُّضابِ زُلالا
ما خِفتُ لَولاكِ الحِمامَ وَقَد يَرى
مِثلي مُغاوِلَةَ المَنِيَّةِ قالا
وَلَقَد أَقولُ إِذا استَحَرت من فَتىً
بَلّاغُ شبلي عَن أَخيهِ مَقالا
ما كانَ ضَرَّكَ لَو عَطَفتَ عَلى اِمرئٍ
عَرَكتهُ ثائِرَةُ الخُطوبِ هُزالا
أَوَّاه لَو أَنَّ المُنى صَدَقَت لَهُ
يَوماً تَمَنّى أَن يَكونَ رِمالا
هَب أَنَّ أسبابَ الإِخاءِ تَصَرَّمَت
قَسراً بِقُوَّةِ غالِبٍ يَتَغالى
حَصداءُ في نَظَرِ النُّهى مشزورَةٌ
تَأبى الحَقيقَةُ أَن تُسامَ زَوالا
فَلما تَقاضَيتَ المُحيطَ وَأَنتَ في
سِعَةٍ لَو انَّك تُصدِقُ الآمالا
حسبُ اللَّبيبِ مِنَ الكَلامِ إشارَةٌ
وَلَقَد يَضُرُّ إِذا الكَليمُ أطالا
وَلَأَنتَ إِن سَكتَ المُفَوَّهُ قائِلٌ
وَلَئِن يقل كُنتَ الفَتى الفَعّالا
لَو كُنتَ مُنطَلِق العَواطِفِ حُرَّةً
خَوَّلتَ لا أتجَشمُ التسآلا
لكِنَّما صَعَقَت شُعورَك قُوَّةٌ
تَرَكتُك عِندَ نَوازِلي تَمثالا
وَغَدَوتَ لَو وافاكَ طارِق مَطلبي
تُبدي اِبتِسامَة مُزدَرٍ مُختالا
ما أنتَ زاريه وَلكِن عامِلٌ
أزراكه قَسراً فَحلتَ وَحالا
صَلتانُ يَلعَبُ بِالنُّفوسِ كَأنَّما
كانَت لَهُ وَالعاطِفاتِ مَجالا
وَإِذا زَرَيتَ الآتِياتِ فَلا تَرى
رَجُلاً إِذا عَدَّ الزَّمانُ رِجالا
يَبقى التَّفَرُّقُ ما بَقِيتُ كَما تَرى
خَفّف عَلَيكَ وَلَو أَزولُ لزالا
هَب فَرَّقت أَيدي العَوامِلِ بَينَنا
تَأتي القُرونُ فَتَجمَعُ الأَطلالا
وَيَقولُ ثَمَّ الناظِروكَ وَغَيرُهُم
هذا شَقيقُ الشّاغِلِ الأجيالا
لا تَحسَبَنَّ مِزاجَ عَصرِكَ خالِداً
صَرفُ الزَّمانِ يُبَدِّلُ الأَحوالا
وَيَكونُ أَدنى ما يَنالُ تَغَيُّراً
أَوفى البِلاد حَضارَةً وَجَمالا
لطَبائِع الإعصارِ آجال كَما
لِلنّاسِ لكِن قَد تَكونُ طوالا
هذي حَقائِقُ لا يَرى تَصديقَها
قَلبٌ تَساوى بِالعُداةِ خِصالا
لا أرتَجى تَخويلَ نَفسي مُنيَةً
مِن بَعدِ عِلمٍ لا يُطيقُ جِدالا
لكِنَّما أَمَلُ النُّفوسِ مغامِرٌ
حَتّى يَكونَ كَما عَلِمتُ مُحالا
وَتَرى الغَريقَ مَتى هَوى مُتَلَمِّساً
بَينَ الغِمارِ مِنَ الهَواءِ حِبالا
تامر الملاط
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2013/07/22 02:35:52 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com