عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > توفيق حمودي > غزالة صادفت قلبي فملت لها

مصر

مشاهدة
820

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

غزالة صادفت قلبي فملت لها

غزالة صادفت قلبي فملت لها
من حسنها أخجلت بدر السما تيها
انسية لو بدت كالشمس مشرقة
ولو غدت فالبها دوماً يحاكيها
والقد كالغصن يسبي قلب ناظرها
والوجه كالبدر ما أحلى رضى فيها
عيناه دعج ونون النيل قد رسمت
تصيب أحشاء من أضحى يعاديها
لا ماتها عنبر أسنانها درر
وريقها سلسبيل جل منشيهنا
فالورد لا غرو ان قلنا كوجنتها
والحسن لا اثم ان قلنا يضاهيها
ما هكذا نظرت عيناي قاطبة
الورد خداً لها والخال حاميها
والله مذ نظرت عيناي طلعتها
اصبت نبلا من الالحاظ ماضيها
فسرت من خلفها نفسي تحدثني
أهل هي الحور لا بل هم جواريها
سألتها ربة الحسن ارحمي كبدي
ومهجتي ان دمع العين كاويها
فاستلفتت كالخريدا وهي قائلة
نحن الكرام ولكن دأبنا تيها
وحينما صدرت منها مخاطبتي
فتهت عقلا عن الدنيا وما فيها
وفقت من سكرتي أبغي مشاهدة
فلم أراها ولو بالروح أفديها
فخلفتني طريحاً حائراً ولهاً
أسائل الناس جمعاً كي ألاقيها
وبينما أنا في ذل وفي تعب
واذ بشيخ سما رتب العلا تيها
ومال نحوي بلطف ثم خاطبني
وقال أنت بمن في الحب تعنيها
فقلت بالدرة البيضا التي ملكت
قلبي ولبي واني لست ناسيها
فقال دع حب من تهوى وجد بنا
في حب من حسنه والله يزريها
أصل الجمال فما في الكون من حسن
كالشمس من حسنها تزهو معانيها
الا أباح له من حسن بهجته
ومن سجايا تجلت في معاليها
فالشمس من حسنها والبدر يصحبها
من نور وجنته حمداً لباريها
لولاه لم تخلق الدنيا باجمعها
ولا النعيم ولا حور توافيها
محمد فهو طه مصطفى قدماً
لعروة الدبن فهو الآن حاميها
رقى الى العرش ليلا فاستضاء به
وقد سما رتباً عليا مراقيها
فانت للفضل أب والعلا شرف
والمسلمين بك ازدادت أمانيها
فقد ضمنت لهم في الخلد منزلة
عليا ولو خالفوا ما جئت راويها
فالبشر ثم الهنا للمسلمين به
والسعد دوماً مع العليا تناديها
وآدم ثم نوح انت جاههم
أوليتهم نعما اكرم بموليها
فآدم باسمك الرحمان أكرمه
من بعد معصية قد كان ناهيها
لولاك لم ينج نوح من ملمته
اما سفينته قد كنت واقيها
ويوسف سيدي لولاك ما اشتهرت
أوصافه بالبها تزهو لرائيها
لولاك لم ينج من حب أحل به
أنجيته من سجون كان يأويها
وموسى في البحر نجاه توسله
بالمصطفى عند رب الخلق مبديها
وعيسى لما أرادت صلبه فيئة
وقال بالهادي يا مولاي تغنيها
وحينما قال بالهادي فابدى له
مولاه شخصاً وقد خابت مساعيها
فانت للانتيا والرسل أجمعهم
عوناً ومن كل داء أنت تشفيها
من ذا يضاهيك في الدنيا ولا عجب
فكل محمدة واللَه ساميها
وانني يا رسول اللَه قد عجزت
مداركي عن خصال أنت حاويها
قاقبل من المذنب الراجي شفاعتكم
سلاسل النظم ما أعلى مبانيها
وكن شفيعاً له في يوم مسألة
فقد ثوى في ذنوب ليس يحصيها
وصلي ربي على الهادي وشيعته
والصحب جمعاً وما يحويه ناديها
ما قال عبدك توفيق وفكرته
حسن الختام واحساناً لشاديها
توفيق حمودي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2013/07/22 02:49:53 صباحاً
التعديل: الاثنين 2013/07/22 02:50:45 صباحاً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com