مكافاتكم عَنها يَمينيَ تَقصر | |
|
| وَاتحف ما عِندي الثَنا وَالتشكر |
|
نظرتم عَلى بعد إِلى مَن يحبكم | |
|
| كَما السحب لِلأَرض المحيلة تَنظر |
|
فَفي كُل عام ديمة مُستهلة | |
|
| تُغادر أَرضي وَهِيَ بِالرَوض تزهر |
|
وَلم أَرَ سُحباً وَهيَ في جَو حائل | |
|
| تَسح عَلى أَهل العِراق وَتُمطر |
|
إِذا ذكروا جُود البُحور وَنَفعها | |
|
| ذكرتكم وَالشَيء بِالشَيء يُذكر |
|
وَإِن مَدَحوا شهب السَماء وَنُورَها | |
|
| فَأَوجهكم أَحلى جَمالاً وَأَنوَر |
|
وَمَهما تَزد شم الجِبال رَزانة | |
|
| فَإنكم أَرسى حلوما وَأَوقر |
|
وَللأسد في الإقدام صَبر وَجُرأة | |
|
| وَلَكنَكُم أَجرا قُلوباً وَأَصبر |
|
لَكَ الخَير يا عَبد العَزيز فَلَيسَ لي | |
|
| سِواك أَخ للخَير وَالشَر يذخر |
|
لَقَد سَخر الرَحمَن لي مِنكَ راحة | |
|
| إِذا وَكَفت فَهِيَ السَحاب المُسخر |
|
رُوَيدك قَد بَخلت بِالجُود حاتِما | |
|
| وَما حاتم في جَنب جُودك يُذكر |
|
فَحاتم لَو يَدري بِبَذلك لِلنَدى | |
|
| لَقال وَيا حاشاك أَنتَ المبذر |
|
وَلو وزعت أَدنى عَطاياك في الوَرى | |
|
| بأجمعهم لم يَبقَ بِالأَرض معسر |
|
إِذا ما التقى الجَمعان هَبت نَسائم | |
|
| مِن اللَه في نَصر الأَمير تبشر |
|
قتلمظ في الهَيجاء بيض سُيوفَكُم | |
|
| ظوام وَماء المَوت مِنهُن يَقطر |
|
مسلطة أَسيافكم فَكأَنَّها | |
|
| صَواعق مُزن كُل شَيء تدّمر |
|
فَكَم رَكضت بِالبَغي رَجل قَبيلة | |
|
| وَما راكض بِالبَغي إِلّا وَيعثر |
|
لَقَد غَرَهُم حلم الأَمير فَأَصبَحَت | |
|
| تَضج بِلاد اللَه مِنهُم وَتَضجر |
|
فَصبحهم سُلطان نَجد بِغارة | |
|
| يُغطي السَما مِنها عَجاج وَعَثير |
|
وَشَدَت عَلى قَلب الصُفوف خُيولَه | |
|
| وَما هَمها إِلّا الرَئيس المشهر |
|
فَما اِفتَرق الجَمعان حَتّى تَجمَعَت | |
|
| عَلى جثث القَتلى سِباع وَأَنسر |
|
إِذا لاحَ للأَعداء وَجه مُحمد | |
|
| فَما الرَأي إِلا أَن يُولوا وَيدبروا |
|
وَإِن نشرت راياته نَحوَ معشر | |
|
| فَفي الدَو لا يَبقى عَلى الأَمن معشر |
|
فَرايتهُ البَيضا بِها الفَتح أَبيَض | |
|
| وَرايَتهُ الحَمرا بِها المَوت أَحمَر |
|
تَكاد تَزول الأَرضُ رُعباً بِأَهلِها | |
|
| إِذا شمَّرت عَن ساعد الضَرب شمر |
|
مَناجيب مِن أَعلى قَبائل حمير | |
|
| وَفيهم لعمر اللَه انجب حمير |
|
أَبو ماجد بِالرَأي دبر أَمرَهُم | |
|
| وَلِلرَأي قَبل السَيف نعم المدبر |
|
|
| وَلَكنهُ ما بَين عَينيَّ يَظهر |
|
لَقَد شَدَ فيهِ اللَه أَزر محمد | |
|
| كَما الذكر عَن مُوسى وَهرون يُذكر |
|
فَكانَ وَزيراً لِلأَمير بِقَوله | |
|
| وَعَن أَمره يَنهي الأَنام وَيامر |
|
فَلَيتَ الأَمير اِبن الأَمير محمدا | |
|
| عَلى كُل ذي بَغي مَدى الدَهر ينصر |
|