عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جعفر الحلي > أَلا لاسقت كَفي عطاش العَواسل

العراق

مشاهدة
3424

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَلا لاسقت كَفي عطاش العَواسل

أَلا لاسقت كَفي عطاش العَواسل
إِذا أَنا لَم أَنهَض بِثأر الأَوائل
وَإِن أَنا لَم أَوقد ليَ الحَرب بِالظبا
فَلا رَجَّعت باسمي حداة القَوافل
تَفرّسن فيّ المُرضعات مَهابة
فَما حدثتهن الظُنون بِباطل
لَمَحن عَلى وَجهي حِماية ضَيغم
وَجُرأة مِقدام وَسَطوة باسل
سَأَقتادها بِالهاشميين ضَمرا
يَدلن فيملأن الفَلا بِالصَواهل
إِذا صيح يا للثار في صَهواتها
زَففن إِلى الهَيجا زَفيف الأَجادل
تَخال نَعامى تَحتَ أَسد ضَراغم
وَما هِيَ إِلّا الخيل تَحتَ البَواسل
أَأغضي وَما غابَ المثقف عَن يَدي
وَذو الفَقَرات البيض طوع أَناملي
أَيَذهب ثار الهاشميين في العِدى
وَيُصبح ذاكَ الحَق أَكلة باطل
كِرام بِأَرض الغاضرية عَرسوا
فَطابَت بِهُم أَرجاء تِلكَ المَنازل
أَقاموا بِها كَالمُزن فَاخضر عودَها
وَأعشب مِن أَكنافها كُل ما حل
زَهَت أَرضها مِن بشر كُل شمردل
طَويل نجاد السَيف حلو الشَمائل
يَسر إِذا قامَت عَلى ساقها الوَغى
وَجالَت بِبيض القضب لا بِالخَلاخل
يَكر بدرع الصَبر حَتّى تَخاله
بدرع دلاص وَهوَ بادي المقاتل
يفرق شَمل الجَيش تَفريق جائر
وَيقسم بِالبتار قسمة عادل
كَأَن لعزرائيل قَد قالَ سَيَفه
لَكَ السلم مَوفور وَيَوم الكِفاح لي
حموا بِالظبا دين النَبي وَطاعنوا
ثَباتاً وَخاضَت خَيلَهُم بِالجَحافل
إِلى أَن أَحالوا الجَو نَقعاً وَصَبغوا
بِما اِستحلبته اللدن وَجه الجَنادل
وَقَد أَنهلوا هندية البيض بِالدما
وَراحَت جِياع الطَير مَلأى الحَواصل
وَلما دَنَت آجالهم رَحبوا بِها
كَأَن لَهُم بِالمَوت بلغة آمل
فَماتوا وَهُم أَزكى الأَنام نَقيبة
وَأَكرَم مَن يبكي لَهُ في المحافل
عَطاشى بِجنب النَهر وَالماء حَولَهُم
مُباح إِلى الوراد عَذب المَناهل
أَبا حسن إِن الذين عَهدتهم
ثقال الخُطى إِلا لكسب الفَضايل
أَعزيك فيهم يا لَكَ الخَير إِنَّهُم
مَشوا لِورود المَوت مشية عاجل
أَرادَت بَنو سُفيان فيهم مَذلة
وَذَلِكَ مِن ابناك صَعب التَناول
مَتى ذل قَوم أَنتَ خَلفت فيهم
إباء لَهُ يَندَق أَنف المجادل
نَعمت بِهم عَينا فَقَد سارَ ذكرهم
كَما قَد فَشا مَعروفهم في القَبائل
أَعادوك يَوم الطف حيّاً وَجددوا
لِعلياك ذكراً قَبل ذا غَير خامل
لَإن أَرخصوا في كَربلاء نُفوسَهُم
فَقَد أَغلوا الهَيجاء غلي المَراجل
فَلم تَفجع الأَيّام مِن قبل يَومهم
بِأكرم مَقتول لألئم قاتل
رَعى اللَه خدراً كانَ مِن خَوف أَهله
يَمرُّ عَلَيهِ الطَير مَرة وَاجل
تَزور الوَرى وَاديهِ وَهوَ مُقدس
فَيَخلع تَعظيماً لَهُ كُل ناعل
فَعادَ كَأَن البيض لَم تنض حَوله
وَلا ركزت فيهِ طوال الذَوابل
تفرق أَهلوه فَأصبح مَغنَماً
تَناهب مِنهُ الثقل أَيدي الأَراذل
جعفر الحلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/08/03 03:09:42 صباحاً
التعديل: السبت 2013/08/03 05:57:00 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com