زادَ الفَخارُ وَزالَ الغَمُّ وَالحَصَرُ | |
|
| يا ربحَ مَن ظَنَّ قَومٌ انهم خَسروا |
|
هجمت عَليَّ جُيوش وَجدي بِالنَوى | |
|
| فَرجعتُ مَغلوباً وَحُبي غالبُ |
|
باتوا عَلى وَهم انَّ الدَهرَ يَرجمهم | |
|
| فَاصبحوا وَالحَصى مِن حَولهم دررُ |
|
فَالأَرضُ يَلقى عَلَيها ما يشوّهها | |
|
| فَتَكتَسي خُضرةً مِن فَوقِها ثَمَرُ |
|
وَالعودُ وَالذَهَبُ إِلا بَريز فَضلَهُما | |
|
| بِالنارِ يَبدو وَلَم يَمسسهما ضَرَرُ |
|
نَحنُ الأُلى رامَت الايام تصرعنا | |
|
| بِنكبةٍ لَم يَكُن مِن وَقعِها حذرُ |
|
بتنا حَيارى نراعي جُلَّ نَصرتنا | |
|
| مِن مَركز العَدل حَيث الحَق مشتهرُ |
|
قَد طالَما عَيننا باتَت مسهَّدةً | |
|
| تراقب النَجم وَالأَفلاك تعتكرُ |
|
نعدُّ ما مرَّ مِن أَيام وَحشتنا | |
|
| يَوماً فَيَوماً وَيَوم السَبت ننتظرُ |
|
وَنَبتَغي وَقَد اسبوع يَكون بِهِ | |
|
| سبتانِ يَأتي بكلٍّ مِنهُما خبرُ |
|
تِلكَ الاساطيرُ كَالآياتِ نَحسبها | |
|
| تُتلى جهاراً وَفيها السرُّ مستترُ |
|
لَولا الشَقيق الَّذي في وَجهِهِ لَمحت | |
|
| مسرَّةٌ لَمحت آيات العِبرُ |
|
ذا غالب الأَبطال في سَهل الحجى | |
|
| فَالفكر مِنهُ اسهمٌ وَقَواضبُ |
|
مِن مَغرب الشَمس يَرجو الشَرق طلعتها | |
|
| وَدار مع دَورَها يَستطلعُ الفكرُ |
|
غابت فَآبت بحول اللَه يَشفعها | |
|
| شعاعُ عزِّ بِهِ يَستمتعُ البَصَرُ |
|
بقطرةٍ مِن نَدى الرَحمان قَد خمدت | |
|
| نارٌ تَلظى لَها في قَلبنا شررُ |
|
وَخابَ مَن رامَ مع اخاب يوقعنا | |
|
| في شَر ازبال لَما أَمسك المطرُ |
|
حاشا لمولا العُلا مِن صَرفهِ نَظَراً | |
|
| عَمَّن بِتسبحِهِ يُمسي وَيَبتكرُ |
|
وَيَصرفُ العُمرَ وَالأَموالَ في عَمَلٍ | |
|
| يَرضى بِهِ اللَه وَالأَملاكُ وَالبَشرُ |
|
حُسّادهُ حاولوا في طيّ ما نَشروا | |
|
| أَن يَحجبوا فَضلهُ الاسنى فَما قَدروا |
|
ذاعت مَآثرهُ شاعت مَفاخرهُ | |
|
| ضاءَت مَنائِرهُ العليا لِمَن بَصَروا |
|
حبرٌ لَدى اعظم الأَحبار قَد وضحت | |
|
| يَوماً براءَتُهُ وَاستُوصلَ النورُ |
|
فَالبَدرُ يُجلى لِمَن في وَجهِهِ نظرٌ | |
|
| وَالدسُ بحلي لِمَن في ذوقهِ اثرُ |
|
وَالسالب الأَلبابُ لطفاً مثلما | |
|
| لِكنوز مصرٍ بالحذاقة سالبُ |
|
نَحن الأُلى مِن دَواعي امر غيبتِهِ | |
|
| ذاقوا المَنايا وَلَما آبَ قَد نُشروا |
|
قَد عادَ يوسف بعد البيعِ مرتقياً | |
|
| اوج المَعالي وَمِنهُ الطهرُ يَنتشرُ |
|
إِذ جادَ بِالعَفوِ عَن باغي مذلتِهِ | |
|
| اضحى مِثالاً بِهِ السادات تَفتخرُ |
|
وَتَمَّ بِالفعل ما بالحلم عاينهُ | |
|
| وَفضلهُ عمَّ من نعماهُ قَد كَفَروا |
|
مَولاي خَولَتني نعماكَ اشكرها | |
|
| ارجوك رفقاً بِشيخٍ عذرهُ القَصرُ |
|
ان نبغِ مني حساب الوزنتين فما | |
|
| دفنتُ مالاً وَلا اقبلتُ اعتذرُ |
|
لكنما الخَمس اخشى مِن مطالبها | |
|
| فَمن لَهُ دونكم في ريحها بِدَرُ |
|
لِلّهِ حَمدٌ وَشكري للأُلى عضدوا | |
|
| وَهني فالفيتُ سَهلاً ما بِهِ خطرُ |
|
سهرتُ لَيلاً بِهِ قَد خلتهم رَقَدوا | |
|
| لَمّا اجتمعنا وَجدتُ الكُلَّ قَد سَهروا |
|
نَثني علي كل مِن بِالحب واصلنا | |
|
| مِن أَكرم القَوم ان غابوا وان حضروا |
|
ذخر المَعارف شبه بحرٍ زاخِرٍ | |
|
| وَالعلمُ فيهِ مَغانِمٌ وَمَطالِبُ |
|
وَندمن الشكرَ ما دمنا عَلى رَمقٍ | |
|
| لمسعد الحَق من في يُمنِهِ الظفرُ |
|
وَلاتنا عَينهم يَقظى تراقبنا | |
|
| وَشَعبنا في سِواكم لَيسَ يَفتكرُ |
|
مِنهم مصلٍّ وَمِنهم صائِمٌ وَرعٌ | |
|
| يَدعو وِمنهم إِلى البيعات يَبتدرُ |
|
وَسدَّة المَجد تَدعوكم محصَّنةً | |
|
| وَحول مذبحكم جند السَما خَفرُ |
|
وَشَعب مارون قَد أَمسى بِغَيبتكم | |
|
| كَاللجِ يَرتجُّ او كَالسَيل يَنهمرُ |
|
لكنما يَوم بُشراه بأَوبتكم | |
|
| أَضحى لَدَيهِ نَعيماً ذَلِكَ الخَبَرُ |
|
تَنوَّرَ الكَونُ يَوم الأَربعاءِ فَفي | |
|
| ابداع ذا اليَوم كانَ الشَمس وَالقَمَرُ |
|
يا يَومَ رابع ايّارٍ بكَ انتظم ال | |
|
| تاريخ لازلت باللألاءِ تذ دكُر |
|
فرَّحتَ بَيروت إِذ فرَّجت كربتها | |
|
| وَطود لبنان بالأَنوار مزدهرُ |
|
يا سيّداً عادَ وَالامجاد تخدمهُ | |
|
| ما احمد العَود فيما ينجحُ السَفرُ |
|
ذو فطنَةٍ كَالنارِ تسبرُ ما جَرى | |
|
| وَالعَقلُ نورٌ وَالفعالُ كَواكِبُ |
|
في صَدركم لاحَ من انعامِ دَولتنا | |
|
| نيشان فخرٍ عَلَيهِ انجمٌ زَهُرُ |
|
دُمتم بسعدٍ وَجَيشٍ السَعد يَخدمكم | |
|
| برغد عَيشٍ نَأي عَن صَفوهِ الكدرُ |
|
في ظلِّ سلطاننا عَبد الحَميدِ وَمن | |
|
| تَبوأوا منصب الانصاف واقتدروا |
|
وَمن كمعنى اسمهِ في عَرشِهِ اسدٌ | |
|
| يُرجى حماهُ وَللمظلوم يَنتصرُ |
|
فَليحيي سُلطاننا المَسعود طالعهُ | |
|
| بِالعزِّ وَالنَصرِ وَليخضع لَهُ القدرُ |
|
وَصفقوا واهتفوا مِن كُلِ جارِحةٍ | |
|
|
كلاهما وازعٌ غدرَ الزَمان فَلا | |
|
| تَخشوا حَسوداً عَلَيهِ الدَهر تَنتصروا |
|
ليوسف الحَسن نصرٌ في مُؤَرَّخةٍ | |
|
| كَذا لَنا يوسف المَحسود مُنتصرُ |
|